ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
شيخ
الأزهر يستهتر بمنصبه عبد
الستار قاسم شيخ الأزهر الذي من
المفروض أن يكون العين الساهرة
على الإسلام والراعي الأول
للمقدسات الإسلامية يصافح رئيس
الصهاينة الذين يحتلون
المقدسات الإسلامية في فلسطين،
والذين يحاصرون غزة ويمنعون
الطعام عن المسلمين، والذين
أذاقوا المسلمين في مصر والأردن
ولبنان وسوريا وغيرها مرّ
العذاب، وسفكوا دماءهم ورمّلوا
نساءهم ويتموا أطفالهم. الذين
من المفروض أن يكونوا أمناء
الإسلام اليوم هم الذين يفرطون
بالإسلام، وهذا أمر ليس غريبا
على أمة يشكل قادتها أعتى
خصومها، وأشد أعدائها. كان
للأمة بعض أمل في قيادات
مؤسساتها الدينية الأولى مثل
الأزهر والحرم المكي الشريف،
لكنه من الواضح أن القيادة
الدينية عبارة عن إفراز لقيادات
سياسية أذلت الأمة وتساوم على
مخادع حرائرها. الأزهر عبارة عن
تاريخ وقيم وأخلاق، ودائما كانت
عزة الأمة من عزته، وكبرياؤها
من كبريائه، وصلاحها من صلاحه،
وبأسها من بأس رجاله وعلمائه،
وعندما تتدهور الأمة تشير
البوصلة إلى تدهور الأزهر. وقف
رجال الأزهر في كثير من الحقب
التاريخية مدافعين عن الدين وعن
كرامة الأمة، وصمدوا في وجه
الأعداء والغزاة والطامعين. لقد
كانوا عنوانا للأمة، ونبراسا
ينتظر الناس نورهم وإشعاعهم
ليهتدوا به، وليتعرفوا من خلاله
على الطريق القويم، وليرفعوا
وفقه رايات الجهاد. ولا يبدو شيخ
الأزهر الحالي قد اطلع على
تاريخ الأزهر، ولا يبدو أنه يعي
المسؤولية الدينية والتاريخية
التي تقع على عاتقه. سيدي شيخ الأزهر: من
المفروض أنك أعظم شخصية للأمة
الإسلامية الآن، ومن المفروض أن
تكون أنت المهيمن على قادة
الأمة من رئيس مصر إلى رئيس أصغر
دولة إسلامية، ومن المفروض أن
رأيك يطيح بحكومات أو ينقذ
حكومات، وأن رأيك يحرك الأمة من
أقصاها إلى أقصاها؛ لكنك والله
قد خذلت الأمة في سلسلة من
المواقف البعيدة عن التعاليم
الإسلامية وعن روح الإسلام
المتسامحة والتي لا ترضى الهوان.
لقد أطحت بقيمة الأزهر،
واستهترت بمكانته الدينية
والقيادية والتاريخية، وحولته
إلى حد كبير إلى أداة بيد
القيادة السياسية المصرية؛
وحولت الأزهر إلى مجرد زاوية
خاصة لا هيبة لها ولا جلالا. كان
العالم ينحني أمام الأزهر وشيخ
الأزهر، فحولته إلى مجرد بناية
حكومية تنحني أمام الإغراءات. كيف تمد يدك لمصافحة
شخص مجرم قاتل تغذى على دماء
أطفال المسلمين، ودماء شيوخهم
ونسائهم ومجاهديهم؟ ربما نسيت
أنه رئيس دولة آثمة معتدية لا
تكف قنابلها ورصاصها عن صدور
الناس، ولا يتورع جنودها عن
الدوس على كل ما يقدسه المسلمون.
هل فكرت أنك ستلاقي الله،
وستسأل عن هذه الأمانة العظيمة
التي في عنقك؟ آمل أن تفكر. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |