ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نقول
أحسنت كما نقول أسأت الدكتور
خالد الأحمد* الخبر
: ذكرت
صحيفة "الغارديان" امس أن
مرفأ طرطوس على الساحل السوري
يتم تحديثه الآن لتقديم تسهيلات دائمة
للبحرية الروسية ستمنح موسكو
موطئ قدم رئيسي في
مياه البحر
الأبيض المتوسط في وقت فجّر
غزوها لجورجيا مخاوف من اندلاع
حرب باردة جديدة. واشارت
الصحيفة إلى أن تعزيز الروابط
العسكرية بين روسيا وسوريا اثار
قلق إسرائيل
والذي وصل رئيس وزرائها (المستقيل)
إيهود أولمرت إلى موسكو
الثلاثاء في مهمة ترمي إلى إقناع الرئيس الروسي دمتري
ميدفيديف بوقف صفقات أسلحة
ابرمتها حكومته مع
سوريا وإيران. ونسبت
الصحيفة إلى القائم بالأعمال
الروسي في دمشق إيغور بيلاييف
قوله إن بلاده "ستزيد من
وجودها في المتوسط، وأن سفناً
روسيا ستزور سوريا وموانئ صديقة أخرى بشكل منتظم"، مشيرة
إلى أن هذا الإعلان تلا اللقاء
الذي عقده
الرئيس
ميدفيديف مع نظيره السوري بشار
الأسد في منتجع سوتشي على البحر
الأسود بعد النصر
الذي حققته روسيا على القوات
الجورجية وإعلان اعترافها
باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا والذي حظي أيضاً على
دعم الرئيس الأسد. التعليــق
: هذه
خطـوة جيـدة ، وقد تعودت أن أقول
للمحسن أحسنت ، وللمسيء أسأت ،
فقد عشت نصف عمري في عهد القطبين
العالميين الاتحاد السوفياتي ،
والولايات المتحدة الأمريكية ،
وكانت الشعوب الضعيفة ، تستفيد
من الحرب الباردة بين هذين
القطبين ، وتحصل على بعض الفتات
منهما ، عندما يحاول كل منهما
استرضاء الدول الصغيرة لتقف في
صفـه ... ثم قـدر
الله لي أن أعيش في زمن القطب
الواحد ، بعد أن انهار الاتحاد
السوفياتي ، وصارت الولايات
المتحدة زعيماً للعالم بلا
منازع ، وتغطرس جورج بوش الأول
وابنه كذلك ، واستنسروا حتى
فعلوا مافعلوا في أفغانستان
والعراق ، وقتلوا مئات الألوف
من المسلمين ، حتى أن الطائرات
الأمريكية كانت تقصف ( أعراس
الأفغان ) في القرى لتقتل
القذيفة الواحدة أكبر عدد ممكن
من المسلمين .... واليوم
تحاول روسيا أن تعيد دور
الاتحاد السوفياتي ، فهاجمت
جورجيا ، التي مُدت بالأسلحة من
قبل إسرائيل ، وبدأنا نستعيد
ذكريات الحرب الباردة والقطبين
.... وبدأنا نأمل بالخلاص من
القطب الأمريكي الوحيد الذي
تغطرس وتفرعن في العالم ... ولقاء
ذلك فقد فرحت لماعرفت أن سوريا
أعطت روسيا موطئ قدم في مرفأ
طرطوس كما تقول الجارديان ، كما
تقول الصحيفة ذاتها أن الرئيس
السوري دعم استقلال أوسيتيا
الجنوبية وأبخازيا ، وهذه دعم
لسياسة روسيا وموقفها ...وهذه
المواقف المذكورة في خبر
الجارديان أراها مواقف إيجابية
للرئيس السوري ، ولابد أن أكرر
أنه يجب أن نكون شجعاناً كي نقول
للمحسن أحسنت ، كما نقول للمسيء
أسأت .... *باحث
في التربية السياسية ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |