ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  05/11/2008


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


السباق نحو البيت الأبيض غدا جون ماكين أو باراك أوباما

جون ماكين أو باراك أوباما... أو الفرق بين "بيبسي وكوكاكولا"

سني محمد أمين

مرة أخرى تطل علينا الإنتخابات الأمريكية بثقلها الدولي الكبير , لتفرض نفسها كحدث عالمي لا يمكن تجاهله أو التصرف بمعزل عن اتجاهاته , و مرة أخرى يقف العالم مراقبا و متتبعا لأكثر الأحداث الدولية زحما و شعبية , و أيضا منقسما و مراهنا على مرشح جمهوري حينا , و على مرشح ديمقراطي حينا آخر . فأيهما أولى  لقيادة العالم خلال السنوات المقبلة  جون ماكين أو باراك أوباما...؟

وهل هناك فرق بين الرجلين , أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد نكهة خاصة لفترة وجيزة سرعان ما يفتقد طعمها بانتهاء الوليمة ...و الملاحظ في تاريخ السياسة الأمريكية على مدى الأزمنة المختلفة أنها سياسة لا تعرف التغير في المضمون و المحتوى القائم دائما على أساس ايجاد ثابت توازن القوى و توازن المصالح و فق منظور المدرسة الواقعية في العلاقات الدولية , فعملية صنع القرار في السياسة الخارجية الأمريكية هي عملية شديدة التعقيد  تحكمها العديد من المتغيرات الداخلية و الخارجية ، فالمتغيرات الداخلية هي نتاج لعملية تفاوضية بين مختلف الوحدات التي تشكل هيكل النظام السياسي الأمريكي، ولكل منها حد معين من الاستقلالية و المصالح الخاصة به،فسلوك الدولة هو محصلة للوظائف و الأدوار التي تقوم بها هذه الوحدات.أما المتغيرات الخارجية فهي المصالح الإستراتيجية القومية للولايات المتحدة الأمريكية التي على أساسها يتكون الإدراك Perception""" عند كل مؤثر من مؤثرات رسم السياسة الخارجية الأمريكية. "

و قد سيطر الجمهوريون والديمقراطيون على السياسات الانتخابية منذ الستينات من القرن التاسع ,إذ يعد الحزبين الجمهور ي والديمقراطي بالتفصيل أكثر الأحزاب التي كان لها الدور الأوسع والأكبر في الترشيح الرئاسي ، وكونهما أيضا ً يمثلان الصراع الحالي على كرسي الرئاسة الأمريكية ، فالحزبان الرئيسيان يسيطران حالياً على رئاسة الجمهورية، والكونغرس، ومناصب حكام الولايات، والمجالس التشريعية التابعة للولايات. وقد كان كل رئيس جمهورية منذ العام 1856 حتى الآن إما جمهورياً أو ديمقراطياً

وفي حقبة ما بعد الحرب العالمية الثانية، بلغ معدل حصة الحزبين الرئيسيين من أصوات الأمريكيين المشاركين في انتخاب رئيس الجمهورية 94,8 %.

ويعتبر حوالي ثلثي الأمريكيين تقريباً أنفسهم إما جمهوريين أو ديمقراطيين، وحتى أولئك الذين يقولون إنهم مستقلون، عادة ما تكون لهم ميول حزبية ويُظهرون مستويات مرتفعة من الولاء الحزبي.

فعلى سـبيل المثال، صوّت حوالى 75 % من المستقلين الذين "يميلون" إما إلى الحزب الديمقراطي أو إلى الحزب الجمهوري لصالح مرشحي الرئاسة المنتمين إلى حزبهم المفضل في الانتخابات الرئاسية الخمسة التي جرت ما بين عامي 1980 و1996. وفي انتخابات العام 2000 الرئاسية صوّت 79 ممن "يميلون" إلى الحزب الجمهوري لصالح الجمهوري جورج دبليو بوش، في حين صوّت 72 % من "الميالين" إلى الحزب الديمقراطي لصالح المرشح الديمقراطي آل غور.

و كان لابد في هدا المقام ذكر نقطة تتغافل عليها  العديد من التحليلات و الدراسات المهتمة بالانتخابات الأمريكية حيث أنه هناك أحزاب أخرى لها دور في صياغة السياسة الأمريكية كـ الحزب الليبرالي و الذي تأسس في عام 1971، وبحلول عام 1990كان مئتان من أعضاء الحزب يحتلون مناصب عامة وصلوا إليها عن طريق الاقتراع، وقد نجح الحزب في زيادة هذا الرقم مؤخرا إلى 270 منصبا، يبلغ المرشح الليبرالي لهذا الحزب هاري براون من العمر اثنين وستين عاما، وهو يعمل ككاتب وخبير استثماري، أما الشعار الذي يرفعه في الحملة الانتخابية فهو: أريدكم أن تصبحوا أحرارا.

و هنالك حزب الإصلاح الذي مثله إعلان روس بيرو عن عزمه الترشيح للرئاسة الأمريكية عبر برنامج لاري كينج التلفزيوني عام 1992 لم يتعامل الناخب الأمريكي بجدية مع الملياردير الأمريكي الشهير ،ولكنه في النهاية تمكن من جمع نحو عشرين بالمائة من الأصوات الإجمالية، وهو أفضل أداء في القرن العشرين لأي مرشح خارج الحزبين الجمهوري والديمقراطي ،وعلى الرغم من أنه لم يفز بأي ولاية ، فإنه جاء في المرتبة الثانية في ولايتين، حاصلا على 18,86% من الأصوات الإجمالية.

و يعتبر حزب الخضر الأمريكي حزبا هاما إلى حد ما، وهو يستلهم مبادئه من حركة الخضر الأوروبية المعارضة للانتشار النووي والداعية للحفاظ على البيئة يمكن اعتبار بداية الحزب عام 1984  ويقوم الحزب على مجموعة من المبادئ تشمل حماية البيئة والسلام والديمقراطية الشعبية والعدالة الاجتماعية والاقتصادية ويستنكر حزب الخضر على موقعه على الإنترنت النظام الثنائي الحالي في أمريكا، ويقول الحزب إن النظام السياسي الاحتكاري ذا الحزبين والذي تسيطر عليه القوى الرأسمالية يحرم المواطنين البسطاء من حقوقهم المكفولة دستوريا بتكوين حكومة تمثلهم بشكل جيد.

لكن السؤال المطروح في الأخير لمادا يفرض علينا دائما أن نختار دائما بين الكوكاكولا و البيبسي كولا ,بإغراءات هذه و و هدايا تلك أصبحنا مدمنين كل الإدمان بحيث يصعب علينا أن نفكر في حل ثالث , حل يجسده تغير ما في أمريكا نفسها , حتى نكون قادرين يوما ما على إنتاج مشروب ثالث في مستوى كوكاكولا و بيبسي....

ـــــــــــ

*باحث معهد البحوث و الدراسات العربية - القاهرة

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ