ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  04/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


وامعتصماه

بقلم: حازم القواسمي

نعم فلسطين هي جزء من العالم العربي والإسلامي، ولن يستطيع الفلسطينيون تحريرها وحدهم. هذه حقيقة وعلينا معرفتها جيداً. ولماذا يتحمل الفلسطينيون وحدهم هذا العبأ الثقيل وهم جزء لا يتجزأ من الأمة العربية والإسلامية وقضيتهم هي قضية العرب والمسلمين الأولى كما يتم طرحه ليل نهار.

بعد تجارب مريرة وسنين ضاعت بلا نتائج على حساب عذابات الشعب الفلسطيني، أصبح معلوم لنا علم اليقين أن الفلسطينيون والعرب والمسلمين لا يستطيعوا الاعتماد في حربهم مع الصهاينة على الأمريكان وأوروبا. فالكيان الصهيوني أصلاً هو جزء من المخطط الاستعماري الغربي في المنطقة العربية، وقد حاول معظم الزعماء العرب بما فيهم زعماء فلسطينيين الاعتماد على الوساطات الأمريكية والأوروبية إلا أن وقوف الغرب المتحيز كلياً والداعم مطلقاً للكيان الصهيوني أصبح مكشوف للقاصي والداني، ولذلك لا يمكن التعويل على أي دعم للفلسطينيين غير الدعم العربي والإسلامي.

وبرغم الضعف الحالي في ترجمة الدعم العربي والإسلامي فعلاً على الأرض ضد الصهاينة، سواء على مستوى الحكومات أو على المستوى الشعبي، فلا غنى عن هذا الدعم والعمل على تفعيله لإسناد الفلسطينيين ومساعدتهم للوقوف أمام القوة الصهيونية النووية والقوى الكبرى الغاشمة الداعمة لهذا الكيان السرطاني.

ومن الخطأ الاعتقاد أن العرب والمسلمين لا يستطيعوا مواجهة إسرائيل والاسرائيليين، فكل عربي ومسلم في كل بلد وعربي وإسلامي لديه القوة والقابلية لفعل الكثير ومساعدة الفلسطينيين في مواجهة الصهاينة. فالحرب التقليدية القديمة لم تعد هي الوسيلة هذه الأيام لمواجهة العدو. وهناك الوسائل التي لا تعد ولا تحصى لإيذاء العدو بأبسط مما نتخيل، لأن الصهاينة ليسوا محشورون فقط في إسرائيل بل يتحركون ويعملون ويعيشون في شتى بقاع العالم، ولهم اعتباراتهم الأمنية والاقتصادية والحياتية. فعلى سبيل المثال لا الحصر، تجدهم يصولون ويجولون في أنطاليا في تركيا المسلمة دون حسيب ولا رقيب، وتسمع العبرية في الشوارع والفنادق والمطارات وكأنك تعيش في تل أبيب. وتجد اللافتات التي ترحب بالاسرائيليين باللغة العبرية في هذا البلد المسلم وكأن أنطاليا هي مدينة في إسرائيل. ويشعرون بالأمان ويتحركون دون حراسة أو ترتيبات أمنية.

لقد آن الأوان للعرب أن يصحو من غفوتهم إذا أرادوا لأبنائهم أن يعيشوا على هذه الأرض بكرامة وحرية. إن السنين القادمة هي سنين صحوة ومواجهة ويكفينا تخاذل.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ