ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
سجدة
هنية.. وانحناءة بوش بقلم:
عماد العدوي ﴿قُلْ
اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ
تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ
تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ
مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ
مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ
تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ
إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ
قَدِيرٌ (26)﴾ (آل عمران). - أظن أن
ما حدث في الرابع عشر من ديسمبر
الحالي قد شرحتْه هذه الآية
الكريمة، كذلك فإني أظن أن هذا
لم يحدث مصادفةً؛ بل هو في إطار
قوله تعالى: ﴿إِنَّا كُلَّ
شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ
(49)﴾ (القمر). فمنذ
صباح هذا اليوم ونحن نطالع على
الفضائيات مهرجان انطلاقة حماس
الحادي والعشرين؛ زحفت مئات
الألوف إلى ساحة المهرجان، وبدأ
المهرجان بتلاوة القرآن، ثم
التكبير والأناشيد.. مشهد يشرح
الصدر، ويُعيد الأمل إلى النفس،
وبينما هم كذلك إذ بزغ شمس
فلسطين وقائدها وأسدها المغوار..
هنية الخير.. القائد إسماعيل
هنية؛ أطل بكلماته التي هي
كموجٍ هادرٍ، وكانت بدايته خيرَ
بداية؛ آيات الذكر ﴿رَبِّ
قَدْ آتَيْتَنِي مِنْ
الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ
تَأْوِيلِ الأَحَادِيثِ
فَاطِرَ السَّمَوَاتِ
وَالأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّ فِي
الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ
تَوَفَّنِي مُسْلِمًا
وَأَلْحِقْنِي
بِالصَّالِحِينَ (101)﴾ (يوسف)..
﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ
أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي
أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى
وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ
صَالِحًا تَرْضَاهُ
وَأَدْخِلْنِي بِرَحْمَتِكَ
فِي عِبَادِكَ الصَّالِحِينَ﴾
(النمل: من الآية 19). - وبعد
هذه البداية إذا به يخرُّ
ساجدًا في تواضع القادة العظام
لله رب العالمين، مقتديًا في
ذلك برسول الله يوم فتح مكة،
وبعمر رضي الله عنه يوم فتح بيت
المقدس.. يخر ساجدًا وسط تكبير
مئات الألوف.. إنها عزة المؤمن. ثم يقف
في شموخ قائلاً: "ظنوا أن أئمة
المساجد لن يَصلُحوا في رئاسة
الوزارة"، ثم استرسل في كلامه
موضحًا أن الحصار والجوع لن
يُركِّعَهم؛ بل إنه زادهم
لُحمةً وقوةً، ثم انطلق بصوته
الذي يبث الأمل قائلاًً: "سقط
بوش وبقيت حماس"، وأخذ يكررها
وسط هتافات الجماهير, وشاء الله
ألا يؤخر كلمةًً لعبده الرباني..
(إسماعيل هنية). ففي هذه
اللحظات أو بعدها بسويعات قليلة
سقط بوش سقوطًا مدويًا؛ عندما
صوِّبت تجاهه فردتا حذاء،
وسبحان الله!! يبدو أن كل
متكبِّر لا بد أن يُكسَر
كبرياؤه بالحذاء، فالنمرود
ادَّعى الألوهية فكانت النهاية
حذاءً.. أما بوش فادعى أنه سيدُ
هذا العالم؛ فكانت النهاية
حذاءً, لكنَّ الفارق كبير؛
فالنمرود كان يُضرَب بعيدًا عن
كاميرات الإعلام، أما بوش فأبى
الله إلا أن يُفضحه على رؤوس
الأشهاد.. ﴿وَيَشْفِ صُدُورَ
قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ﴾ (التوبة:
من الآية 14). فسبحان
من أعزَّ عبدَه (إسماعيل هنية)
بسجدة, وأذلَّ عدوَّه (بوش)
بحذاء. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |