ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ركب
الرؤوس: بين الفؤوس والكؤوس! ماجد
زاهد الشيباني ثمّة تساؤلات لابدّ
منها! لأنها، هي، تطرح نفسها،
على بساط البحث، في أيّ تفكير
سياسي جادّ، حول الشأن السوري،
بسائر أبعاده! من أهمّها: 1) حين يصرّ آل أسد،
حكّام سورية النبلاء، على ركب
رؤوسهم، في الإصرار على التعامل
مع شعبهم، تعاملَ العصابات
المارقة المجرمة، مع سكّان قرية
أو مدينة أو سفينة.. استولوا
عليها بالحيلة والغدر والإجرام..
ويكرعون كؤوس الخمر، طرباً بما
يفعلون مع الناس، من صنوف
الإجرام.. فماذا يعني هذا!؟ سواء
أكانت الخمرة التي يكرعونها،
خمرة العنب، أم خمرة النشوة، أم
خمرة الإحساس بالظفر والتفوّق،
أم خمرة الوهم، الذي يجعلهم
يتصوّرون أنهم مخلّدون في كراسي
السلطة إلى الأبد! 2) وحين تتعاون
الفؤوس، التي يهشّمون بها رؤوس
المواطنين السوريين، مع الفؤوس
الخارجية، التي هي عدوّة ـ بحسب
الأصل ـ دون أن يحسّ آل أسد،
الحكّام، بأيّ حرج، من هذا
السلوك الشائن الشاذّ، ودون أن
يشعروا أنهم مكلّفون بحماية
أبناء شعبهم، من عناصر أمنهم
المجرمين، ومن الغرباء، الذين
يعتدون على البلاد والعباد.. حين
يحصل هذا، فماذا يعني!؟ وما
المطلوب من الشعب المبتلى بمثل
هؤلاء الحكّام الميامين!؟ 3) حين يصرّ عنصر
محسوب على المعارضة، على ركب
رأسه، في إلقاء الكلمات جزافاً،
وتفجير القنابل الكلامية، في
وجوه حلفائه، بمناسبة وبلا
مناسبة، كما لو كانوا أعداء له،
لا حلفاء.. منتشياً بكؤوس
الخمرة، أو بكؤوس الحقد، أو
بكؤوس الوهم.. دون أن يكون لديه
أيّ وازع، من خلق أو ضمير، أو
استعداد للتفكير في نتائج كلامه
أو مآلاته.. بينما فؤوس الحكّام
المجرمين، في بلاده، تحصد أهله
وإخوانه، الذين ندَب نفسه
للدفاع عنهم، ضمن معارضة وطنية
جادّة مسؤولة.. حين يحصل هذا..
فماذا يعني!؟ وما السلوك
المناسب تجاهه، من قبل حلفائه،
أولاً، ومن قبل الناس الذين
يمثّلهم في المعارضة، ثانياً..
إذا كان يمثّل أحداً!؟ 4) إنّها مجرّد
تساؤلات مشروعة، رأينا أنْ
طرحَها، يعَدّ، في هذه المرحلة،
واجباً كفائياً، لابدّ منه!
ليجيب عليها مَن يشاء، ويتغافل
عنها من يشاء! (ولكلٍّ وجهةٌ هو
مولّيها..). ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |