ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  06/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


رسالة إلى بشار الأسد وأسس الانتصار

مؤمن محمد نديم كويفاتيه*

الانتصار الأكبر في غزّة عندما نلتقي جمعا وفُرادى كعرب ومسلمين وإخوة وأشقاء  على مساحة الوطن العربي وفي كل قطر إقليمي في المنطقة على كلمة واحدة وقلب واحد ، وحينها فقط سيجني  الفلسطينيين والغزّاويون بشكل خاص حصاد دماءهم وأشلائهم وصمودهم  واستبسالهم نصراً  مؤزراً أمام عدوهم وعدونا ، وحينها فقط سيدركون بأنّ الأثمان الغالية التي دفعوها بالمهج والأرواح والأنفس لم تضيع هدرا ، وبتوحدنا لأجلهم يكونوا قد أعطوا العدو درساً لن ينساه ، وسيحسب له في الأيام القادمة إلف حساب ، والذي هو بمثابة السهم الذي سيبقى في حلوق هؤلاء الغاصبين المعتدين ، وخاصة عندما تتحرك مفاعيله وتلتقي  حماس بفتح وباقي الفصائل الفلسطينية كما ظهرت أولى بوادره كرد واعي على مخططات العدو  الذي قصد من وراء اعتدائه  تشتيت الفلسطينيين وتمزيقهم واستغلال الظرف لزيادة الشرخ  بينهم بغية إضعافهم ، وإذا بالاعتداء الآثم ينقلب عليه وبالاً  بفضل دعوتهم لإعادة الُلحمة كما كانت على زمن الشهيدين عرفات وأحمد ياسين ، وسيكون الانتصار أكبر عند اتفاق اللبنانيين أيضاً كرد لما يجري في غزّة  بين حزب الله والمُعارضة اللبنانية مع قوى 14 آذار الوطنية على مشروع المًشاركة المتساوية  وعدم الاستفراد بقرار الحرب والسلم والتفاهمات المنطقية وبناء الوطن بعيداً عن التبعية والإستزلام والوصاية واحترام سلطة الدولة والخصوصية المحلية اللبنانية والعيش العربي المُشترك ، ومثله  الأمر في سورية عندما تتحقق المُعجزة بالتقاء القوى الوطنية المُعارضة مع النظام في سورية على طاولة الحوار لحل المشاكل العالقة وتصحيح الأمور والمسارات الداخلية والخارجية ، وهكذا دواليك في كل البلدان العربية على الصعد المحلية للانتقال بعدها لتصحيح العلاقات الإقليمية بين الأطراف العربية عبر المُبادرات الشعبية التي ستكون أكثر حميمية وفاعلية بتوحد الجهود ووجود عامل الدفع الجماهيري ، وذلك عبر التركيز على  اعتراف كل قطر بحقوق الآخر ضمن منطق سيادة القانون والأعراف الإنسانية والدولية ، وحينها فقط سيرتاح المُحيط العربي المُتعب منذ أكثر من نصف قرن ، وحينها سيتذوق الفلسطينيين طعم الانتصار بتلك التفاهمات ووحدة الصف ، وحينها فقط ستكون سهام الجميع مُتجهة نحو المُعتدي الآثم ، بصوت واحد وقلب واحد ، وموقف موحد  يهزّ أرجاء الكون ويُحسب له ألف حساب  ، وهذا الأمر لا يحتاج إلا إلى القرار الجريء والشجاع من كل الأنظمة العربية لحلحلة الأمور جميعاً كسلة واحدة ، بعد الاتفاق على ميثاق شرف كما فعل أجدادنا الأقدمون ، بألا يكون بيننا مظلوم أو مُحتاج ، لنرتقي بأمتنا العربية إلى مصاف ما يجب أن نكون عليه كعرب ومسلمين من الأخلاق والمُثل العليا التي حضت عليها ادياننا وأعرافنا الأصيلة ، ولذلك أول من  توجهت إليه بالخطاب كان إلى رئيس الأمر الواقع في بلدي سورية الذي يرفض الى الآن أي حوار وتفاهمات  على الرغم مما بيننا من خلاف

 

 

 

لأقول له باسم شعبنا الحبيب ، وباسم المعارضة السورية الوطنية وباقي الأحزاب والمُنظمات الاجتماعية والمدنية ، ومن أجل غزّة وفلسطين وأحلام وآمال الأمة أدعوه للاتفاق ومد اليد البيضاء من أجل رفعة سورية وحمايتها وتحصينها ، ومن أجل أن تعود لها الهيبة والمكانة  في كل المحافل العالمية ، ومن أجل ألا يبقى فقير على مساحة الوطن السوري عندما نتعاون جميعاً ، ومن اجل مُحاربة الفساد والمُفسدين والرشوة والمحسوبيات ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب ، ومن اجل تنظيف السجون من كل ذي صاحب رأي ، ومن أجل عودة المنفيين قسراُ عن بلادهم والمٌغتربين أصحاب الكفاءات العلمية والاقتصادية وأصحاب رؤوس الأموال من الشتات ، وإعادة بعث الطمأنينة في الاستثمارات وتحسين صورة سورية من جديد ، ومن أجل ألا يبقى مظلوم أو مضطهد في بلادنا ، ومن اجل العيش بسلام وآمان دون تدخلات رجال البوليس والاستخبارات العسكرية في الشؤون المدنية ، ومن أجل مُستقبل زاهر لأبنائنا وأجيالنا ،  وأخيراً من اجل أن يكتب له التاريخ هذا الإنجاز ويُسطره له في صحائف أعماله إن فعل ،  ومن أجل أن يعفوا شعبنا عن عمّا مضى ، ولذلك فإننا ندعوه صادقين لإعادة النظر في القطيعة ولم الشمل ووحدة الصف لأننا لسنا نحن الأعداء ، وإنما نحن ضد التصرفات الشائنة من أجهزة نظامه التي لا يليق أن يتلقاها المواطن السوري صاحب الحضارة والتاريخ والمخزون العلمي والثقافي الكبير ، ولذلك أول من توجهت اليه برسالتي له ، وهي ليست رسالة تهاني ولا اشتياق ولا تبريكات لأنه ليس بيننا أي تواصل من سابق وإنما كما يقولون للضرورة أحكام ، وآن لنا أن نًضمد الجراح لننتفض على الأطماع المُحيطة والمُحدقة بأمتنا العربية وبسورية على وجه الخصوص ، لأننا أبناء الوطن الواحد ،  وعدونا مُتحدُ علينا فما أحرانا أن نفعل نفس الشيء ضده لنكون عليه وليس على بعضنا

 

 

 

وخاصةً وأنّ غزّة اليوم تحترق ويٌذبح أهلها بسكين الجزّارين الصهاينة - باراك وأُلمرت وتسيبي ليفني ونتنياهو والمُتصهينين اليمنيين أمثال بوش وكوندريزا ومن على شاكلتهما والعالم بمٌعظمه مُطبق بالصمت في فضيحة أخلاقية جديدة تُضاف إلى سجل حضارة القرن العشرين والقرن الذي يليه الأسوأ واللا أخلاقي الذي لم يشهد التاريخ الإنساني همجية ووحشية ومن المآسي من مثله ، والذي يُطلقون عليه زوراً بزمن العالم المُتحضر ، وكما يعلم الجميع بأن الأمر لن يتوقف على غزّة بل المطلوب ما بعد بعد غزّة ، وبحسب شعارهم المُعلق على الكنيست الإسرائيلي من النيل إلى الفرات ، وهم من اجل تحقيق غايتهم سيحاولوا تدمير وتفتيت كل شيء ، وإضعاف الجميع للوصول إلى أهدافهم وهم لا يلعبون ، وقد ابتدءوا مشاريعهم  من أفغانستان مروراً بالعراق ولبنان والضفة الغربية والسودان والصومال واليوم غزّة وغداً وبعد غد على من الدور ، ونحن نؤكل كأوطان ونُهان كشعوب والسيد الحكم فينا الأمريكي المُتعجرف  الذي يصف شارون وقادة الإرهاب في كيان العدو الإسرائيلي برجال السلام ، والمذبوحين والمُضطهدين الفلسطينيين بالمُعتدين ، ولذلك وجدت لزاماً على نفسي وإبراءاَ للذمة أن أوجه النداءات المتكررة  ، لبشار ونظامه ليستغلوا الفرصة ويدعون مُعارضيهم الوطنيين الأحرار من كافة الطيف السياسي  للالتقاء في سورية وبرعايتهم ، ليتحمل الجميع مسؤولية الدفاع عن الوطن ونصرة إخواننا في غزّة لمنع الذبح المُمنهج فيهم والمُنظم والمخطط له للتخلص من كل مواضع القوّة التي بين أيدي العرب ، ليسهل افتراسهم فيما بعد بلا مقاومة ، ويحققوا مشروعهم التوسعي الكبير على أشلاء ودماء شعوبنا ، فالحذار الحذار من تضييع تلك الفرصة التي يتناسى فيها النّاس بعض معاناتهم  ، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد

ــــــــــــــ

*باحث وكاتب ..مُعارض سوري

mnq62@hotmail.com

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ