ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء 23/09/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


لماذا نناهض الصهيونية؟؟

فيصل عبد العظيم*

على مستوى الفكرة والرأي ذلك الأغرب كونها نبوءة وحلم وإرهاصات توراتية؟؟ وهذه النبوءة ذات أثر رجعي يتجاوز الثلاثة آلاف عام وذلك هو الاستخفاف؟! للعقل الإنساني وإبداعاته في عصور العلم والتقدم والمنهجية الرافضة ببراغماتياتها وواقعيتها لكل الهرطقات والغيبيات الغير موضوعية والتي تعتبر الدين أفيون الشعوب؟!والمضحك المبكي أن يقوم ذلك المشروع الغربي المدعي للعقلانية بتحويل تلك النبوءة وذلك الحلم إلى واقع مخالفاً ومناقضاً لكل ادعاءاته ومنهجياته وواقعيته وكان ذلك بزرع وإيجاد دولة إسرائيل في قلب الأمة العربية ذات التراث والتاريخ والرسالات الإلهية الثلاث وقبلتيهما ومساجدهم الحرم؟! أليس ذلك تأكيداً على وجود انفصام في الشخصية والسلوك والمنهج والازدواجية في المعاملة والمعايير لدى ذلك المشروع الغربي الاستعماري؟!... وذلك تصديقاً لقوله تعالى: ﴿....يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ﴾ [الشعراء ـ 226]. وقوله الحكيم: ﴿......فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللّهُ مَرَضاً﴾ [البقرة ـ 10]، وقوله تعالى: ﴿أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنسَوْنَ أَنفُسَكُمْ وَأَنتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلاَ تَعْقِلُونَ﴾ [البقرة ـ 44].

وما يدعو للاستهجان أكثر أن تبنى نظرية وجود «إسرائيل» واستراتيجياتها علىتلك النبوءة الخلبية الكاذبة وأن تقام استراتيجيات المشروع الغربي العليا الحضاري والتقدمي والمصاب بمرض انفصام الشخصية ليس على إقامة ذلك الكيان فقط بل والمحافظة على وجوده والتحالف الاستراتيجي معه وعلى فرض تلك الاستراتيجية العدوانية بقوة الهيمنة وتحت مسميات المشروعية الدولية على دول العالم كحق الوجود والبقاء وديمومته لذلك الكيان الوظيفي والذي هو بحد ذاته أداة تنفيذية لذلك المشروع الغربي والذي يهدف من وراء ذلك منع قيام أي مشروع نهضوي عربي إسلامي أو تحقيق أي وحدة عربية وذلك بدعمه بكل أسباب القوة والتكنولوجيا والتقدم والازدهار لكي يكون قادراً على الردع الاستراتيجي واليد الطولى وشرطي المنطقة والضربات الاستباقية وبكل الذرائع الشرعية وغير الشرعية المشرعنة؟!!... وعلى ضوء ذلك يصبح بقاء إسرائيل هذا الكيان المزروع شيطانياً وديمومته هو رمز لاستقرار أمن وسلامة ذلك المشروع الغربي والعالم الحر ويترتب على ضوء تلك النظرة والنظرية صاحب الحق إرهابي واللا شرعي شرعي ويصبح الشرعيون غير شرعيين بل لاجئين مهجرين في مخيمات يتلقون الإغاثات والإعانات وكان ذلك هو قمة البعد الإنساني وكفى. وعلى دول الجوار أن تجنسهم وتوطنهم؟!!! وعلى الشرعية الدولية أن تعتبر ذلك هو ذروة حقوقهم وكل القرارات التي تدين ذلك الكيان العدواني غير قابلة للتنفيذ ولو كانت لصالح أصحاب الأرض الحقيقيين وإلا فالاعتراض يستوجب الحصار وذلك هو الأجدى من أجل السلام العالمي ومن خلال منظمة الأمم المتحدة ومن ينضوي تحت شرعيتها والذي لا يخفى على الأحرار أنها شرعية تابعة لأمريكا والغرب القيمين عليها؟! وهذا يعني أن من لم يقف مع شرعية الشيطان الأمريكي والغربي الأكبر والذي هو الفرعون العصري الجديد فهم ضدهم وهو خارج عن الشرعية الدولية ولا رحمة في التعامل معه وإن أدى ذلك لاستعمال بعض أدوات الدمار الشامل والأسلحة المحرمة دولياً والحصار ولا يهم من يقتل من وراء ذلك؟!!

وكان الله أعطاهم الحق والربوبية العليا بلا رادع من ضمير ولا وازع من أخلاق أو قيم أو شفقة ولا رحمة ويتحقق فيهم قوله تعالى: ﴿ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُم مِّن بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاء وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللّهِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ﴾[البقرة ـ 74].

من كل ما سبق يتضح أن المشروع الغربي يتبنى تلك النبوءة ليس عن قناعة عقلية لأنها تناقض علمانيتهم ومنهجياتهم وشعاراتهم بالحرية وتقرير المصير وحقوق الإنسان الذين يسوقونها تسويقاً كاذباً وإنما يتبنونها عن مصالح وغايات استعمارية واستعلائية وأطماع اقتصادية دنيئة ورخيصة تدوس على كل القيم وعلى الإنسان والإنسانية ذاتها واستغلوا لتحقيقها الجهل والأمية والفئوات الوهمية تحت اسم الدين كما استغلوا اسم الصليب فيما مضى من الحروب الصليبية؟!... لأن من يتبنى أي نظرية مقامة على نبوءة وهمية مزيفة ؟؟؟؟ غير عاقل وجاهل وهمجي ولا يستحق التمدين ولا الحضارة لا أي مقياس من مقاييس العلمية والعقلانية. وأن تقوم الدول التي تدعي العظمة والحضارة والرقي والمدنية بتحقيق استراتيجياتها على النبوءة والوهم والخداع الديني والفني واستغلال الكنيسة والكنيست والبسطاء والعامة والشعوب لزرع تلك الأوهام كعقيدة ودين فذلك قمة الانحطاط والإسفاف ويستدعي من أمتنا وقفة جدية لمفهوم الأمة والهوية والدين وثوابته وقيمة وكذلك يستدعي الاستنفار لكل القوى والشرائح الواعية والعقلانية والمؤمنة والأخلاقية للمراجعة وتلمس مواقع أقدامها وأصالتها وتراثها الأصيل قبل أن يحكم على هذه الأمة بالزوال والإلغاء لوجودها وتراثها وثقافتها وزرع ثقافات غريبة نفعية واستهلاكية للقبول بالأمر الواقع والهيمنة والإذلال والتبعية تحت وهم المثل الشعبي: «عيشني النهارده وموتني بكره»؟!!

ودفعها إلى الإحباط والاكتفاء والشعوذات والدخول في متاهات النبوءات والحروب العرقية والطائفية والأهلية والانشطارات والتفتيت وعلو المفهوم القبلي والعشائري على المفهوم القومي ومفهوم الأمة وفق الأولويات والاستراتيجيات العليا تصديقاً لقوله تعالى: ﴿وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ﴾ [الأنفال ـ 46]. وهذه استراتيجية عليا ليس منها لا ناسخ ولا منسوخ. وفي خضم ذلك التهديد والصراع حول وجود هذه الأمة يصح الأمر واجباً مقدساً أن تراجع أمتنا كما أسلفنا بكل فعالياتها وشرائحها ومستوياتها أخطاءها وتستدرك الأخطار المحيطة بها وتقيم الاستراتيجيات العليا المضادة لذلك المشروع الإلغائي والإحلالي والمتحالف مع الصهيونية تحالف استراتيجي عنصري وتقيم استراتيجياتها المرحلية المبنية على الوحدات الوطنية بحيث يكون الوطن من السياسة هو الأمثل والأعلى وفي الدين هو الله الأمثل والأعلى والأكبر ولا يتم ذلك إلا بتفعيل الشعوب على قناعة بديهية بأن أي فصل لا يستطيع لوحده أن يحرر فلسطين أو العراق وغيرها.. أو أي دولة أو استراتيجية قطرية أن تحقق ذلك وإن استطاعت أن تحقق بعض الانتصارات التكتيكية وهذا ما قصده الله والله أعلم بقوله: ﴿كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ﴾ [البقرة ـ 249].

أما الانتصارات الحاسمة فتحتاج إلى استراتيجيات عليا وتضافر كل الجهود وكل قوى وإمكانيات الأمة وذلك ما يؤكده قوله تعالى: ﴿...فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ إِنَّهُمْ....﴾ [التوبة ـ 12]

﴿........وَقَاتِلُواْ الْمُشْرِكِينَ كَآفَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَآفَّةً﴾[التوبة ـ 36].  وهذه من فقه الأولويات فالأنظمة التي تحافظ على سايكس بيكو وإقليميتها مساهمة بشكل أو بآخر باستمرار بقاء ذلك الكيان وباستمرار مساهمة ذات المشروع الغربي وتحالفه مع الصهيونية وأطماعه في هذه المنطقة وثرواتها وموقعها الاستراتيجي الجغرافي الذي يعطي لكل من يهيمن عليها قدرة على السيطرة والتحكم والقدرة على قيادة العالم؟!!... ولا يخفى على أحد أن ذلك المشروع يسعى لزيادة التفتيت وإخراج كيانات هزيلة مقزمة تتسول الأمن والتسويات والسلام منه؟!! مما يفرض على أمتنا قبل أن يبلغ السيف العذل زيادة في التأسيس والتأطير لحوار مفتوحاً منطقياً وعقلانياً وعلمياً مبنياً على الاختلاف في الرأي لا يفسد للأمر والقضايا والمصالح العليا قضية أو مودة...

ومنهجياً قائماً على فهم ثوابت الرسالات الإلهية الثلاث والتي أرادت الإحياء للإنسانية لا التدمير ونقلها من الظلمات إلى النور ومن الجهل إلى العلم والمعرفة والعقلانية وتكريم الإنسان وإنقاذه من تزييف المعتقدات والخرافات وثقافات الخوف والإفساد والفسق والفجور والتهتك والإسراف في القتل والمال ورفض العدوان بكل أشكاله والتوحيد في الله والأهداف النبيلة لا في الهوى والغرائز لأن أصل الأمة واحد والشعوب واحد وأصل الأديان واحد لقوله تعالى: ﴿....لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ﴾ [البقرة ـ 285]. ووضعت تلك الثوابت منهج الرحمة والصفح والعفو والحلم والحكمة لإنقاذ الحضاراته الإنسانية من كل القيم الشيطانية غير الإنسانية الأنانية والنرجسية والعنصرية البعيدة عن التقارب والتعارف والتراحم بين الشعوب والمساواة في الحقوق والواجبات ولا يتم التمايز إلا عن طريق الأعمال الصالحة والإيثار والأحاسن أعمالاً وأخلاقاً والموطؤون أكنافاً الذين يألفون ويؤلفون فلا يستكبرون ولا تحكمهم أطماعهم وعروقهم ومصالحهم الدنيوية الرخيصة فهم أشداء على الكفار رحماء بينهم أذلة على المؤمنين والضعفاء أشداء على الغزاة والمجرمين والفاسقين والمستكبرين فأولئك الذين يسعون إلى سلام حقيقي عادل المبني على ثقافة المودة والرحمة والأخوة في الإنسانية والحوار بين الحضارات والثقافات الإنسانية وثوابتها وسننها الرحمانية.... فلا تبني على ضوء ذلك النظريات والاستراتيجيات والثقافات على النبوءات والأحلام والأساطير والانتظار والتسويف فذلك هدم للبناء الإنساني المتكامل والأجمل والأروع في كل الأمور والأشياء والذي نتج عن تراكم كمي لتجارب الرسالات الإلهية مما أدى إلى تراكم نوعي اكتملت فيه الرسالات بذلك الكتاب المبين والرسول الخاتمة وهذا ما قصده الرسول الكريم r حين قال: «وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»، وما وصفه لذلك البناء الجميل الذي كانت تنقصه لبنة ويبهر عيون الناس لولا هذه البنة فقال r عن نفسه: «وأنا هذه اللبنة..».... لم يقل أنه من صنع مكارم الأخلاق إنما أتمها ولم يقل إنه هو هذا البناء الإنساني الجميل إنما هو اللبنة الأخيرة فيه... أي أنه لم يكن إلغائياً لمن سبقوه ولأنزه نفسه عنهم إنما هو أخوهم ومكملاً لرسالاتهم بتحقيق ذلك الدين القيم دين البنية ودين الأحياء ورفض الجبت والطاغوت والبغي... وذلك دليل على أن السعي هو المطلوب لا التواكل فلو تواكل الرسل والأنبياء ما تحقق ذلك البناء العظيم ولا اكتملت مكارم الأخلاق، وقوله r: «... اعقلها وتوكل...»، وقول الله تعالى: ﴿ وَلا أَعْلَمُ الْغَيْبَ﴾ [الأنعام ـ 50]، والوحي يتنزل عليه أليس في ذلك كله رفض للتواكل وللنبوءات وقيام السعي على الأحلام والأوهام الشيطانية.... والتأكيد على الدور الإنساني والفعل الإنساني في تحقيق الاستخلاف والتطور وماكان اكتمال الدين وإتمامه ورضا الله عنه إلا القفل الكامل والإلغاء الفكري والمنهجي للتواكل والاعتماد على النبوءات في قيام الأمم والقوميات وتحقيق السياسات والمنهجيات والاستراتيجيات وإحيائها بناء على ذلك التنجيم والادعاءات التي لا تعتمد على منهج علمي أو عقلي وإلا فليس هناك من مبرر لقيام علوم السياسة والاجتماع والاقتصاد ومراكز الدراسات الاستراتيجية ولا كليات الشريعة وعلوم الدين فالمنجمون والسحرة والدروايش وتحضير الأرواح هي الأولى في إدارة أمور الحكم والسياسة والاستراتيجيات العليا ويجب أن يستعين بهم الحكام بدلاً من الوزراء والمختصين والكفاءات. فما بعد هذه الرسالة والكتاب لا رسالة جديدة ولا كتاب لأنهم الخاتمة وهما الجامع لكل الرسالات وبوجودهم لا مجال للنبوءات لأن ذلك استخفاف وسخرية بكل التراكم الكمي الذي أدى إلى ذلك التغيير الإنساني المتحضر والناضج فأنبياء بني إسرائيل كانوا ملوك أعطاهم الله ذلك. الامتياز ومع ذلك لم تستقم الأمور إلا في فترات حاكميتهم بل حاربوهم ولم ينتهي الفساد بل وقتلوا منهم تصديقاً لقوله تعالى: ﴿كُلَّمَا جَاءهُمْ رَسُولٌ بِمَا لاَ تَهْوَى أَنْفُسُهُمْ فَرِيقاً كَذَّبُواْ وَفَرِيقاً يَقْتُلُونَ﴾[المائدة ـ 70] ولذلك أعطى هذا الدين الشرعية للشعوب بعد شرعية الله لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق وهذا ما تعنيه وتقصده الآية الكريمة: ﴿إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ﴾  [الرعد ـ 11]. وهنا تكلم عن القوم عن الأغلبية لأن التغيير لا يكون في ثوابت الدين ولا في الدين إنما بما يخص القوم والشعوب وهذا يعني حاكمية الشعب وحقه في التغيير وصناعة سياساته واستراتيجياته، وعدله وقضاياه الاجتماعية والإنسانية أما عن الناحية الفردية فمهما كانت مصداقية الرجال وتضحياتهم وعظمتهم قال عنهم: ﴿وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً﴾ [الأحزاب ـ 23] وذلك من صلب الديموقراطية ولا يتم ذلك إلا بالسعي والجهد الإنساني ومحصلة الأحداث والتجارب ويعني ذلك رفضاً كاملاً للنبوءات والأساطير وبناء السياسات على الأحلام ويتناقض معها وتأكيداً لحاكمية الشعب لأنه الأغلبية فليس هناك من وحي يتنزل على أي فرد أو فئة أو جماعة أو حركة أو أمة فانقطاع الوحي المادي كان في وفاة الرسول r وباكتمال نزول القرآن الكريم ولا يستطيع أحد ما أن يدعي غير ذلك وإلا فأين السلطان المبين والحجة الدامغة ذات الدلائل الموثوقة فلا يحق لقوم ولا لحزب ولا فصيل أن يستكبروا أو يستعلوا على قوم أو يحتلوا أرض الآخرين بأي دعاوى وإلا فإنهم سيصطدموا مع مكارم الأخلاق التي أسستها ورسختها وأنضحتها الرسالات الإلهية بثوابتها الإنسانية. وأي نظرية تناقض مكارم الأخلاق فهي نظرية شيطانية وكذلك النبوءات ليس فيها من القيم والأخلاق مثقال ذرة وهي في عداء مع الإنسان والإنسانية وحق الشعوب في العدل والمساواة وحق تقرير المصير والعيش بكرامة وهل النبوءات التي تعطي لأصحابها حق الاستيلاء على أرض ليست لهم وبيوت لم يعمروها وكروم لمن يزرعوها وآبار وسدود لم يكونوا صناع فيها هي نبوءات خاصة بالمؤمنين والأحرار والمتحضرين أم هي خاصة لقطاع الطرق واللصوص والكسالى والانتهازيين والوصوليين وإلا فما يعنيه ذلك النص التوراتي عن وعد يهوه لإسرائيل بأنه سيقوده إلى «مدن عظيمة لم تبنها، وبيوت مملوءة كل خير لم تملأها، وأبار محفورة لم تحفرها، وكروم زيتون لم تغرسها» (سفر التثنية ـ إصحاح ـ 6 ـ آية 11) أليست هذه نبوءة للكسالى غير المنتجين؟!! وما أغرب ذلك الإله الذي يقف معهم ومع إتكاليتهم الممجوجة؟!! أم أن هذا الإله الذي يطلق أيديهم للفساد والسيطرة والاستعمار فيقول لهم: «إني أدفع أيديكم سكان الأرض فتطردهم أمامك) فهل لا يعلم ذلك الإله أن سكان الأرض تجاوزوا النيل والفرات إلى قارات العالم وبالتالي فهو ليس بخالقها وعلمه محدود وجغرافيته محدودة أم أن سكان الأرض هم المطلب أو الاستراتيجية العليا وما النيل والفرات إلا استراتيجية مرحلية ولهذا ففطيرة صهيون لم تميز مابين المسلم والمسيحي فخطر الصهيونية ونبوءاتها وأساطيرها وأحلامها سيطال أهل الأرض جميعاً إن تمكنوا ونجحوا في امتلاك أدوات الدمار الشامل والهيمنة والتكنولوجيا والمال فلا رادع أخلاقي ولا اعتبارات إنسانية فالصهيونية خطراً جلل وعظيم على العالم كله وعلى مستقبله؟!..»

فاحذروه واستعدوا له....

ـــــــ

* الجمعية الأهلية لمناهضة الصهيونية

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ