ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عبث
الأسرة الأسدية في سورية: بين
فاسد ومفسد ومدمّر! عبدالله
القحطاني * الفساد والإفساد
والتدمير.. كلها من أرومة واحدة،
من جذر واحد! والفرق بين كل منها
والآخر، هو فرق في الدرج؛ سواء
أكانت درجة الفعل، أم درجة
خطورته على البلاد والعباد! * صور الفساد كثيرة،
منها: الاختلاس، والرشوة،
والسطو على المال العامّ،
وابتزاز المواطنين عبر المواقع
السلطوية، وغير ذلك! وهذه،
نفسها، طرق للإفساد، ودرجات
مؤدّية إليه! * الإفساد: وضع البلاد
والعباد، في مناخ عامّ ضاغط، لا
يملك معه المرء، إلاّ أن يكون
فاسداً، على سبيل الاضطرار.. حتى
لو كان يكره الفساد! كأن يجد
المواطن نفسَه، في وضع قاس،
يضطرّه للسرقة من المال العامّ،
أو الرشوة، أو نحو ذلك! ومن وجوه
الإفساد، بالطبع، إحراق
المؤسّسات العامّة، بعد
سرقتها.. والتعاقد مع شركات،
تتعهّد مشروعات عامّة، ثم
تنفّذها بطرائق مخالفة
للمواصفات المطلوبة، فتدمَّر
بعد فترة قريبة، بفعل عوامل
الطبيعة، أو غيرها، كما حصل
لسدّ زيزون، قبل سنوات قليلة! * التدمير: هو أعلى
درجات الفساد والإفساد.. وهو
نتيجتها الطبيعية المحتومة! وهو
على صورتين: 1) صورة غير مباشرة:
ناجمة عن عمليات الفساد
والإفساد، واستمرارها،
وتجذّرها، وتصاعد وتيرتها! 2) وصورة مباشرة، ومن
أبرز مظاهرها: - إضعاف الجيش، بشكل
متعمد، حتى لا يستطيع الدفاع عن
البلاد، أمام أيّ عدوان خارجي..
كما حصل، مرّات عدّة، من
اعتداءات صهيونية، على مواقع
مختلفة، من الأراضي السورية،
بما فيها القصر الجمهوري!
وآخرها: استباحة الحوّامات
الأمريكية أرض سورية، وقتل
أبناء الشعب السوري، دون أن
تكون للجيش السوري أيّة قدرة،
على مجرّد التصدّي للقوّة
المعتدية.. دفاعاً عن أرض بلاده! - إباحة سورية، أرضاً
وشعباً، ومؤسّسات.. للاجتياح
الإيراني، بأشكاله المتنوعة:
الاقتصادية منها، والأمنية،
والعقَدية، والثقافية.. وبدعم
مباشر، وقويّ، ومركّز، من أجهزة
السلطة، الأمنية والسياسية،
وغيرها! وإنزال أقسى العقوبات،
بأيّ مواطن، يعترض على هذا
العبث المقيت، من قبل آل أسد،
وحلفائهم الإيرانيين، الذين
باتوا يعدّون سورية، مستعمرة
لهم، بكل ما في الكلمة من معنى! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |