ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
الطنطاوي
يستهتر بعقولنا رشيد
شاهين لا ندري كيف يمكن أن
نصف تلك الأقوال التي أدلى بها
"الشيخ" الطنطاوي، "شيخ
الأزهر"، وأحد أهم رموز
المذهب " السني" في تعقيبه
على مصافحته "التاريخية"
للرئيس الإسرائيلي شيمون بيريس
التي تلطخت يداه بدماء نساء
وأطفال العرب وليس الفلسطينيين
فقط، وتلك الابتسامة العريضة
التي رافقت تلك المصافحة "والتي
تنم عن معرفة سابقة بالرجل"
عندما يقول لنا بأنه لم يكن يعرف
الرجل وانه إنما صافحه بدون
معرفة سابقة. لا يمكن لنا أن نصف
هذا الكلام إلا على انه محاولة
مكشوفة حتى لا نقول غير ذلك
للضحك على ذقوننا وعقولنا، وكان
على السيد "الشيخ"
الطنطاوي ألا يدلي بمثل هذا
التصريح لان فيه بالإضافة إلى
الإساءة التي قام بها عندما قام
بمصافحة مجرم الحرب كما تم وصفه
في زيارته الأخيرة لبريطانيا
إساءة لنا، بالإضافة إلى انه
استهتار بذكائنا وعقولنا، خاصة
وان شيمون بيريس ليس بالرجل
النكرة، وهو احد أهم ساسة
الكيان العبري منذ خمسينات
القرن الماضي ومنذ قام بتحويل
هذا الكيان إلى كيان نووي. أن يقول لنا الطنطاوي
بأنه لم يكن يعلم بان هذا الذي
يقوم بمصافحته هو رئيس دولة
الكيان العبري، يعني انه أيضا
كان يذهب إلى مؤتمر حوار
الأديان الذي تم تنظيمه في
نيويورك وهو
لا يعرف من هي الوفود ولا الدول
أو الشخصيات التي تشارك في
المؤتمر، علما بان الجلبة التي
أثيرت حول انعقاد المؤتمر كانت
كافية لأي شخص أن يعلم سبب هذه
الضجة، ونحن وقياسا على ذلك لن
نفاجأ إذا قال لنا "السيد"
الطنطاوي بأنه لم يكن يعلم ما
الذي سوف يتم نقاشه في المؤتمر. "الشيخ"
الطنطاوي يعلم علم اليقين بان
من يقوم بمصافحته هو قاتل
الأطفال في قانا في لبنان، وانه
رئيس دولة الكيان العبري الذي
قامت قواته بقتل الأسرى
المصريين، وهو يعلم بان مثل هذه
المصافحة كانت من الأمنيات التي
يتمناها بيريس وسواه من قادة
هذا الكيان، وهو يعلم بان مثل
هذه المصافحة كان لها ثمن كبير
يمكن أن يتم تقديمه أو دفعه قبل
أن تحدث، إلا أن من الواضح إن
"الشيخ" غض الطرف عن ذلك،
ولم يفكر بالأمر على هذا النحو،
لأنه لم يعد سوى أداة من أدوات
النظام العربي الرسمي، وحول
المؤسسة الأزهرية إلى واحدة من
الأدوات التي تخدم النظام
الرسمي أكثر من خدمتها للمسألة
الدينية الحقيقية، وهذه ليست
المرة الأولى التي يقدم فيها
شيخ الأزهر سواء الحالي أو
أولئك الذين سبقوه على
الممارسات التي تخدم النظام
الرسمي بغض النظر عن تعارض ذلك
أو اتفاقه مع الدين. نحن هنا ومع شديد
الأسف لا يمكننا أن نقوم بوصف
"الشيخ" بالكثير من
الأوصاف التي تليق به أو تلك
التي يتم سوقها في مثل هذه
الحالة، وهي تلك الأوصاف التي
تعبر عن الحقيقة وتبتعد عن
المجاملة، والتي من دون شك يمكن
للقارئ أن يدركها بدون أن نضطر
إلى سوقها هنا، ذلك لأننا لا زال
لدينا بقية احترام للمنصب الذي
يشغله "الشيخ" الطنطاوي أو
سواه وليس لذاته، وكنا نتمنى
ألا يكون بهذا المنصب ونتمنى
هذه اللحظة أن يتم إبعاد
الطنطاوي عن هذا المنصب لأنه
بالضرورة قد أساء إليه بشكل لا
يمكن التغاضي عنه أو النظر إليه
هكذا وكان شيئا لم يكن. قديما قيل عن شعراء
البلاط وتم وصف الكثير من
الشعراء بأنهم من شعراء البلاط،
إلا أن هؤلاء وكما قيل في القرآن
الكريم يتبعهم الغاوون، لكن
ماذا يمكن أن يقال عن شيخ الأزهر
وكيف يمكن تسميته، خاصة وان
ممارساته هي اخطر بكثير من
ممارسات أو ما يقوله شعراء
البلاط، لان الشيخ يمثل المؤسسة
الدينية الأشهر والأكثر تأثيرا
" أو هكذا يجب أن تكون". عندما يقوم الطنطاوي
بهذا الذي قام به ومن ثم يقول
بأنه لم يكن يعرف بان هذا الذي
يصافحه هو قاتل الأطفال في
قانا، هل من الممكن أن يصدق
الشباب المسلم ما يمكن أن يصدر
عن "الشيخ" في أي شان من
شؤون الدين والدنيا أو من شؤون
الأمة؟، لا شك إن الإجابة
معروفة خاصة عندما نعلم بان "الشيخ"
لم يقل الحقيقة. أن يقول "الشيخ"
هذا الذي قال لن يغير الحقيقة،
وهو إنما يؤكد على انه في هذه
أيضا لم يقل الحقيقة، خاصة وانه
لم يعترف بها – أي بالمصافحة-
إلا بعد أن تم نشر صور
المصافحة، حيث كان "حضرته"
قد نفى جملة وتفصيلا حدوثها قبل
نشر الصور، وعلى هذا الأساس فان
من غير الممكن أن يكون فعله بغير
ذي تأثير في شباب الأمة،
والسؤال هو كيف لهؤلاء أن
يستمعوا لمن ينكر ومن ثم يعترف
ومن ثم يقول بأنه فعلها بدون
علمه ان هذا الذي يصافحه هو قاتل
الأطفال. هل يمكن لعاقل ان
يصدق بان "الشيخ" الطنطاوي
لا يعرف قاتل أطفال الأمة، وهل
يعتقد الشيخ الطنطاوي بأننا من
السذاجة بحيث نصدق ما يقول؟.
أليس من العيب
والعار على رجل بمقام الطنطاوي
ألا يعرف قاتل الأطفال؟ وهو في
هذا المنصب المهم واقصد هنا
الطنطاوي، ألا يقرا الشيخ الصحف
أم ترى لا يشاهد الفضائيات؟، لا
يمكن لي شخصيا على الأقل أن اقبل
هذا الادعاء، ولا يمكن أن اقبل
شخصيا أيضا بأن اصدق "الشيخ"
لأنه لا يقول الحقيقة، لاحظوا
انني لم استخدم حتى اللحظة
الوصف المناسب الذي يجب
استعماله لمن لا يقول الحقيقة.
لكن أدعو أن يبقى "الشيخ"
ومن هم من أمثاله وعلى شاكلته
على رأس هذه الأمة، ما دامت
الأمة تقبل بهم أئمة لها، ولست
ادري متى تثور هذه الأمة لتنفض
عنها كل هذا الوسخ الشرقي؟. -كما
تكونوا يول عليكم- أليس كذلك-. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |