ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
لا
بدّ من إعادة طرح السؤال: إذا
ضاعت سورية، فمن يحرّر فلسطين!؟ ماجد
زاهد الشيباني هذا السؤال طرح من
قبل؛ طرحه بعض الإخوة الكتّاب،
بصيغة.. وطرحه بعض المتحاورين
المهتمّين، مشافهةً، بصيغ
متعدّدة.. وهو يطرح نفسه، أبداً،
بصيغ مختلفة، حسب الظروف
والأحوال، وتطوّرات السياسات
والمواقف، في منطقتنا، والعالم! * أسرة أسد، التي
احتلّت سورية احتلالاً
عسكرياً، وأذاقت شعبها من
الويلات، ما لم يذقه في أيّ عصر
من عصوره، عبر التاريخ.. ودمّرت
جيشها واقتصادها، وأخلاقها
وثقافتها، وزيّفت كل شيء فيها..
وما تزال تذبح، من شعب سورية، كل
يوم، ما يحلو لها ذبحه، بشتّى
أنواع السكاكين.. أسرة أسد هذه،
هي التي ستحرّر فلسطين، من
الاحتلال الصهيوني!؟ * الزحف الإيراني
الرهيب، المتسارع، في السيطرة
على سورية، واحتلالها، بأسوأ
صنوف الاحتلال، عقدياً،
وسياسياً، وأمنياً، وعسكرياً،
وثقافياً، واقتصادياً،
بالتحالف مع آل أسد.. هذا الزحف
الإيراني على سورية، ثم على
سائر العالم العربي والإسلامي..
هو الذي سيحرّر فلسطين، من
احتلال الصهاينة!؟ * سورية كلها: وطناً،
وجيشاً، وشعباً.. إذا غرقت في
الذلّ والهوان، والهزيمة
والفقر، والرعب المزمن، على
أيدي آل أسد وأجهزة استخباراتهم..
هل تستطيع أن تحرّر شبراً من أرض
الجولان السوري، فضلاً عن الأرض
الفلسطينية!؟ * إذا كانت سورية
مدمّرة من داخلها، عاجزة عن ردّ
فصيلة صهيونية عن أراضيها، أو
التصدّي لطائرة صهيونية واحدة،
تحلّق فوق قصر رئيس الجمهورية..
وهي: أيْ سورية، أولى الدول
بالنهوض لتحرير فلسطين.. فمن
يفكّر بتحرير فلسطين!؟ وكيف!؟
ومن أيّة نقطة يواجه دولة
الصهاينة!؟ وحتّى لو فكّرت أيّة
دولة أخرى، بتحرير فلسطين.. فهل
تأمن الجيش الأسدي، الحارس
لحدود الصهاينة، من أربعين
عاماً!؟ وما معنى أن يؤكّد قادة
الصهاينة، أن وجود النظام
الأسدي الحالي، ضروري، لأمن "إسرائيل"
القومي!؟ * إزاء شعارات آل أسد،
وحلفائهم الإيرانيين.. وجوقات
الهتّافين والمطبّلين، لهم
ولممانعتهم، وحماسياتهم
الفارغة، التي يخدعون بها عقول
السذّج من أبناء أمّتنا..
وتنسيقاتهم الخفيّة والمعلنة،
مع الصهاينة والأمريكان.. إزاء
هذا، كله، لا يسع العاقل، إلاّ
التمثّل بقول الشاعر: هذا كلام له خَبيء
معناه: ليست لنا عقول! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |