ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
كاتبة
إسرائيلية: حرب
غزة دليل على أننا مستلبون
لثقافة الحروب ولا نعرف لغة
غيرها صالح
النعامي قالت
كاتبة اسرائيلية بارزة أن الحرب
التي يشنها جيش الاحتلال على
غزة تدلل على أن المجتمع
الإسرائيلي بات مستلباً لثقافة
الحرب ولا يعرف أي لغة غيرها.
وفي مقال نشرته في عدد أمس
الاربعاء من صحيفة " معاريف
" قالت الكتابة اوريت دغاني
" أن الإسرائيليين يندفعون
للحرب لأنهم يكرهون السلام
ويعتبرون أن القوة هي الخيار
الوحيد لتحقيق الأهداف ".
وأضافت " أن الحروب تجري في
عروقنا مجرى الدم،
حيث أننا نتصور أنه من
الطبيعي أنن نندفع نحو الحرب
التي يقتل ويجرح فيها الناس،
لذا فأننا عادة ما نشعل حرب بعد
عامين ونصف تقريباً على انتهاء
آخر حرب خضناها ". وأكد دغاني
أن أكثر ما يثيرها هو زعم الكثير
من النخب السياسية والفكرية في
إسرائيل من أن " الشعب
الإسرائيلي هو شعب محب للسلام
"، متسائلة " أن كنا نحن
محبين للسلام، فلماذا لا نختار
التوجه للسلام والحلول
السياسية، بدلاً من أن نزعم
دائماً أنه لا يوجد من يمكن
التحدث معه في الطرق الآخر ".
وأشارت الى أن إسرائيل أوقفت
تفاوضها في السابق مع حركة فتح
بحجة أنه لا يوجد فيها من يمكن
التفاوض معه، ونحن الآن نفعل
نفس الأمر مع حركة حماس. وأردفت
قائلة " إذا كنا محبي سلام،
فلماذا نعتبر أن الطريق الوحيدة
للدفاع عن مواطنينا هي الرد
بالحرب وليس بالبحث عن السلام،
إذا كنا شعب مسالم، فلماذا نحرص
على التجلد والصبر فقط من أجل
توفير الظروف لإيذاء الآخرين
والمس بهم "، على حد تعبيرها.
وأوضحت أن الإسرائيليين مردوا
على تسلية أنفسهم بأنهم الطرف
الذي يمكنه أن يضرب ويدمر
ويقتل، قائلة " نحن لا نعرف
إلا لغة الحروب ولا نعرف لغة
غيرها، ولسنا مستعدين لتعلم لغة
أخرى ". ونوهت الى أن
الإسرائيلي يعكف على فبركة كل
تبريرات العالم لتسويغ شن
الحروب على الآخرين وضمن ذلك
الحرب الأخيرة على غزة.وأشارت
الى أنه حتى برامج الترفيه
والرقص التي تقدمها قنوات
التلفزة الإسرائيلية تستند الى
ثقافة الحروب وتتأثر بها أكثر
من غيرها. قيود
الرقابة العسكرية من
ناحيتها قال المفكر الإسرائيلي
روبيك روزينتال أن اسرائيل رغم
قوتها الكبيرة لا يمكنها القضاء
على حكم حماس في غزة والمجيئ
بنظام اخر موال لها. وفي مقال
نشره في معاريف أوضح أنه في ظاهر
الأمر يبدو وكأن اسقاط حماس
سيؤدي الى وقف اطلاق لنار طويل
المدى وتمهيد الظروف للحديث عن
التسوية، منوهاً الى أن ما
ينتظر اسرائيل عندها هو ما
انتظرها عندما اعتقدت في العام
1982 انه بعد القضاء على منظمة
التحرير في لبنان سينشأ نظام
متعاون معها في لبنان، لكن ما
حدث أن برز على السطح حزب الله
الموال لايران. إلى ذلك أظهر عدد
من كبار الإعلاميين تبرماً إزاء
ما يقوم به الجيش الإسرائيلي من
مجازر ضد الفلسطينيين في غزة.
فقد افتتح رفيف دروكير مقدم احد
البرامج الحوارية في قناة
التلفزة الإسرائيلية العاشرة
برنامجه قائلاً وقد استبد به
الغضب " ألا تخشون أن
الطيارين وقائدي مروحيات
الأباتشي يتمردون على أوامر
الجيش بقصف غزة لكثرة سقوط
الضحايا المدنيين "، على حد
تعبيره. من ناحية ثانية تحدى عدد
من المعلقين والمراسلين
الرقابة العسكرية، رافضين
القيود التي تفرضها عليهم في
تغطية الحرب على غزة. فرغم أن
تعليمات الرقيب تحظر ذلك، فقد
نشرت صحيفة " معاريف "
تقريراً مفصلاً حول قوة حركة
حماس والعقبات التي سيواجهها
جنود الاحتلال عندما يتوغلون
داخل القطاع. واعترف روني
دانئيل المراسل العسكري لقناة
التلفزة الثانية على الهواء
مباشرة بأنه محظور عليه ذكر
حقيقة ما يجري في ارض الميدان،
حيث رد على سؤال مقدمة النشرة
الاخبارية الليلة قبل الماضية
قائلاً " يحظر علي الحديث،
ولا يمكنني أن أقول ما أعلم، ومع
ذلك سأجيب على تساؤلاتكم،
وبإمكانكم أن تقررا ما يناسبكم
من الإجابات ". ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |