ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
وقفة
هادئة مع مقابلة الأستاذ
البيانوني منير
محمد الغضبان كان لمقابلة الأستاذ
البيانوني على قناة العربية ،
ليلة الحادي والثلاثين من
أكتوبر تشرين الأول ، أثر طيب في
جميع الأوساط العامة ، إلا من
كان في قلبه مرض ، وذلك في
برنامج (بالعربي) ، ولن نتعامل
مع الشعور العام . بمقدار ما
نتعامل مع التحليل الهادئ
والبعيد عن التعصب والتشنج. أولا: أهم الأفكار
التي توضحت ووصلت إلى شعبنا في
الداخل 1-
الشعب السوري كله يرفض
الاعتداء الأجنبي والمساس
بحدود وطنه 2-
نرفض الإستقواء بالأجنبي .
ونرفض التدخل الأجنبي للتغيير
ونرفض الاعتداء على الوطن مهما
كانت الذرائع 3-
نريد لسورية جيشا قويا يدفع
العدوان عن أراضيه ويحرر أرضه
المغتصبة 4-
النظام السوري المشبوه تقع
عليه الاعتداءات الإسرائيلية
والأمريكية ، وتضرب سورية في
الأعماق . ويكتفي بالشجب
والتنديد. 5-
إذا كان الاعتداء على أرضنا
لا يصد إلا بالسلاح النووي ،
فلسنا ضد ذلك 6-
لأن قيم الديمقراطية من
الحرية والعدالة وحقوق الإنسان
وغيرها تتطابق مع قيم الإسلام .
فنحن نعتبر النظام الديمقراطي
هو أقرب الأنظمة إلى الإسلام 7-
الفرق بيننا وبين دعاة
الديمقراطية هو فرق بسيط أننا
نعتبر مرجعيتنا هي الإسلام .
ولكننا جميعا نحتكم إلى صناديق
الاقتراع ونعتبر المواطنين
جميعا متساوين في الحقوق
والواجبات 8-
لم تعرف سورية الطائفية إلا
في عهد الأسد وابنه 9-
تركيبة الشعب السوري تختلف
عن تركيبة الشعب العراقي فليس
عندنا صراع طوائف إنما هناك
أكثرية عربية مسلمة ساحقة
وطوائف أخرى مشاركة في المواطنة
لها الحقوق مثل كل أبناء الوطن 10-
الإخوان المسلمون ليسوا
طارئين على الشعب السوري . بل هم
جزء أصيل من تركيبة هذا الشعب
وشاركوا في الحياة السياسية
السورية في كل العهود
الديمقراطية . 11-
أزمة النظام أزمة داخلية
وهي أزمته مع شعبه ، ويريد قمع
هذا الشعب للاستئثار بالسلطة . 12-
ودليل أزمته الداخلية هو
خوفه من هذا الشعب والأحكام
التي تصدرها المحاكم الجائرة
على الأبرياء الذين استعملوا حق
التعبير عن رأيهم هو دليل صارخ
على ذلك 13-
إصرار النظام على التفرد
بالسلطة هو الذي يجعله يخاف من
شعبه .. 14-
سطوة الأجهزة الأمنية
والإرهاب الذي تمارسه هو الذي
يحول دون تعبير الشعب عن رأيه .
إنه يحكم بالإعدام على مجرد
الانتماء السياسي كما هو الحال
في القانون 49 15-
الحاكمون والنظام الحاكم
يستترون ويتمترسون وراء
الطائفة العلوية . والطائفة
بريئة . ويتعرض أفرادها
المناضلون للاضطهاد مثل أبناء
الطوائف الأخرى ، وظلم الأكراد
، وغيرهم ووضع القوانين
لتذويبهم هو دليل على ذلك 16-
لم نلجأ إلى الحديث عن
التغيير السلمي المتدرج إلا بعد
يئسنا من مسيرة النظام في طريق
الإصلاح المتدرج 17-
صبرنا خمس سنوات ونحن نطالب
رأس النظام أن يقوم بالإصلاح
بنفسه ، لكنه بقي مصرا على
مواقفه . ولم يحل حتى الملفات
الإنسانية والتي لا تكلفه إلا
القرار 18-
التغيير الذي نريده هو
تغيير سلمي متدرج يشارك الشعب
كله به في ممارسة حكم نفسه بنفسه 19-
الإخوان المسلمون يرفضون
الانفراد بالسلطة ، لأن طبيعة
التنوع في الشعب السوري لا
يناسبه إلا حكومة وحدة وطنية 20-
لن يكون هناك فوضى في سورية
كالعراق .فالاحتلال الأجنبي
للعراق هو الذي غذى هذا الصراع
وليس عندنا احتلال أجنبي. 21-
الإشارة إلى المشروع
السياسي لسوريا المستقبل والذي
يوضح وجهة نظر الجماعة ثانيا : أهم الأفكار
التي وصلت إلى شعبنا وكانت
تحتاج إلى توضيح أكثر 1-
قبولنا للسلاح النووي لأن
إسرائيل تملك سلاحا نوويا قادرا
على تدمير أمتنا العربية فكيف
يحق لها ذلك ونحرم نحن منه 2-
إصرار النظام على التفرد
بالسلطة هو من خلال المادة
الثامنة للدستور التي تنص على
أن الحزب هو القائد للدولة
والمجتمع وليس الشعب هو القائد.. 3-
لسنا حريصين على تبرئة
النظام وقد يكون ما قالته
أمريكا صحيحا
أنها تلاحق بعض قيادات
القاعدة التي فرت إلى سوريا،
لكن هذه الذرائع مرفوضة كلها .
ولا تسمح لأمريكا بان تضرب
القاعدة في سورية . وسورية هي
المسؤولة عن ملاحقة الإرهاب في
أرضها وليس أمريكا . 4-
هناك تعاون أمني بين أمريكا
وسورية . وقد قدمت أسماء كثير من
أبناء شعبها بقوائم ولوائح
لأمريكا بمسمى أنهم إرهابيون .
وهي مستميتة لإعادة علاقتها مع
أمريكا تصريحا وتلميحا ووضعت
شركات متخصصة لذلك 5-
محاولة فك العزلة الخارجية
عن سوريا والتي تقودها فرنسا
نظرت على مصالحها ولم تنظر على
مصلحة الشعب السوري 6-
مصالح تركية دعتها إلى فك
العزلة عن النظام السوري . ولا
نرى هذا لصالح شعبنا السوري .وإن
كانت هي تقدم نفسها لسورية
البديل عن إيران 7-
التشريع السوري الذي ينص
على حماية الجلادين للشعب
السوري من أي مسؤولية عن
التعذيب والتشويه والتحكيم
للإنسان
ثالثا : أفكار كنا نود أن
تذكر ولم تذكر 1-
الإرهاب السوري طال لبنان
كما طال سورية .وعشرون عاما لم
يتمكن الشعب اللبناني أن يخلص
من الإرهاب السوري .ولولا
الظروف الدولية . والتأييد
القوي للشعب اللبناني ورفع
الغطاء عن النظام السوري في
لبنان لما أمكن أن تتحرر لبنان .
وأين كانت المعارضة اللبنانية
في ظل الإرهاب السوري ؟ 2-
المفاوضات التي لا تملك
رصيدا من القوة لن تستعيد
الجولان ، واعتبار السلام هو
الخيار الوحيد هو خيانة للأمة
وتفريط بحقوقها .وقد مر على
احتلال الجولان نصف قرن ولم
تتحرر بالمفاوضات 3-
الصراعات الداخلية ،
والاغتيالات لعناصر السلطة ؟،
وما صرح به أحد الضباط
والإسرائيليين أن الاعتداء
الأمريكي تم بتنسيق مع رئيس
الاستخبارات السورية 4-
أين قادة معسكر المقاومة
بعد الشروع بالمفاوضات .
واستعداد سورية للاعتراف
وتبادل السفراء والتعايش مع
إسرائيل 5-
أحداث صيدنايا والتكتم
الكامل عنها . وسكوت الأنظمة
الأوروبية والأمريكية عنها إلا
الجمعيات الحقوقية . 6-
المظاهرات في سورية مسيسة
بأمر النظام ولو كانت حرة
لأسقطت النظام الذي يخون أمته
ولا يرد العدوان مرة وثانية
وثالثة . لكنه مستمر في العدوان
على شعبه ، لا يغفل خطة واحدة .
عن عقاب كل من يقول في حقه هذه نظرة عامة ووقفة
هادئة مع المقابلة ، أرجو الله
تعالى أن أكون قد قدمتها
بموضوعية والعصمة لله وحده
ولرسوله صلى الله عليه وسلم ،
والمقابلة المباشرة يستحيل أن
تأتي دائما . وكأنها مدروسة
مخططة .وإن كان لي أن أعطي علامة
للمقابلة فأرى أنها تتجاوز
التسعين بالمائة . وتحية إلى
شعبنا المجاهد الصبور . وعلى
الله قصد السبيل . والحمد لله رب
العالمين.. ـــــــ *باحث
إسلامي سوري ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |