ـ

ـ

ـ

الاثنين  05/01/2009

جربوا الكفر ساعة

حسّان رياض     

عندما يُلجم صوتُك ، وتُكف يدُك ، ويُقفل الأفقُ أمامك ، لابد لك من أن تصرخ :

 يا حكام العرب أين أنتم ؟ ألا تسمعون ؟ ألا تشاهدون ؟

 أم أنكم عن أهل غزة مشغولون ؟

ألا تحسون براكين شعوبكم تتفجر مع أهلنا في غزة ؟

 أم أنكم تدرسون وتفكرون : كيف السبيل لإقناع الشعوب بأنكم تعملون ؟

لمبارك أقول : هل شعرت براحة الضمير أنك أقررت لإسرائيل بحقها كقوة إحتلال ؟ فأعطيتها الضوء الأخضر لتقوم بغزوها البري لأرض البطولة والفداء ؟

وأنت يا شبل الأسد : إلى متى سيبقى الجولان صامتا ؟ ألم تحن الساعة التي طالما إنتظرها شعبنا السوري ليرد على انتهاكات إسرائيل لأجوائه وأراضيه ؟ أم تظن أن (تعليق) المفاوضات عقاب ما بعده عقاب لمن تتوق إلى (مباشرة) التفاوض معهم ؟

ولحسن نصر الله وآياته أقول : أهذه هي المعركة الواحدة ؟ أين صواريخكم التي ثقبتَم آذاننا بالحديث عنها ؟

أما الشيخ حمد فبارك الله بعاطفتك تجاه غزة ، ولكن إلى متى ستبقى أرض قطر مرتعا لقواعد الأمريكان الداعمين للعدوان ؟

و نذكّر خادم الحرمين الشريفين أن (الأقصى) هو ثالثهما ، وغزة هاشم من أكنافه الطاهرة،  فهل فكرت في خدمته أيضا ؟ . ولا شك أنك تعرف حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أن حرمة دم المسلم عند الله أعظم من حرمة الكعبة .

أما عباس فأعذره لأنه مغلوب على أمره ، وليته سلك درب زعيمه عرفات الذي آثر الموت على الاستسلام .

يا حكام العرب وحكام المسلمين :

إنكم تلاميذ مطيعون ، ملتزمون بالمعاهدات والمواثيق الدولية ، تطبقونها بحذافيرها لتنالوا الرضا وشهادة حسن السلوك ، إلا على شعوبكم فأنتم تنسون كل مواثيق حقوق الإنسان .

أناشدكم أن تجربوا أن تكفروا ساعة واحدة بهذه المواثيق التي تكبلون بها أنفسكم وتلجمون شعوبكم . أكفروا بها ساعة ، نجدة لإخوانكم ـ آسف إنهم إخواننا وليسوا إخوانكم ـ وبعدها توبوا إلى (أربابكم) الذين تخافون .

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ