ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  22/10/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ميج وميراج (1ـ2)

[1]

د . خالد الاحمد

رواية تاريخية إسلامية ، كتبت عام (1984)، تعالج حدثاً تاريخياً كبيراً جداً في جيلنا – نحن جيل الاستقلال – تعالج حرب الأيام الستة بين الأنظمة العربية التقدمية والصهاينة ، التي انهزمت فيها الأنظمة التقدمية العربية ، فالتقدمية والرجعية ، والتنكيل بالدعاة ، كان يجري في البلدين سوريا ومصر، وإن كان عبد الناصر له قصب السبق في محاربة الحركة الإسلامية .... والميج طائرة روسية مقاتلة كانت عند المصريين والسوريين عام (1967م) ، أما الميراج فهي طائرة حربية فرنسية كانت تشكل معظم سلاح الجو الصهيوني عام (1967م)  .

 (1)

-  اسمك منذ الآن ( آرام نوير ) وليس ( باروخ ماندل ) .قالها (فيشل) رئيس الموساد الصهيوني .

-  من هو آرام نوير ؟ ولماذا ؟

-  سوف تعرف كل شيء من فريق المدربين الممتاز الذي اخترته لك ، وإياك أن تنسى المهمة الأساسية لك وهي : تدمير سلاح الجو المصري .

*      *      *

مرت الأيام مشحونة بالعمل والتدريب ، حيث تعلم ( آرام نوير ) لغة الترك ، ودفن آرام نوير الحقيقي ( التركي ) الذي استدرجته الموساد من استامبول إلى تل أبيب بعد دراسة كافية حول وضعه الاجتماعي حيث يعيش في استامبول بلازوجة ولا أولاد ، وليس له ثمة أقارب يهتمون به ، وسلبت كل أوراقه الشخصية التي بحوزته ليمتلكها ( آرام نوير ) الجديد . وعرف ( آرام نوير ) أن مهمته تمر بمراحل ثلاث : 1- السفر إلى استامبول وبيع جميع ممتلكات ( آرام نوير ) وتصفية أمواله هناك . 2- مغادرة استامبول إلى باريس . 3 – دخول القاهرة .

*      *    *

لم تكن أشهر التدريب سهلة ، لولا القدرات العقلية المتفوقة عنده ، فالتكلم بالتركية ، ثم الفرنسية ، ثم العربية ، والاطلاع على الدين الإسلامي ، وممارسة بعض شعائره ، ثم التدريبات العسكرية اللازمة لاستخدام الجهاز اللاسلكي ، وفك أجزائه ثم إعادة تركيبها ليسهل نقله من دولة إلى أخرى ...ثم دراسة نفسية الإنسان العربي المصري ، والأحوال السياسية والاجتماعية في مصر ، ومهما كثرت التدريبات فإن الإيمان العميق  بسمو الهدف، والتضحية من أجل إعادة كيان إسرائيل وإقامة مملكة سليمان، إلى جانب الذكاء اللامع ، وفريق المدربين العظيم ، ذلك كله جعل المهمة ممكنة ، حتى أصبح ( باروخ ماندل ) خلال سنة واحدة نسخة مطابقة ل ( آرام نوير ) .

*     *     *

   استدعاه فيشل ليودعه في مكتبه قبل سفره بيوم واحد ، واستقبله عند الباب وهو يقول : أهلاً ، آرام ، طلبتك لأودعك وأذكرك بأن مستقبل إسرائيل يتوقف على نجاح مهمتك ياعزيزي آرام ، سيكون معنا إله إسرائيل ، هل فهمت الوسيلتين الذهبيتين ؟ - نعم ، الخمر والنساء . – كما عرفت ، استخلص حكماؤنا بعد دراسات طويلة حول الإنسان العربي المعاصر المتحرر من دينه الإسلام ، هذا الإنسان يعبد الخمر والنساء ، كما كان أجداده يعبدون اللات والعزى ، ومن البدهي أن حكماءنا لهم أصابع طويلة ، لاتسمح لغير هؤلاء المتحررين من الإسلام بالوصول إلى كراسي الحكم ، ومواقع المسؤولية ، لاتسمح لغير هؤلاء ( التقدميين ) الذين تحرروا من دينهم ، وتمنع ( الرجعيين ) الذين يحافظون ويتمسكون بدينهم ، تمنعهم من الوصول إلى مواقع المسؤولية ، لأننا لانستطيع أن نحركهم كما نريد ، سوف ترى ياعزيزي أنك تتعامل مع ( الجوييم ) يحبون المدح والإطراء كثيراً ، فأجزل لهم المدح والإطراء ، وانفخهم حتى ينتفخوا كالطبول الفارغة ، ابذل الأموال عليهم ، ألم يعلموك في الموساد تجارة السلاح ؟ - بلى علموني ذلك ... – وتجارة السلاح تدر أموالاً طائلة تغطي ماستنفقه عليهم بسخاء ، ومن ورائك خزينة إسرائيل كلها تحت أوامرك ... وأخيراً أنت ذكي ، ومؤمن بإله إسرائيل ، وهذا لايغنيك عن التعاون التام الدقيق مع رجال الموساد في استامبول وباريس والقاهرة ، الذين سيكلفون بتسهيل مهمتك العظيمة ...ثم خرج معه إلى باب المكتب ، وعانقه ، وشد على يديه قائلاً : سيكون إله إسرائيل معك ... ثم عاد ( فيشل ) إلى مكتبه يرفع نظارته عن عينيه ثم يمسحها ، ثم يغمض عينيه ويسرح في روابي التأمل يسبق السنوات ليرى هيكل سليمان في القدس ، ويرى إسرائيل من الفرات إلى النيل ، وموسكو وواشنطن يخطبان  ود الدولة العظمى ( إسرائيل) ، ثم يفتح عينيه ويقول لنفسه :  أصابع الموساد طويلة ، تمتد إلى أي مكان ..

*   *     *

-  هبطت طائرة خطوط شركة العال الإسرائيلية قادمة من تل أبيب ، تردد هذا البيان في صالة الاستقبال بمطار أتاتورك الدولي في استانبول ، ودخل تواً سائق تكسي إلى الصالة ، ثم صعد إلى الشرفة ينظر إلى ركاب الدرجة الأولى عند هبوطهم سلم الطائرة ، ويتفرس فيهم جيداً ، ثم قال لنفسه :

-  هو ذاك ، يكاد أن يطابقه ، وتابعه حتى خرج من الصالة فتقدم نحوه وحياه بأدب جم وقال : _ هل تريد تكسي ياسيدي مستر آرام ؟ ، نظر ( آرام ) إليه ورأى ربطة العنق المتفق عليها ، ثم لبث صامتاً ينتظر الخطوة الثانية في التعارف ، فأخرج السائق علبة السجائر المذهبة ، وأخرج منها ثلاث سجائر ( بول مول ) قدمها له وقال : - هل تدخن ياسيدي ؟ أخذ ( آرام ) السيجارة ووضعها في فمه ، وقال : _ أين سيارتك ؟ - هذه هي . فنظر ( آرام ) إلى لوحة السيارة ورقمها الذي ينتهي بالصفر، وهي الخطوة الثالثة والأخيرة في التعارف .

-  عندما انطلقت السيارة مخلفة المطار وراءها ، قال ( آرام ) : أتعرف البيت جيداً ؟ كما أعرفك ياسيدي ، هل نسيت بيتك ،( وضحك ) . سكت ( آرام ) ولم يجب ، بينما راحت السيارة تنهب الشوارع ، شوارع آخر عاصمة للخلافة الإسلامية ، وتجوب ساحات مملوءة بالناس ، دخلت الحي القديم قرب السليمانية ، وهناك اتجهت يميناً ؛ حتى وصلت أخيراً إلى بيت ( آرام نوير ) الحقيقي .

-  نزل ( آرام ) الجديد ودخل البيت بعد أن عرفه السائق بالبيت والحديقة والسور ، وأعطاه بطاقة باسم مكتب التكسي فيها رقم الهاتف ، ثم قال : أي خدمة ياسيدي ؟ هل تسمح لي بالانصراف ؟ ثم مضى .

يقول الإعلان الذي ألصق بالحي وساحاته ( آرام نوير يبيع داره وعقاراته ، لأنه سينتقل إلى باريس )، وانتشر الخبر في الحي ، الذي لم يأسف على ( آرام ) الثري الذي لم ينفع الحي ، بل كان يعيش لنفسه ، ويكدس الأموال من حلال أو حرام ، ويسلب الفقراء لقمة عيشهم ، حتى أن أهل الحي أطلقوا عليه لقب ( اليهودي ) ، وقد زادت نقمة أهل الحي عليه عندما عرفوا أنه سافر إلى إسرائيل ، وبقي قرابة سنة فيها ، يبحث عن مشاريع جديدة يمص منها الأموال ، لذلك كانت الفرحة بادية على وجوه سكان الحي، وصاروا يهنأون بعضهم ، ويقولون عسى أن تعجبه باريس، ويبقى فيها طول حياته ، وفي باريس تهريب السلاح إلى إسرائيل وسيكسب أموالاً كثيرة ؟؟؟ وفي أيام قليلة باع الدار وجميع العقارات ، ثم دفعها في البنك، ليحولها إلى باريس ،وطلب سائق التكسي الذي أوصله إلى المطار .

(2)

-  سيداتي آنساتي سادتي ، نهبط الآن في مطار باريس ، أرجو أن تشدوا الأحزمة ، وأن تتوقفوا عن التدخين ، قالت المضيفة باللغة الفرنسية حيث تتلاحق السينات في جرس فرنسي خالص .

أجرى معاملاته في المطار  ثم حط رحاله في فندق شيراتون ، حيث الدبلوماسيون العرب والمسلمون يبذرون أموال شعوبهم على موائد القمار ، ونعال المومسات ، وبعد ثلاثة أيام ذهب إلى الاستقبال بالفندق وقال له :

-  عندما يصل جزائريون أخبرني، أود مقالبتهم ،

- يوجد جزائريان منذ أيام عندنا، يشربان القهوة عصر كل يوم في حديقة الفندق...

– هل هم عملاء الفندق ؟

- نعم منذ فترة طويلة ...

*     *     *

-----------------------------------

ميج وميراج

[2]

د . خالد الاحمد    

كان ذلك العام (1954) بداية الثورة الجزائرية ، ومازالت تتعثر في الحصول على السلاح ، وهذا الجزائريان مندوبان للثورة يبحثان عن السلاح في أسواق باريس السوداء ، ودهاليز فندق الشيراتون ، وفي عصر اليوم التالي كان ( آرام ) يجلس في حديقة الفندق الجميلة ، ومعه عدد من الصحف والمجلات التي خصصت خطوطها العريضة وعناوينها الكبيرة للثورة الجزائرية ،لأنها كانت حدث العام الأهم ، انطلقت في الفاتح من نوفمبر (1954) تحطم قيود الذل والاستعباد ، واقفة ضد أوربا الصليبية التي زحفت على الجزائر ،تحت ضغط الحقد الصليبي الأعمى ، وكانت صور المجاهدين بأسلحتهم القديمة ، ووجوههم الصارمة ، تؤكد العزم على طرد المستعمر، وتقسم بالله أنها ستحرر أرض الجزائر الطاهرة ، وتطرد الصليبيين منها .

تظاهر ( آرام ) بالاهتمام بهذه الأنباء ، فراح يقلب الصحف والمجلات ، وبدت فرحته عندما وصل الجزائريان وجلسا على كراسي مريحة وسط الحديقة يشربان القهوة مع قطع ( الكاتو ) الفرنسية الصنع .

-      هذا الرجل مهتم بثورتنا  كيف عرفت ؟ - انظر ألا ترى كل الصحف والمجلات التي يحملها تتحدث عن ثورتنا . _ يبدو عليه الثراء ، وقد يكون هو ضالتنا التي نبحث عنها – أندعوه إلى قهوتنا ؟ - حسناً افعل .

قام أحدهم واقترب من آرام ثم حياه باحترام : بنجور مسيو – بنجور – ألاتشرفنا على القهوة الجزائرية ( بالفرنسية طبعاً ) – إذن أنتما جزائريان ( قالها بالعربية ، وهب واقفاً وقد غمره الفرح ) – نعم نحن جزائريان – يشرفني ذلك ، وأنا مسلم تركي ، آرام نوير ، من استامبول ، أقيم هنا حالياً ، وأنا مهتم جداً بالثورة الجزائرية المباركة ، إنها أمل المسلمين في العالم ، للتحرر من الاستعمار الأوربي الصليبي الذي نهب خيرات العالم العربي والإسلامي ،  هل ما نقرأه في الصحف صحيحاً ؟ - لاتوجد صحف في العالم اليوم تكتب الحقيقة إلا ماندر ، ومازالت الصحافة العالمية منبهرة بالثورة الجزائرية ، لكن كما تعرف اليهود مسيطرون على وسائل الإعلام ، لذلك يتحركون لمحاربة ثورتنا ...

*     *      *

أعجب الجزائريان بعواطف آرام النبيلة الإسلامية ، وكانت قناعتهما تزداد عصر كل يوم عندما يشربون القهوة معاً في الحديقة ، ثم كانت القناعة الأخيرة عندما تقدم آرام بشيك حرر فيه خمسة آلاف دولار وقدمه لهما قائلاً : هذا تبرع مني للثورة الجزائرية، لأن الجهاد فرض على المسلمين ، وأنا أشارك بمالي ، عندما لا أشارك بنفسي ، وهذا قسط أول ، وأخذا الشيك وعادا إلى الغرفة ...وقال أحدهم : - لماذا لانطلب منه مساعدتنا في البحث عن السلاح ؟ - هذا أمر سري جداً ولم نتأكد تماماً من الثقة في الرجل ، مع أنه يبدو عليه الطيب والشهامة ، إنه مسلم ، لقد رأيته يصلي أمس في الحديقة ، وفي يوم الغد :

-      مالي أراكما قلقين مهمومين ؟ - عندنا مهمة صعبة جداً ولم نوفق لها حتى الآن ! – وماهي هذه المهمة ؟ . نظر أحدهما في وجه الآخر ثم قال :- نريد التعرف على تاجر سلاح يزود ثورتنا بالأسلحة ، لأن ثورتنا بحاجة ماسة للسلاح .- وهل هذا الأمر صعب !!؟ - نعم ، لاتنس أننا في باريس !! فمن يجرؤ على التعاون معنا !!؟ - أنا أجرؤ على ذلك !! – أنت !! نعم ، أنا تاجر سلاح مخضرم . – ألا تخاف منهم !؟ - المسلم لايخاف إلا الله !! هل يخاف المجاهد الذي يقدم روحه في الأوراس !! فلماذا أخاف أنا في باريس . – ولكن كيف تحصل على السلاح !!؟ - هذا سر المهنة ( وضحك ) . ثم قال : قدما لي قائمة بالأسلحة المطلوبة ، ومكان التسليم المفضل ، والباقي علي بإذن الله .. – والمال !! – لا أريد منكم سوى الكلفة فقط ، أعتبر عملي جهاداً في سبيل الله ، سأستلم منكم ما أدفعه فقط ...

*    *    *

وتدفق السلاح على الثوار الجزائريين ، فتعجب الملحق العسكري المصري ، وكان مكلفاً من حكومته بتوفير السلاح للثورة الجزائرية ، وكان على صلة مستمرة بشيراتون ، ملتقى التجار الدوليين في باريس ، لذلك طلب من الجزائريين التعرف على ( آرام ) ... ووافق آرام على ذلك ،  وفي غرفة آرام دخل الملحق العسكري المصري ، فقال أحد الجزائرين لآرام : العقيد شحاتة عبد العظيم، ضابط مصري ،  وهو من أعواننا في تأمين السلاح للثورة ، يريد أن يتعرف عليك ، بعد أن أدهشته شحنات السلاح الكبيرة للجزائر ...

-      أهلاً وسهلاً ، تشرفنا يا فندم ...قالها ( آرام ) وهو يبتسم فرحاً ... وقال في نفسه : هذا هدفه الثمين ، ساقه إليه بسرعة إله إسرائيل ، ساقه بهذه السرعة والسهولة ، لذلك تظاهر آرام بعدم الاكتراث ، سوى واجب الضيافة ، ثم قال : آرام نوير ، مسلم تركي ، تفضل أهلاً وسهلاً ، أنت في بيتك ، هل تشرب القهوة التركية ؟ قال العقيد شحاتة : نعم ، لأنها لم تبق تركية بل أصبحت عربية أيضاً ، وضحك الجميع ، وبينما كانوا يرتشفون القهوة ، كان العقيد شحاتة يمعن النظر في وجه آرام كي يتعرف عليه قبل فوات الأوان ، ويصغي لكلماته ونبرات صوته ، أما ( آرام ) فلم يكن مكترثاً ، بل كان يجيب على أسئلة شحاتة ببساطة وبدون تكلف .

كان العقيد شحاتة عبد العظيم طياراً ماهراً ، يقود الطائرات المقاتلة بشجاعة ، ويدرب صغار الطيارين عليها ، وكان متفوقاً وماهراً في القيادة والتدريب ، غير أن حكومته كغيرها من الحكومات العربية التقدمية ، تضع الرجل غير المناسب في المكان غير المناسب ، لذلك أبعدوه عن تخصصه الذي تفوق فيه ، بعدما لاحظ عبد التاصر أن شعبية العقيد شحاتة تزداد يوماً بعد يوم ، فخاف عبد الناصر من منافسته له ، فأخرجه من القوات المسلحة ،وكلفوه بعمل لايفقه فيه شيئاً ، وكلف برئاسة لجنة مشتروات سلاح الجو المصري ، ثم آل به المطاف إلى ملحق عسكري في باريس ،وأما غيره في البلدان التقدمية فكانوا ينقلون الضابط الذي يشك النظام بولائه للحاكم الفرد ، ينقلونه من الجيش ، ومن قيادة الكتيبة أو اللواء إلى محاسب في وزارة الزراعة ، أو المواصلات ، أو مدير مستودع أخشاب في وزارة الأشغال العامة ، لذلك لم يكن العقيد شحاتة معداً إعداداً أمنياً ونفسياً يتمكن فيه من التعرف على شخصية ( آرام ) . بل منحه كامل الثقة منذ اللقاء الأول لأنه حمل عنه عبئاً ثقيلاً وهو توفير السلاح للثورة الجزائرية ... وفي اليوم التالي قبل شحاتة عبد العظيم الدعوة إلى طعام الغداء مع السيد ( آرام ) ..

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ