ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأحد  04/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أيها الأسد الممانع:

متى تفتح حدود الجولان، لتحريره، ونصرة غزّة الذبيحة!؟

ماجد زاهد الشيباني

* نعرف، نحن أبناء سورية، سيف دون كيشوت، الذي تحارب به طواحين الهواء!

* ونعرف سيف أبي حيّة النميري، المسمّى لعاب المنيّة، الذي هو أقرب إلى الخشب، منه إلى السيف الحقيقي، والذي هدّد به مخلوقاً دخل داره، ثم اكتشف أنه كلب، فقال قولته المشهورة: الحمد لله، الذي مسَخك كلباً، وكفانا حرباً!

* لكنّا نعرف، أن دونكيشوت لم يكن يقود دولة وشعباً، ولم تكن طائرات عدوّه، الذي هو معه في حالة حرب مزمنة، تحلّق فوق قصره، وتخترق عمق بلاده، وتضرب فيها ما تشاء، من مؤسّسات، ومنشآت حيوية! كما نعرف أن أبا حيّة النميري، لم يكن كذلك قائد دولة، مسؤولاً عن أمنها ومصيرها، وطناً وشعباً!

* كما نعلم، أن دون كيشوت، وأبا حيّة النميري، لم يكونا حليفين حميمين، لحركة تخوض صراعاً شرساً، ضدّ أعدائها، فوق أرضها، كحركة حماس! ومعروف ما تعانيه هذه الحركة، اليوم، على أيدي الصهاينة، وما تنتظره من أنصارها وحلفائها، من نصرة ودعم وتأييد.. قبل أن تجهز عليها قوّات الشرّ والدمار!

* كما نعلم أنك: لا للسيف، ولا للضيف، ولا لغدرات الزمان.. كما يقول المثل الدارج! ونعلم أنك غير مؤهّل لقيادة قطيع من الماعز، بلهَ وطناً وشعباً ودولة! وأنك، إنّما وضَعتك في مكانك، عصابة من المجرمين، لتحكم بلادنا من خلالك، وتضرب الشعب بسيف السلطة، التي اغتصبتها من مؤسّساته الشرعية، لتمنحها لك!

* ونعلم أن تحديد زمان المعركة ومكانها، مع العدوّ الصهيوني.. لم يحِن، بعد، ولن يحين أبداً! لأن المعركة التي يمكن أن تخوضها، أنت، بكل شجاعة ورجولة، هي معركتك مع شعبك الأعزل.. ومع الأبرياء، الذي ينتقدون كلمة من كلماتك الذهبية، أو سياسة من سياساتك الرائعة الحكيمة! وأن العدوّ الصهيوني، لو احتلّ سورية، بأسرها، لن يلقى منك، إلاّ جملتك المعروفة، وهي: أنك أنت من يحدّد زمان المعركة ومكانها!

* ونعلم أن مناشدتنا لك، لنصرة غزّة، الحليف الذي وضع ثقته بك، وبحليفك، نظام الوليّ الفقيه، وبتابعه، منفّذ سياسته في لبنان وبلاد الشام، كلها.. نعلم أن مناشدتنا لك، عبث سمج.. لأنك دون ذلك، على أيّ مستوى! حتّى مستوى النخوة، التي تضرب رؤوس الرجال، عندما تصرخ النساء: وامعتصماه!

* نعلم هذا، كله! لكنا مضطرّون لمناشدتك، لأن تفتح أبواب الجولان، أمام جيش سورية وشعبها، لمقاومة الغطرسة الصهيونية، وعبث الصهاينة المجرمين، بدماء أهل غزّة، وأرواحهم، وممتلكاتهم.. وأنت الحليف المزعوم الوحيد، لحماس، بين الدول العربية كلها.. لاسيّما الدول المحيطة بفلسطين، ولاسيّما، أيضاً، أن سورية ما تزال في حالة حرب مع العدوّ، لا تقيّدها معاهدة أو اتفاق؛ كما هو حاصل مع الدول التي أبرمت معاهدات سلام، بينها وبين الدولة العبرية.. استردّت، بموجبها، أراضيها!

* إنا نطالبك بفتح حدود الجولان، التي تحرسها نيابة عن العدوّ الصهيوني.. واضعين في حسابنا أحد أمرين:

  ـ أن تكون صادقاً، كما تدّعي، في ممانعتك، وفي تحالفك مع حماس.. وفي هذه الحال، نذكّرك بقول أبي فراس الحمداني، الذي ينطبق، اليوم، على وضع حماس وغزّة، تماماً، وهو:

معلّلتي بالوصل، والموتُ دونَه       إذا متّ ظمآناً، فلا نَزلَ القَطرُ!

ـ أن تكون كاذباً، مدّعياً، تاجر شعارات من النوع الرخيص، كما نعلم من سيرتك كلها! وفي هذه الحال، تكون مناشدتنا لك، من باب: الحقْ الكذّاب إلى باب الدار!

فأيّ الرجلين أنت.. أيّها الممانع المغوار!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ