ـ |
ـ |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||||
إجتثاث
العقل العراقي محمد
أدهام الحمد الأمين
العام لإتحاد السجناء
السياسيين في العراق عندما
انتهت فرق التفتيش الدولية
العاملة في العراق عملية البحث
و التقصي عن البرامج العلمية
العراقية . دمرت
كميات كبيرة من الملفات والبحوث
المهمة والمختبرات
,ناهيك عن تدمير كميات هائلة
من المواد الأولية والمعدات
الصناعية و المختبرية . صرح
(هانز بلكس) كبير المفتشين وأحد
ضباط المخابرات الأمريكية
ورئيس فرق التفتيش العاملة تحت
مظلة الأمم المتحدة
حتى لو دمرنا كل شيء .(فنحن
أمام جيش كبير من العلماء )
ماعدا الخبراء والمهندسين
العاملين في المجال النووي
والبيولوجي والهندسة
الكيميائية والفيزياء . هؤلاء
يشكلون الخطر الحقيقي على الأمن
والسلام , وبذلك
جاء القرار (1441) الصادر من مجلس
الأمن على ضرورة استجواب كافة
العلماء والباحثين العراقيين
البالغ عددهم 3500 عالم, وأرفقت
بالقرار كشوفات بأسماء وعناوين
العلماء والخبراء والأساتذة
العاملين في المجالات والبحوث
والدراسات العلمية لكافة
الاختصاصات. وفي
محاولة يائسة أعدها السيناتور
(جوزيف براين ) لكسب ود العلماء
وتسهيل هجرتهم إلى أمريكا .
لاستخدامهم في المراكز العلمية
ومنع العراق من بناء قدراته في
مجال الأسلحة الجرثومية
والكيميائية بعد إن وصل مراحل
كبيرة من التقدم , والعمل على
منع الأقطار العربية
والإسلامية من الاستفادة من
العقول العراقية واستثمارها في
برامج جديدة لإنتاج الأسلحة
موازنة للمعادلة بين القوى
العربية والقوى الإسرائيلية
على الأقل , والوصول إلى المصادر
الحقيقية التي استقى منها
العلماء العراقيين خبراتهم . إن من
أهم الأسباب التي دفعت الإدارة
الأمريكية لاحتلال
العراق والسيطرة عليه بدعم
وبرغبة إسرائيلية جامحة هي تلك
الثروة العلمية الهائلة
من العلماء والمنجزات في
شتى المجالات , والمستوى العلمي
العالي والمتطور لبحوث
والدراسات التي يتم العمل على
تنفيذها في العراق . لقد
رافق الموساد الإسرائيلي
القوات الأمريكية من لحظة دخوله
العراق والعمل بالتعاون مع
الاستخبارات الأمريكية
وميليشيات احمد ألجلبي وأياد
علاوي وبعض السياسيين الأكراد
,لقد وضع هؤلاء اليد على جميع
ممتلكات جهاز المخابرات
العراقية وفتح خزائنه وأسراره
وبيعها إلى الأمريكيين و
الإسرائيلين , وتركز
أولى المهام على السيطرة على
وثائق وملفات سرية هامة لجهاز
المخابرات العراقية والاستحواذ
على كل الملفات والممتلكات
للصناعة العسكرية ومثلما حافظت
القوات الأمريكية على وزارة
النفط تم الحفاظ على هيئة
التصنيع العسكري والدوائر
والمنشآت الصناعية ذات الأهمية
العالية والسيطرة على كل
محتوياتها. وتم
تفكيك المنشآت المهمة ونقلها
إلى تل أبيب وبيع أجزاء أخرى إلى
دول إقليمية مجاورة للعراق
تطابقت سياستها مع السياسة
الإسرائيلية لتدمير العراق
والسيطرة على كل ثرواتها للعبث
بأمنه وسلامته وتقسيمه إلى
دويلات صغيرة متنافرة فيما
بينها وليس لها أي دور أو تأثير
يذكر في المنطقة , وفعلا
تم السيطرة على موقع التويثة
(مفاعل تموز النووي ) ونقل أهم
وأدق الأجهزة المستخدمة في
المشروع النووي العراقي العريق
, والتي "تحمل" أختام لجنة
الأمم المتحدة للرقابة
والتفتيش (الانموفيك) , وتم
تفكيك اغلب الشركات التابعة
لهيئة التصنيع العسكري "ابن
سينا" الواقعة في الشمال
الشرقي من مدينة بغداد وشركة
" المثنى والرشيد و7نيسان
واليرموك والقعقاع " ومنشأة
"حطين " الواقعة في الجنوب
الغربي من العاصمة بغداد ,وكل
الشركات العاملة في صناعة
الحوامض الكيميائية, وفككت
معداتها بشكل دقيق ومبرمج ومعد
ضمن برامج غاية في الدقة . لقد أكد
السيد محمد ألبرادعي - مدير
الوكالة الدولية للطاقة – سرقة
المعدات النووية والصناعية
العراقية ونقلها إلى خارج
العراق للاستفادة منها في
المفاعلات الإسرائيلية وبيع
القسم الآخر إلى أطراف دولية
معروفة . إن
العقول العراقية والروح
الوطنية العالية والثقافة
الكبيرة التي يتمتع بها علماء
العراق هي الثروة الحقيقية التي
تشكل الخطر الحقيقي للمشروع
الأمريكي والصهيوني, لقد
اتخذت عناصر( سرية مقتل )
المؤلفة من (2400) عنصر من الموساد
الإسرائيلي من نادي الفارس
الموقع الرئاسي في العامرية
الذي يقع ضمن مقتربات مطار
بغداد الدولي الذي يؤمن لهم
سهولة تامة للتحرك عبر الأجواء
العراقية المفتوحة . وتتم
عملية التنسيق بين (سرية مقتل)
و(الجيش الجمهوري السري) فرقة
الاغتيالات الإسرائيلية
المرتبطة والعاملة مع وحدة
كوماندوز – سرية خاصة تتضمن
أكثر من 200 عنصر مؤهل في قوات
البشمركة- وتم نقل جميع أفراد
وحدة الكوماندوز من مطار اربيل
إلى (مدينة نتانيا الإسرائيلية)
في 12 شباط 2004 وتلقوا دورات
تدريبية مكثفة للقيام بعمليات
الخطف والقتل وزرع العبوات
وتصفية العلماء والأساتذة
والشخصيات السياسية
والاجتماعية والدينية البارزة
في العراق وتدمير الرموز
والمؤسسات الدينية لإحداث فتنة
طائفية وإشعال الحرب الأهلية في
العراق وتدمير كل ما تبقى لقد
أكدت التقارير امتلاك العراق 3500
عالم عراقي بينهم 500 عالم عملوا
في تطوير مختلف الأسلحة بعد أن
تخرجوا من أرقى المدارس
الأكاديمية في العالم , وفعلا
بوشر بتصفية ابرز العقول
العاملة في مجال الهندسة
الكيماوية والفيزياء
والاختصاصات والبحوث المتقدمة ,
ففي 16/3/2004
اغتيل الدكتور (غائب
الهيتي )ابرز علماء العراق ,
والدكتور ( مجيد حسين علي ) عالم
الفيزياء النووية والطرد الذري
( وهو أساس علم الذرة ) والتركيز
على علماء الكيمياء والفيزياء
مثل العالم (مهند الدليمي ) كلية
العلوم الجامعة التكنولوجية ,
والدكتور (شاكر الخفاجي) مدير
عام الجهاز المركزي للتقييس
والسيطرة النوعية . ولقد
أخضعوا العلماء العراقيين
لمراحل طويلة من الاستجواب
والاعتقال والتحقيق والتعذيب
الجسدي المهين في معسكر كوبر في
مطار بغداد وقصر السجود الموقع
الرئاسي في المنطقة الخضراء ,
محاولة لإجبار العلماء العمل في
مراكز أبحاث أمريكية أو التعاون
مع العلماء الأمريكان . لقد
عملت قوات الاحتلال الأمريكي
على تشكيل هيئة جديدة باسم (هيئة
العلوم والتكنولوجيا ) بدلا من
هيئة التصنيع العسكري للسيطرة
على كافة البحوث والدراسات
والملفات السرية ومحاولة
لاستمالة وإغراء بعض العلماء
للاستفادة منهم وتصفية العقول
الأخرى التي ترفض التعاون معهم . لقد
أرادت الإدارة الأمريكية مرات
عدة توريط سورية في المستنقع
العراقي بعد أن أعلنت هروب كل من
(رحاب طه) العالمة في الأسلحة
الجرثومية , و (هدى
صالح مهدي عماش ) العالمة في
بكتريا الجمرة الخبيثة ,
والعالم الكبير الدكتور (جعفر
ضياء الدين ) مؤسس البرنامج
النووي العراقي , والمستشار
العلمي للرئيس صدام حسين الفريق
(عامر السعدي ) إلى سوريا البلد
العربي الوحيد الذي ظل يحتضن
بفخر كل العراقيين في حين أنهم
معتقلون من قبل قوات الاحتلال
منذ بداية الغزو . إن
التجربة العلمية العراقية قل
نظيرها في العالم وان أسس الهرم
العلمي مدرسة علمية عراقية
متعددة الاختصاصات في مجال الطب
والكيمياء وعلوم الذرة ومراكز
تطوير الأسلحة. لقد سخر
العراق العلم بهدف الحفاظ على
الأمن القومي العربي وإتاحة
فرصة كبيرة للاعتماد على العقول
العراقية , وعدم التبعية
والرضوخ للابتزاز لمطالب الغرب
. وفيما
يلي ثلاث قوائم بأسماء العلماء
العراقيين الذين تم تعقبهم
أو(قتلهم) وأخرى بأسماء العلماء
الذين تم اختطافهم وقائمة
بأسماء العلماء المعتقلين لدى
قوات الاحتلال الأمريكي ,
إتحاد
السجناء السياسيين في العراق ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |