ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الجمعة  02/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


عن أي وحدة وطنية يتحدث الحِركيون ؟

احمد الفلو*

هناك مفاهيم و عبارات مضللة و خبيثة انتشرت منذ سنتين و حتى الآن و أصبحت قيد الاستخدام في جميع وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمقروء , وربما كان أخطر هذه العبارات ((انقسام الوحدة الوطنية الفلسطينية)) , ((الانقسام الداخلي الفلسطيني )) و غيرها من العبارات التي توحي بوجود تجزئة أو انقسام في الصف الشعبي الفلسطيني , و أن الشعب الفلسطيني منقسم على نفسه وهو على وشك حرب أهلية , إضافة إلى توظيف عملية تنظيف غزة من الحثالات و تطهيرها من الجواسيس و قطاع الطرق أزلام عباس ومن ثم إحلال الأمن فيها , توظيف ذلك في مصلحة العدو الإسرائيلي وأعوانه الأوسلويين. و تتجلى خطورة تفشي استخدام هذه المصطلحات في أنها تعطي للناس انطباعاً بأن نصف الفلسطينيين عملاء وجواسيس و هم أتباع حركة فتح , و النصف الآخر وطنيون و هم أتباع حركة المقاومة الإسلامية حماس وأن هناك شرخ حاصل بين حركتي فتح وحماس على المناصب والوزارات , ولكن الحقائق تفيد بأن هذا الكلام غير صحيح البتة من الجهة الإحصائية , والحقيقة أن الساحة الفلسطينية تشهد صراعاً بين فئة صغيرة نسبياً هم الفتحاويون و ذيولهم الماركسيون الذين استمرأوا الدياثة السياسية و العمل ضد قضية فلسطين مقابل ملايين الدولارات التي يغدقها عليهم الموساد الإسرائيلي من الأموال الأمريكية و وفق مخطط وضعه الجنرال الأمريكي كيث دايتون لتصفية المقاومة , وبالتالي فإن هؤلاء الفتحاويون وذيولهم الماركسية لا يمكن اعتبارهم فلسطينيون بأي حال من الأحوال , و في المقابل مجمل الشعب الفلسطيني الذي رسم أهدافاً واضحة لعل أهمها تحرير الأرض الفلسطينية كاملة وعلى رأسها القدس . إن الوضع الحالي للفلسطينيين يشبه إلى حد بعيد الحالة الجزائرية

 من حيث التقسيم الشعبي وعليه فإن الفتحاويين الفلسطينيين يمكن أن نطلق عليهم اسم الحِركيون بكسر الحاء و تسكين الراء , ( والحركيون هؤلاء هم فئة من الجزائريين الذين عملوا في خدمة المستعمر الفرنسي ويقدر عددهم بحوالي ثلاثون ألفاً وبعد جلاء الفرنسيين عن الجزائر رحلوا مع الجيش الفرنسي و مُنحوا الجنسية الفرنسية وهم الآن في فرنسا ويعاملهم الشعب الفرنسي باحتقار و يعتبرهم خونة لبلادهم ) , و ليس للشعب الفلسطيني أدنى شك في الدور القذر الذي تلعبه حركة فتح في التنسيق الأمني والاستخباراتي مع الإسرائيليين للقضاء

 على المقاومة الإسلامية , و الدلائل على ذلك التنسيق أكثر من أن تحصى , و تقوم تلك العلاقات على أساس أن يقوم الفتحاويون بأعمال التجسس والتآمر على حركة حماس و كذلك على الدول العربية والإسلامية و بكل مهارة بهدف الحصول على منزلة الطفل المدلل لأمه أمريكا و أبيه إسرائيل . و المقاومة الباسلة الآن تجابه في أصعب الظروف العدو الإسرائيلي مدعوماً من الولايات المتحدة من جهة و العدو الأوسلوي (حِركيو فلسطين ) مدعوماً من النظام المصري من جهة أخرى , ومما يدعو للاطمئنان أن الوحدة الوطنية الفلسطينية هي الآن أقوى

 من أي وقت مضى و الفلسطينيون جميعاً يلتفّون حول قيادة حركة المقاومة الإسلامية حماس , وإن كان الشعب الفلسطيني قد انتخب حماس بأكثرية كبيرة فإنهم الآن مجمعون على السير وراء قيادة حماس الحكيمة والتي لأول مرة منذ ستين عاماً أعادت القضية الفلسطينية للمربع الأول و أن فلسطين كلها من البحر إلى النهر محتلة ولا مكان فيها للمناورات السياسية والتكتيكات الفتحاوية الرعناء أي وجود , و دليلنا على ذلك الصمود البطولي لأهلنا في غزة في ظل المجازر الإسرائيلية و في ذات الوقت الصبر و الثبات الذي يبديه أهلنا في الضفة في وجه

 الحِركيين الفتحاويين و أجهزة القهر السلطوية , و أصبح الإنتماء إلى حركة فتح ملازماً للعار والخيانة . و عندما نقوم بعقد المقارنة بين الفتحاويين و حِركيو الجزائر فإننا و بوعي تام ندرك أن هناك أخوة لنا من شرفاء فتح و لكن لا حول لهم ولا قوة في إدارة سياسات و توجهات الحركة , مع أن اللوم يقع على كثير من هؤلاء الشرفاء لسكوتهم طوال هذه السنوات الأربعين دون نقد فعال أو تغيير لهذه الحالة من الفساد و بقاءهم صامتين حتى تحولت حركة فتح إلى أداة يتحكم فيها الصهاينة و يسخروها حسب مقتضيات المصالح الإسرائيلية , و  أصبح الانتساب إلى حركة فتح عار على جبين المنتسب و أضحت صفة فتحاوي توازي تماماً كلمة حِركي  فهل سيتمكن هؤلاء الشرفاء من ثني عباس عن اعتزامه العودة إلى غزة على ظهر الدبابات الإسرائيلية و على أشلاء الأطفال ؟ . لقد كان رفض حركتي حماس و الجهاد للدعوة التي وجهها زعيم الحِرْكيين عباس لاجتماع الفصائل تعبير صادق عن الرغبة الشعبية الفلسطينية في رفض رئيس متهالك ما زال يتشبث بأمنيات تذكرنا بتمني إبليس دخول الجنة , و لن تمنح المقاومة الإسلامية عباس شرف الاستجابة لدعوته أو الاعتراف به رئيساً , عباس أيها الحِركي إرحل عن شعبنا مع قومك بنو إسرائيل .

*كاتب فلسطيني  ahmedfelo@hotmail.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ