ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
خبراء
يحددون الوسائل العملية
لمواصلة دعم غزة -
المستشار الخضيري: امتداد الغضب
الشعبي وسيلة قوية لإحياء
الرسالة -
عبد العزيز الحسيني: التركيز
على البُعدَين العقائدي
والوطني للقضية ضرورة -
د. منال أبو الحسن: تبنِّي
إستراتيجية إعلامية واضحة
لتوصيل الرسالة بقوة -
د. إبراهيم الحمَّامي: ابتكار
وسائل شعبية جديدة والإبداع في
طرق الاحتجاج تحقيق-
حسن محمود: مع
تصاعد وتيرة الغارات الصهيونية
على قطاع غزة المحاصرة
واستمرارها وسط تواطؤ عربي
وعالمي على المستوى الرسمي؛
تزايدت حدة الغضب الشعبي تجاه
المذابح الصهيونية التي
تُرتكَب بحق أهالي قطاع غزة،
وتتابعت الانتفاضات الجماهيرية
العربية الغاضبة المنددة
بتقاعس أنظمتها الرسمية
ومواقفها الهزيلة أمام وحشية
العدو الصهيوني، والمطالبة
بفتح باب الجهاد وتقديم كافة
أشكال الدعم للشعب الفلسطيني
المحاصر في قطاع غزة لصدِّ
العدوان الصهيوني ووقف
المجازر، وسرعة فتح معبر رفح
لكسر الحصار الغاشم الذي تفرضه
قوات الاحتلال على أهالي القطاع.
والسؤال
الذي يطرح نفسه بقوة الآن: كيف
تستطيع الشعوب العربية أن تواصل
انتفاضاتها حتى تحقق هذه
الأهداف؟! وهل يمكن تحقيقها
معًا في الفترة المقبلة؟ وما
الخطة المتكاملة التي يضعها
الخبراء والمحللون لمواصلة هذه
التحركات الشعبية لمناصرة
القضية الفلسطينية؟ الخبراء
أكدوا أهمية الطرق على الحديد
وهو ساخن لمواصلة دعم القضية
الفلسطينية حتى كسر الحصار ووقف
العدوان، مشيرين إلى أن
العاملَين العقائدي والوطني
يساعدان على تواصل التحفيز
للتضامن مع القضية. ووضع
الخبراء أهدافًا لهذه الخطة
تتركز على التحفيز العقائدي
والوطني للمواطنين وتبنِّي
إستراتيجية إعلامية محفِّزة
للحركة ومواصلة تقديم الدعم
المعنوي والمادي للمقاومة
واستغلال الصورة في تعظيم الدعم
الشعبي ومواصلة الغضب الشعبي. وأشاروا
إلى أن الوسائل متنوعة وكثيرة
ولكنها تحتاج إبداعًا،
وابتكارًا، وصبرًا على
تنفيذها، والوصول إلى نتائج
مبشرة من ورائها. الإصرار
المستشار
محمود الخضيري بدايةً..
يؤكد المستشار محمود الخضيري
رئيس نادي قضاة الإسكندرية
السابق أهمية استغلال الفرصة
هذه المرة، وعدم الصمت، مشددًا
على "أهمية الضغط الفترة
المقبلة بقوة حتى يتم كسر
الحصار ونوقف العدوان". ويوضح
الخضيري أنه من غير مواصلة
الضغط الشعبي لن يحدث شيء، ولن
يتحقَّق ما نريد، مشددًا على
أهمية مواصلة الفعاليات
الغاضبة من مظاهرات واعتصامات
ومسيرات حاشدة بدون كلل أو ملل
أو إحباط من أي تعاملٍ غير مشرفٍ
من الأنظمة للضغط عليها من أجل
تغيير مواقفها المَشينة. ويقول
الخضيري: إن هذه الخطوات هي أول
الغيث في طريق تحقيق النصر
والتحرير". التحفيز
العقائدي ويؤكد م.
عبد العزيز الحسيني عضو لجنة
تنسيق اللجان الشعبية لدعم
الانتفاضة ومناهضة الصهيونية:
"إن الاستمرار لن يكون إلا عن
طريق التحفيز العقائدي والوطني
بجانب وضوح مباشر في الخطاب بأن
القضية قضيتنا قبل أن تكون قضية
غزة، وأن الخسائر لن تكون على
الساحة الفلسطينية، فقط بل
ستمتد إلى الدول المجاورة
للأراضي الفلسطينية، وفي
مقدمتها مصر". ويشدد
الحسيني على أن الدفاع عن غزة هو
دفاع عن مصر؛ لكون غزة هي خط
الدفاع الأول عن مصر وعن سيناء
تحديدًا، وبالتالي فالدفاع عن
الفلسطينيين هو دفاع عن النفس،
موضحًا أن مثل هذه المعاني
ستدعم الدعاية الإيجابية
المساندة للمقاومة وللصمود. ويلفت
الانتباه إلى أن هذا الدعم له
بُعد عقائدي كبير؛ لكون الله
سيحاسبنا على مساندتنا من عدمها
في هذه الظروف المأساوية. ويوضح
أن الظروف الراهنة تستوجب تفعيل
المقاطعة ودعم الشعب الفلسطيني
بالمال وبكل ما نستطيع، لافتًا
الانتباه إلى أن أحد الرموز
الفلسطينية أكد له أن أية قصيدة
أو ندوة تقام في مصر تعطيهم
روحًا معنويةً كبيرةً للغاية،
متسائلاً: "فما بال أحدنا
بمقاطعة أو مظاهرة أو مسيرة أو
دعم مالي؟!". ويؤكد
الحسيني أن كل فعالية تسير
باتجاه تحرير فلسطين تمهِّد
للتحرير الكامل، مشيرًا إلى أن
فعاليات التحرر الوطني من
الفساد والظلم والاستبداد تسير
أيضًا في اتجاه تحقيق الأهداف
المنشودة للقضية الفلسطينية. الإبداع
في الوسائل د.
إبراهيم حمّامي ويقول
الدكتور إبراهيم حمّامي الكاتب
والمفكر الفلسطيني: "ما من
أحد فينا إلا ويشعر بالعجز من
عدم قدرته على الفعل لنصرة
إخواننا في غزة، وكلنا يتابع
الأخبار ويعتصر ألمًا على ما
يجري وعلى الحال الذي آلت إليه
أمتنا"، مستنكرًا موقف
الأنظمة العربية تجاه ما يحدث
في غزة، والتي اقتصرت فقط على
الشجب والإدانة. وأضاف:
"يجب علينا أن نضرب المثل
والقدوة ونبدأ بخطوات بسيطة
قليلة في اتجاه نصرة غزة،
كالتظاهر، لنتجاوز عامل الخوف
الذي زرعوه في نفوس شعوبنا،
والذي يمنع الشعوب من أن تثور في
وجه أنظمتها الظالمة. ويقترح
حمَّامي عددًا من الوسائل
التضامنية مع غزة، كإعلان
الأيام القادم أيام حداد، ورفع
الرايات السوداء على المنازل
والشرفات، والدعاء لمجاهدي
فلسطين، وإقامة صلاة الغائب على
أرواح الشهداء وإطفاء جميع
الأنوار في المنازل. ويرى
أهمية نزع الاحترام والهيبة عن
كل مَن يساهم ويشارك في حصار
وقتل أهلنا، وعلى رأسهم محمود
عبّاس وإعداد قائمة "العار"
بأسماء من يبرِّر العدوان
ويدافع عنه، مطالبًا بمقاطعة كل
من يثبت مشاركته في العدوان
ومقاطعة الصحف التي تقود الحرب
ضد أهلنا في غزة؛ كلٌّ في بلده،
والمشاركة الكثيفة في البرامج
الحوارية والمفتوحة وعلى جميع
القنوات لنصرة أهلنا، وفضح
المتآمرين على شعبنا. ويشدد
على أهمية المشاركة الفاعلة في
الأنشطة والفعاليات التي تقام
في كل قطر وبلد، والتبرع
للمؤسسات المشهود لها
بالنزاهة، ومقاطعة أي نشاط
حكومي رسمي حتى تأخذ الحكومات
مواقف واضحة واستخدام الوسائل
التقنية المتاحة من إنترنت
ورسائل قصيرة (sms) لتعميم الفعاليات والدعوة
للمشاركة فيها، واستخدام
المتاح من خلال الإبداعات
الفردية. ويؤكد
حمَّامي أن القوى والأحزاب
والفعاليات المحلية مطالبة
بتبنِّي تحرك جماعي موحَّد يبعث
برسالة واضحة لا لبس فيها؛
تُشكِّل عامل ضغط وإنذارًا،
مفادها أننا لن نقبل بأن يحاصر
شعبنا ويقتل بقرار ومشاركة
رسمية عربية، وأن العمل الجماعي
الجماهيري الذي بدأ سيكون
فاتحةً لتنسيق أكبر وأوسع،
يتوسع ويتمدَّد طالما بقي
الحصار والعدوان. الإغاثة
مستعدة ويوضح
الدكتور منصور حسن الأمين العام
لنقابة أطباء الإسكندرية أن
الدور القادم كبير ومُهمٌّ
بالنسبة للجان الإغاثة من أجل
الاستعداد الجيد للفترة
المقبلة لتقديم الدعم الطبي
والإغاثي لإخواننا في غزة،
خاصةً مع الفتح المرتقب لفتح
معبر رفح. وأشار
إلى أن الأطباء قدموا- وما زالوا-
استعدادهم الكامل للوقوف مع غزة
حتى رفع آلامها، وقال إن هناك
تجاوبًا مبشرًا مع تحركاتنا
الإغاثية من قِبل قطاع الأطباء،
مشيرًا إلى أن فتح معبر رفح
سيسهِّل أشياء كثيرة للإغاثة
والدعم الطبي لغزة في هذه
الفترة الحرجة. ويلفت
الانتباه إلى أن المواجهة
المستمرة مع العدو الصهيوني
تسلتزم وعيًا حيًّا بأن غزة هي
بوابة الدفاع عن مصر وأن الدفاع
عنها هو دفاع عن مصر وعن النفس،
موضحًا أن هذا الوعي سيحمي
تواصل الدعم إلى غزة من أية
محاولة للتغييب. دور
عظيم ويشير
شريف الهلالي مدير المؤسسة
العربية لدعم المجتمع المدني
وحقوق الإنسان، إلى أن دعم
المجتمع المدني ومؤسسات حقوق
الإنسان يتعاظم في الفترة
المقبلة عن طريق المشاركة في
تسيير القوافل الإغاثية عن طريق
الدعم العيني أو المعنوي، فضلاً
عن تقديم الدعم القانوني
للمعتقلين على خلفية التضامن مع
غزة في ظل الهجوم غير المبرر على
المتظاهرين ضد المجزرة
الصهيونية. ويوضح
أن الجانب القانوني الدولي في
رقبة هذه المنظمات الحقوقية حتى
ترفع إحداها دعاوى أمام القضاء
الدولي، خاصةً الأوروبي، ضد
جرائم الصهاينة في غزة التي
بدأت منذ السبت الماضي، مشيرًا
إلى أهمية استعدادهم للذهاب إلى
غزة لتوثيق هذه الجرائم إذا
فُتح معبر رفح. ويؤكد
أن تفاعل المنظمات الحقوقية مع
الأزمة المتصاعدة عبر الضغط على
الحكومة المصرية بابٌ كبيرٌ
لتقليل الضغط على التفاعل
الشعبي ودافعٌ كبيرٌ لمواصلته
تحت الضغط الحقوقي. طرق
الحديد د. منال
أبو الحسن وتؤكد د.
منال أبو الحسن أستاذة الإعلام
بجامعة 6 أكتوبر أهمية وجود
إستراتيجية إعلامية لضبط
الرسالة الإعلامية من أجل كسب
أكبر قطاع من الجمهور للتفاعل
مع القضية الفلسطينية. وتوضح
أن هناك ثلاث فئات لا بد من
التعامل معهم؛ كلٌّ بالطريقة
التي تحقِّق نتيجةً إيجابيةً
معه، وهي: المتفاعلون وقادة
الرأي، والمحبطون،
والمُغيَّبون، مشيرةً إلى أن
الفئة الأولى تحتاج مواصلة
الدعم لها وتبادل المعلومات
معها والتفاعل معها بصورة كبيرة
لتحقيق ثبات لها على طريق تفعيل
القضية، أما المحبطون فهم قطاع
كبير ويسهل السيطرة عليه من
الإعلام المضاد رغم تألمه مما
يحدث، وهذا يحتاج منتجًا
إبداعيًّا عبر نشيد قومي أو
منتج درامي يتفاعل معه، مع
الحرص على استمرار الفئة الأولى
في دعم الفئة الأخيرة
بالإيجابية والتفاعل عن طريق
الإعلام غير المباشر وقادة
الرأي. وشددت
على أنه لا بد من طَرْق الحديد
وهو ساخن واستغلال الحدث في
بناء حقيقي لأركان الدعم
المتواصل لغزة والقضية ككل،
مشيرةً إلى أن الاهتمام بهذه
الفئات سيكبِّل أيديَ الإعلام
المزيَّف في تضليل المشاهد ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |