ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بيانٌ
في وجوبِ نصرةِ غزَّة ودعمِ
الجهادِ الفلسطيني بقلم
: فضيلة الشيخ حامد بن عبد الله
العلي
الحمد
لله منزلِ الكتاب ، مجري السحاب
، وهازمِ الأحزاب ، والصلاة
والسلام على المبعوث لجميع
العباد ، بالهدى والرشاد ، وعلى
آله ، وصحبه ، ومن سار على نهج
إلى يوم المعاد. قال
الحق سبحانه : ( وإن استنصروكم في
الدين فعليكم النصر ) وقال صلى
الله عليه و سلم : ( المسلم أخو
المسلم لايخذله ، ولايُسلمه )
وبعد : فإنَّ
العدو الصهيوني أعلن متحدِّيا
أمَّة الإسلام أنه سيقوم بعدوان
شامل على غزة
ولم يزل مجرما معتديا وذلك
بعد أن أنهكها بالحصار ، تحت سمع
، وبصر بل مع دعم
دول الجوار ، مستغلاً خيانة
الزعماء ، في ظلِّ صمت مَنْ
حمَّلهم الله تعالى أمانة العلم
، لاليبيِّنوا الفرض الديني
العظيم بوجوب نصرة المسلمين ،
وأنَّه من أوجب الواجبات ،
وأعظم الفرائض المحتمات فحسب ، بل
ليحرِّضوا على النصرة بكلِّ
سبيل في جميع الديار، وليدعوا
إليها على كلِّ منار ، وليكشفوا
حكم من خذَّل عنها فَجار ، حتى
تستنهض الأمة من سباتها ، وتقوم
لنصرة فلسطين من جميع جهاتها وإنَّ
هذا لمن أعظم الواجبات ، لو
تعرضت أيُّ طائفة من المسلمين
لعدوان في أيِّ بلد من البلدان ،
فكيف إذا كان نصرهم بسبب عدوان
الصهاينة ، الذين هم أشدّ
الناس عداوةً للذين آمنوا بنص
القرآن ، وهم مع ذلك محتلّون
لفلسطين ، ويقترفون من جرائم
الإبادة ، وإهراق الدماء ، وقتل
الأبرياء ، وهدم البيوت ،
وتشريد الأسر ، والتوسع
الإستيطاني ، يقترفون من ذلك في
كلِّ يوم ، ما تكاد له السموات
تتفطَّر ، والجبال تنشقُّ
وتتكسَّر وكيف
إذا كان العدوان الصهيوني عليهم
بسبب إيمانهم ، وقيامهم بالجهاد
لحماية المسجد الأقصى من كيد
اليهود ، ولتطهير أرض فلسطين من
رجس الصهاينة ، وأولياءهم من
الخونة ، لتعود إلى حضن الأمة ،
وتذهب عنها المحنة ، و تنكشف
الغمَّة ؟! فإنَّ
هذا يضاعف التأكيد على الفرضية
، ويزيد من إثم المتقاعس عن نصرة
هذه القضية . هذا
وينبغي أن يعلم أنَّ العدو
الصهيوني الخبيث قد بات اليوم
في أسوء أحواله ، قد أنهكه
الدمار الإقتصادي الذي حلَّ به
وبأوليائه ، وخارت عزيمته ،
وضعفت قوّته ، فقيادته آخذة في
التخبّط ، وشعبه آخذ في التسخّط
. وما
سيأتي أشدّ عليه مما هو فيه ،
وقد جرت عليه ، وعلى الغرب
المؤيد له ، سنة الله في
الظالمين المعتدين ، والحمد لله
رب العالمين . وذلك
بيّن واضح من خوفه من دخول غزَّة
رغم حصارها الخانق
فلم يعد في العدو
الصهيوني قائدٌ يجرؤ أن يتّخذ
هذا القرار ، لإنه يعلم أنه لم
يبق في جنود الكيان الصهيوني
إلاَّ الخور ، وقد أصابهم بسبب
صمود المقاومة ، وعملياتها
المباركة ، الخسائر العظيمة
بالغة الضرر وبهذا
يعلم أنَّ في دعم الجهاد
الفلسطيني اليوم ليصمد ، إسراعٌ
بقطع دابر الإحتلال ، وفي
خذلانه إعانةٌ للمحتل وهو في
أضيق حال ، وهذه والله هي
الجريمة العظيمة ، والخطيئة
الجسيمة . وإنَّ
واجب النصرة يشمل : وجوب
السعي لكسر الحصار عن غزَّة بكل
الوسائل ، ومنها تسيير السفن ،
وإختراق الحواجز البرية . وإرسال
المال إليها ، وإلى كلِّ الجهاد
الفلسطيني لدعم جهادهم ،
وصمودهم. والتصعيد
الإعلامي لجعل هذه القضية من
أولويات الأمة لاسيما في بيانات
العلماء ، وخطابات الدعاة في
جميع وسائل الإعلام ، بما في ذلك
تكوين اللجان الدائمة التي
مهمّتها أن تبقي القضية حيّة في
الضمير الإسلامي حتى ينفك
الحصار ، ويثمر الجهاد
الفلسطيني ثماره المباركة والسعي
الحثيث لغرس ثقافة الجهاد في
نفوس الأمّة ، إعداداً لها
لإحياء هذه الفريضة العظيمة
إحياءً شاملا . ومحاربة
كلِّ الوسائل الخبيثة لتشويه
صورة هذه الفريضة في نفوس
المسلمين ،وتهجين سمعتها في
قلوب المؤمنين هذا
البيان وعلى الله البلاغ ،
وحسبنا الله ونعم الوكيل ، نعم
المولى ونعم النصير . حامد
بن عبدالله العلي 24 ذو الحجة 1429ه
------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |