ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تجارة
آل أسد مع مواطنيهم: مقايضة
بعض حقوق الإنسان، بالسيادة
الأبدية المطلقة! ماجد
زاهد الشيباني أ ـ نماذج من
المساومات: 1) مساومة بين ضابط
الأمن، والسجين السياسي، حول
حرّية السجين: - الضابط: نفرج عنك،
لقاء تعهّد تكتبه لنا، بأنك لن
تتدخل في السياسة! - السجين: ولكن من
حقّي أن أبدي رأيي، فيما يتعلّق
بقضايا بلادي! - الضابط: أنت لا حقّ
لك في شيء.. نحن الذين نحدّد، ما
هو حقّ لك، وما ليس حقاً.. وقّع
واخرج من السجن! - السجين: لن أوقّع! - الضابط: إذن تبقى في
السجن حتى تموت! 2) مساومة بين ضابط
الأمن، وتنظيم سياسي، حول بعض
حقوق التنظيم: - ضابط الأمن: نفرج عن
سجنائكم، ونسمح بعودة المنفيين
من عناصركم.. على أن تعلنوا
توبتكم، وتتعهّدوا بألاّ
تعودوا إلى معارضة السلطة
الحاكمة! - مسؤول التنظيم: ومَن
يضمن أن عناصرنا لن يتعرضوا
للاعتقال، لو عادوا!؟ - الضابط: السيّد
الرئيس صاحب قلب كبير.. فهو يعفو
عنكم، ولا ينعرّض لكم أحد بأذى! - مسؤول التنظيم: ولكن
من حقّنا أن نعبّر عن آرائنا،
ونقول ما نراه صواباً، فيما
يخصّ الأمور الهامّة في وطننا! - حقّكم هو ما يمنحكم
إيّاه السيّد الرئيس. فإذا عفا
عن سجنائكم ومنفيّيكم،
فاشكروه، وقدّروا فضله عليكم!
وإلاّ، فأنتم جاحدون، منكرون
للجميل، لا تستحقّون المعاملة
الطيّبة! ب ـ ما ورد آنفاً، هو
صورة مصغّرة، مختصرة جداً، عمّا
يمارسه زبانية آل أسد، مع
مواطنيهم، من مساومة وابتزاز!
وهو قائم فعلاً، ومستمرّ،
وحالاته كثيرة! فعلامَ
يدلّ هذا!؟ يدل على أمرين: الأول: هو أن سورية،
بين يدي عصابة من المجرمين، لا
تعرف شيئاً عن الإنسان، وحقوق
الإنسان، وكرامته، وحرّيته..
ولا تفهم أيّ معنى من معاني
الوطنية، وحقوق المواطن في بلده! الثاني: أن المواطن،
فرداً كان، أم تنظيماً، بين أحد
خيارين: - إمّا القبول بما
تفرضه عليه هذه العصابة، فيظلّ
عبداً في بلاده، ليس له أيّ حقّ
وطني أو إنساني! - وإمّا رفض
العبودية، والتصدّي لفساد
المجرمين واستبدادهم، لتحرير
البلاد من تسلطهم الإجرامي،
وعبثهم المقيت! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |