ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
رؤيا
أقصها على الدكتور بشار الأسد د/
منير غضبان* أرجو أن لا أزيد فيها
ولا أنقص منها شيئا ، مع أن
النقصان فيها وارد لورود
النسيان عليها . رأيتني وأنا في سورية
. وقد بلغت الأزمة ذروتها . فلم
يتحقق من وعود الحكومة للشعب
شيء . والناس يتململون ويتحركون
للانفجار . أريد أن أنزل من
السطح لأشارك في هذه التظاهرة
وقد سبقتني زوجة ولدي لتساهم
كذلك . إذ تفاجأ ببشار الأسد
يأمرها بالدخول إلى الغرفة
فدخلت . ثم هاهو يأمرني أن أدخل
إلى الغرفة . نفسها وسألني : ماذا تريد أن تعمل ؟ شعرت بالرهبة قليلا ،
ثم قلت : نسمع ونطيع
، أو نخالف ونعصي ، ونتحمل
مسؤولية موقفنا من سجن أو إعدام
أو غير ذلك ، قال : ما هي أسباب
الخروج والمعصية قلت : تفردكم في الحكم
والسلطة ، وإبعاد الشعب بكل
أطيافه عن المشاركة فيه قال : أو ضاعنا صعبة
للغاية قلت : أنتم السبب ،
أبعدتم الشعب عن تحمل المسؤولية
، ولم تقوموا بوحدة وطنية
حقيقية . قال : ألا تعلم أن
مواردنا الاقتصادية ضعيفة ,
وأننا على وشك الإفلاس قلت : ليست موارد
سورية ضعيفة . ولو أُحسن
استعمالها بمشاركة الشعب كله
لتحققت نهضة حضارية عظيمة . قال : أما تعلم أن
البترول على وشك النضوب . وأن
ميزاننا التجاري خاسر بدون
البترول قلت : وقد كانت سورية
بدون بترول ، وكان ميزانها
التجاري رابحا ، القطاع الزراعي
إذا أحسن استعماله واستثماره ،
والقطاع الصناعي والتجاري لو
أحسن استعمالهما واستثمارهما
لتغيرت أوضاع سورية كلها . قال : لقد جربنا ذلك
وما استطعنا قلت : نعم . والسبب
واضح . فأنتم فئة من الشعب أما لو
أطلقت طاقات الشعب المعطلة
لتغير الأمر إلى النقيض قال : وما الحل برأيك
؟ قلت : مصالحة وطنية مع
كل فئات الشعب وأحزابه ، وسترى
كيف تكون سورية بعد ذلك . قال : أصارحك . جهاز
الدولة ضعيف وعاجز عن أن يقوم
بإنقاذ سورية . قلت : السبب نفسه . جزء
من الشعب له السيادة والسلطة
والحكم . والشعب بكامل طاقاته
متفرج معزول عن موقع الإصلاح
والتغيير . وكان هذا النقاش على
الدرج . وعندما وصلنا إلى
السطح فوجئت بمنظر غريب كما هي
الحال فيما نراه في القنوات
الفضائية ! الناس بعشرات الألوف
أو مئاتها مجتمعون ولعلهم
ينتظرون كلمة من الرئيس بشار
الأسد . قال لي : تفضل . قلت : ماذا قال : حدث الشعب عن
النقاش الذي جرى بيني وبينك قلت : بكل صراحة قال : نعم وتحدثت أمام
الجماهير المحتشدة بالنقاش
الذي جرى والانتقادات التي
نحملها على الحكومة والدولة . وعجبت جدا لهذه
الخطوة. وذلك على أمل أن تكون
فاتحة لانفراج كبير بين
المعارضة والسلطة ، وبداية لعهد
جديد طالما أنها صدرت من رأس
السلطة مباشرة وفي
غمرة فرحتي هذه فتحت عيناي . فإذا أنا في حلم ! حرية سورية ، وحرية
شعبنا ، واستلام الشعب مقود
السلطة لا نراها إلا في الأحلا م
هل يصبح الحلم حقيقة
؟؟؟ لا بد من ذلك بإذن
الله ، ونتمنى أن تكون من خلال
الحوار لا الانفجار ((والله غالب على أمره
. ولكن أكثر الناس لا يعلمون.)) ـــــــ *باحث
إسلامي سوري ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |