ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
نصرة
غزة إلكترونياً.. رسائل محمول
وصفحات "فيس بوك"
عبد
المنعم خليفة مظاهرات
واحتجاجات شهدتها- ومازالت-
عواصم الدول العربية ومعظم
الدول الأوربية احتجاجًا على
العدوان الإسرائيلي الغاشم على
قطاع غزة، والذي صاحبها أيضًا
مظاهرات إلكترونية عبر
الإنترنت. عبر
الهواتف المحمولة ومواقع
الإنترنت بدأ العرب حربًا
نَفْسية مع إسرائيل في محاولة
لمساندة 1.5 مليون فلسطيني في
قطاع غزة ضد العدوان الإسرائيلي
الغاشم على القطاع والذي راح
ضحيته حتى الآن نحو 400 شهيد و 2000
جريح. فقد بدأ
العرب مظاهرات إلكترونية عبر
الإنترنت لا تَقِلُّ عن نظيرتها
على أرض الواقع، فامتلأت
المواقع والمنتديات والشبكات
الاجتماعية على الإنترنت
بشعارات التنديد والوعيد
للدولة العبرية جراء المجازر
التي تقوم بها في القطاع منذ
السبت الماضي. ولجأت
الشعوب العربية إلى "التضامن
الإلكتروني" عبر الإنترنت،
وكان موقع فيس بوك على رأس
المظاهرات الإلكترونية حيث شهد
إنشاء عشرات المجموعات من مختلف
الدول العربية تضامنًا مع غزة،
تعددت فيها المطالب والتنديدات. من هذه
المجموعات من يدعو لنصرة غزة
تحت عنوان "وقفة مع أهالي
غزة... متى نفيق من الغفلة"
وأخرى "ضد المحرقة والإعدام
الجماعي في غزة. كما
أطلق الشباب العربي عشرات
المجموعات على "فيس بوك"
لدعم أهل غزة، منها مجموعات:
"أغيثوا غزة بالزاد
والعتاد"، و"بسرعة قبل أن
يموت الأطفال جوعًا وبردًا"،
"تعاطفًا مع غزة"، "صوت
مصري حر لفتح الحدود مع غزة"،
"كلنا غزة"، "اللعبة
القذرة"، "المبادئ لا
تتجزأ"، وغيرها. أضف إلى
ذلك ما قام به نشطاء إنترنت عرب
وأجانب عندما أطلقوا موقعًا
إلكترونيًا لنصرة غزة، بعنوان
"أغيثوا غزة" www.nosragaza. ps
، في إطار الحملة الشعبية
الإسلامية العربية لدعم أهل
غزة. الهواتف
المحمولة على نفس
الخطى، جاء دور الهاتف المحمول
في الحرب النفسية الذي شنّها
العرب على الإسرائيليين سواء
برفع معنويات الغزاويين أو
تهديد الإسرائيليين حيث تبادل
الملايين من المستخدمين
الرسائل الإلكترونية التي
تحثهم على إرسال رسائل قصيرة
"SMS " إلى هواتف الفلسطينيين
والإسرائيليين. ومن ضمن
الرسائل التي تناقلها العرب تلك
التي وصلت لإسلام اليوم نسخة
منها والتي تقدم معلومات عن
أرقام الهواتف المسلسلة لسكان
قطاع غزة بهدف إرسال الرسائل
المؤيدة لهم كنوع من المساندة
المعنوية. وتقول
إحدى الرسائل: " توجه إلي أقرب
سنترال أو كابينة تليفون أو من
أي تليفون محمول.. اطلب كود
فلسطين (00970) + كود غزة (8) .. اطلب
سبعة أرقام بشكل عشوائي علي أن
تبدأ بثلاثة أرقام من الأرقام
الآتية ( 213 -205 – 206 – 282 – 283 – 284
– 286 ). وتضيف
الرسالة: "احرص على أن تتصل
ولو لدقيقة واحدة وتخيل لو أن كل
مسلم أدخل السرور على أسرة
فلسطينية ودعم صمودها"..
"لا تيأس من المحاولة فهذا
أقل ما يمكننا أن نقدمه... قبل أن
تنقطع الاتصالات". على
الجانب الآخر أيضًا حثّت رسائل
أخرى على إغراق سكان تل أبيب
برسائل التخويف والوعيد
للتأثير النفسي عليهم، وبالفعل
وفر بعض النشطاء الكود الخاص
بتليفونات تل أبيب، بينما وفّر
آخرون أرقام هواتف جهات رسمية
أو فنادق في المدينة، بغرض
إبلاغهم بالتهديدات. ونصح
نشطاء عرب لمن سيتصل بتل أبيب
بأن يقول لهم باللغة العبرية
الجملة الآتية "تسِيؤو مِ
باتيخم أَخْشاف.. أَنخْنو
نَتْكيف تل أبيب" ، أو "Get
out now.. We are going to bomb Tel Aviv
" باللغة الإنجليزية، وتعني:
"اخرجوا فورا.. سنفجر تل
أبيب". في نفس
السياق أيضًا دعت بعض الدول إلى
تخفيض تسعيرة المكالمات
الصادرة إلى غزة حتى يتسنَّى
لأكبر عدد ممكن من العرب
الاتصال بإخوانهم في غزة للشدّ
من أزرهم ضد المذبحة الصهيونية
المنتصبة الآن في القطاع. وقد
أطلقت شركة "اتحاد
موبايلي" السعودية عرضًا
جديدًا، تحت مسمى "شعورًا
وتضامنًا مع غزة"، يتيح
لعملائها إجراء المكالمات
الهاتفية مع فلسطين مقابل 1 ريال
للدقيقة الواحدة (نحو 26 سنتًا
أمريكيًا). وقالت
الشركة: إنّ العرض الذي يستمر
حتى نهاية شهر يناير يتيح
لعملاء "اتحاد موبايلي"
الاتصال علي جميع الخطوط
العاملة في فلسطين الأرضية
والنقالة على حد سواء، وهو
الأمر الذي يسهم في تعزيز
التواصل والاطمئنان على الشعب
الفلسطيني. حرب الـ
"sms " إسرائيل
هي الأخرى استخدمت الهواتف
المحمولة لبث رسائل "sms " لتهديد سكان غزة، من خلال اختراق
شبكة الاتصالات في القطاع. وحملت
هذه الرسائل معاني كبيرة أهمها
مطالبةً السكان في القطاع
بالتعاون مع (جيش الدفاع
الإسرائيلي) لإنهاء حكم حماس
وضرب كل معالم الحياة في غزة. وكان
أكثر هذه الرسائل إثارة واحدة
تقول إن (جيش الدفاع الإسرائيلي)
سيكون بينهم الأيام القليلة
القادمة، في إشارة إلى أن هذه
القوات تستعد للتوغل في مناطق
سكنية في القطاع الذي يتعرض منذ
يوم السبت الماضي لمجزرة
إسرائيلية مستمرة. كما
تطلب قوات الاحتلال الإسرائيلي
من المواطنين الفلسطينيين عبر
اتصالاتها ورسائلها على
الهواتف أن يتعاونوا مع (جيش
الدفاع الإسرائيلي) ويبلغوها
بأماكن وجود قيادات حماس
والمسلحين، وهو ما يقابله سكان
غزة بالسخرية والتجاهل. ومن
ناحيتها نبهت شركة الاتصالات
الفلسطينية المواطنين
الفلسطينيين بأن هذه الخروقات
خارجة عن إرادتها وأن إسرائيل
تستغل إمكانياتها الكبيرة في
مجال الاتصالات والفضاء
لاختراق خطوط الهواتف الثابتة
والمحمولة. يوتيوب
.. "معركة إنترنت " أما
موقع يوتيوب فقد شهد "معركة
إنترنت " جديدة لإسرائيل حيث
استخدمته قوات الاحتلال لبث
مشاهد من الغارات الجوية
والهجمات الأخرى التي يشنها منذ
السبت على في قطاع غزة. ويظهر
بعض هذه المشاهد بالأسود
والأبيض هجمات جوية للمقاتلات
الإسرائيلية على ما اعتبر مواقع
تطلق منها صواريخ ومخازن
للأسلحة ومجمع لحكومة حماس
وأنفاق تستخدم في تهريب السلاح. موجات
إذاعية وعلى
غرار حرب الغارات الإسرائيلية
وإطلاق الصواريخ الفلسطينية
المحلية، يتنافس الجيش
الإسرائيلي وحركة "حماس"
على اختراق بثّ الموجات
الإذاعية لبثّ بيانات تتوعد
بتحقيق أهداف كل منهما. فقد
تمكن بعض الفلسطينيين من اختراق
موجات بثّ إذاعة الجيش
الإسرائيلي، وبثّ بيانات
"حماسية" عبر أثير الإذاعة
تدعو إلى تصعيد "المقاومة
الفلسطينية وتتوعد
الإسرائيليين بالردّ". وحاولت
إذاعة الجيش منع هذا الاختراق،
إلا أن هذه البيانات لا تزال
تسمع من حين إلى آخر عبر
الإذاعة. وتعتقد إذاعة الجيش
بأن البث من الحركة يبعد عن
الحدود مسافة عشرة كيلومترات،
مشيرة إلى أن هذا الاختراق ليس
الأول، حيث اخترقت محطة إذاعة
الجنوب وبثت عبرها بيانات. وكانت
إسرائيل استخدمت في العديد من
الأحداث أسلوب اختراق موجات
البث للإذاعات المحلية
الفلسطينية في قطاع غزة، لبثّ
بيانات تؤثر بها على معنويات
المواطنين والنشطاء
الفلسطينيين. وكان
آخر هذه الاختراقات جاء خلال
العملية المستمرة في غزة حيث
اخترق الجيش الإسرائيلي موجة
البثّ الخاصة بإذاعة
"الأقصى" التابعة لحماس
وبثت بيانات "تحريضية" على
الفصائل الفلسطينية المسلحة. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |