ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  07/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


أيها العرب : انتبهوا أنتم في خطر

د. خالد الأحمد  

كلنا يعرف الموقف المتخاذل للحكومات العربية ، فالأخوة في غزة يذبحون ، وشاشة الجزيرة تنقل للعرب وللعالم أجمع ، صور الأطفال وهم يلفظون أنفاسهم الأخيرة ، صور تدمي القلوب وتفتت الأكباد ....

ثم ...تسرع الطليعة عند الشعب العربي إلى الدعاء ، وتختمه بقولها : حسبنا الله ونعم الوكيل ... وبعضها يذرف الدموع عندما يشاهد المجازر الوحشية التي يقوم بها الصهاينة ....

هذا يحصل الآن عند دخول العام (2009) ...هذه حال العرب الآن ....فكيف كانوا عام (1948) ؟

 

في ذلك العام وبعد انسحاب بريطانيا من فلسطين ، وتسلم الميليشيات الصهيونية الحكم في فلسطين ، تداعى العرب من كل حدب وصوب ، باع بعضهم سجادة عرسه واشترى بندقية ، وسارعوا إلى تشكيل الكتائب من المجاهدين ، ووصلوا أرض فلسطين الطاهرة ، اقرأوا معي ماكتبه الشيخ مصطفى السباعي يرحمه الله أمير الإخوان المسلمين السوريين ، وكان على رأس المجاهدين السوريين الذين وصلوا القدس للدفاع عنها ضد اليهود :

(( كان فرحنا عظيماً إذ أتيح لنا أن ندافع عن المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين ، وأن نستشهد في هذه البقعة المباركة ...وقد وجدنا في القدس فوجاً من العراقيين المتطوعين يرأسهم السيد فاضل رشيد عبد الله ....

وتألف من إخواننا فريق الانضباط لحفظ الأمن في المدينة بقيادة الشهيد ضيف الله مراد ثم انضم إليه الأخ زهير الشاويش بعد انتهاء معركة القطمون . 

وكان فريق من مجاهدي الإخوان المصريين بإشراف الأخ محمود عبده وقيادة البطل الشهيد أحمد عبد العزيز يرابطون في صور باهر ، كما كان فريق من إخواننا الأردنيين بقيادة الأخ عبد اللطيف أبو قورة يرابطون في عين كارم غربي القدس ))  من مقالة للشيخ السباعي بعنوان الإخوان المسلمون في معارك فلسطين ص 49 من كتيب أعدته الجماعة عن تاريخ الحركة –

كما كتب الأستاذ عدنان سعد الدين في مذكراته وذكرياته ( 1/ 232) : (( كان الإخوان المسلمون السوريون اسبق الأحزاب والحركات السياسية في موضوع فلسطين والدفاع عنها ، واستنفار الجماهير والأقطار العربية والإسلامية لتبيان الأخطار المحدقة بها ....

بدأ التحضير لجهاد السلاح ، وهب الشعب في جميع البلاد العربية يطالب بالتطوع للقتال ، ....وبعد شهر ونصف من التدريب في معسكرات قطنا ؛ التحقت الكتيبة بالمجاهدين العرب في أرض فلسطين على دفعتين الأولى بقيادة الملازم عبد الرحمن الملوحي وصحبة البطل عبد القادر الحسيني ، وقد حضر هذا الفوج معركة القسطل التي استشهد فيها رحمه الله ، ثم سافر الفوج الثاني بقيادة الشيخ مصطفى السباعي ( أمير الجماعة في سوريا ) ويقول السباعي : تقرر أن نتجه إلى أريحا قرب القدس ، ثم ننتقل إلى القدس ، وتوزعنا على بيوت قرية ( البيرة ) وكان نصيبي أن أبيت تلك الليلة في بيت خوري القرية ، ولقيت منه ومن أسرته كل ترحاب وإكرام ....

ثم قام السباعي بتوزيع الإخوان على مناطق القدس العربية ...ويقول السباعي يرحمه الله : كان من واجبنا ألأن نضيق الخناق على يهود القدس الحديثة والقديمة .... ويقول : كانت المعارك بيننا وبين اليهود في أطراف القدس مستمرة لاينقطع فيها أزيز الرصاص والرشاشات والقنابل ساعة واحدة من ليل أو نهار من خلال نوافذ البيوت ومنعطفات الطرق أو الهجمات المباغتة على مراكزهم أو هجماتهم على مراكزنا ....

وسمعنا منادياً يقول : يا أهل القدس كل من عنده سلاح فليذهب إلى باب الخليل فهرع الشباب والمقاتلون إلى هناك ، حيث تبين أن اليهود لم يستطيعوا اقتحام باب الخليل للدفاع البطولي الذي قامت به الحامية هناك . وتحصن المجاهدون ومن هرع إليهم من أهل القدس وراء المتاريس عند باب الخليل وفوق أسواره ، وابتدأت المعركة من الحادية عشرة ليلاً وحتى الخامسة صباحاً ، كان صوت الرصاص والقنابل والديناميت يضج في الآذان بلا انقطاع ، فلما انبلج الصبح انسحب اليهود وردهم الله بغيظهم لم ينالوا خيراً ، وخلفوا وراءهم مصفحة قد دمرت ، وبعض القتلى لم يتمكنوا من سحبهم معهم ، وعاد المجاهدون إلى أماكنهم ، والمقاتلون المقدسيون إلى بيوتهم ...

ويقول الأستاذ أكرم الحوراني في مذكراته ( 1 / 695) :

((في كانون الأول نشرت ( النصر ) دعوة لحضور اجتماع في دار العلم والتربية للبحث في قضية فلسطين ...ولبى كثيرون الدعوة التي وجهها النائب أكرم الحوراني ، وكان من الحاضرين الشيخ محمد الحامد الذي تكلم مؤيداً الدعوة ، وتشكلت لجنة من عدد من العلماء والسياسيين ...وافتتحت مراكز التطوع ، وكانت الجماهير محتشدة على الأبواب لكثرتها ... ويقول مراسل ( النصر ) : بارحت اليوم فرقة بدر المجاهدة حاضرة أبي الفداء إلى فلسطين ، وهي فرقة تتألف نت (80) شاباً من أبطال ثورة (1945) وكل منهم مسلح بأتم السلاح والعتاد على نفقته الخاصة ، ولما ركب المجاهدون السيارات الثلاث الكبيرة شرع الناس المودعون يكبرون والنساء يزغردن ( لعينيك يافلسطين ) ، وخطب الشخ محمد الحامد فشبه هذه الفرقة بفرقة بدر ، ووصلت معسكرات قطنا...وفي (21 كانون أول 1947م ) غادرت مدينة حماة فرقة سعيد العاص بالزغاريد والأهازيج الوطنية مع التهليل والتكبير في ساحة العاصي وتتألف الفرقة من (70) شاباً ...

وفي معسكرات قطنا تعرفت على اللواء صالح حرب باشا وزير الدفاع المصري الأسبق الذي انتدبته هيئة وادي النيل العليا للدفاع عن فلسطين للاطلاع على شؤون المتطوعين السوريين ، وانعقدت أواصر الصداقة بيننا ، كما تعرفت على الأستاذ أحمد حسين رئيس حزب مصر الفتاة ، وكان معه خمسة متطوعين من حزبه ...

وأصبحت قطنا محطة للزوار من وفود النواب والشعب وأذكر أن زميلنا النائب الشيخ مصطفى السباعي رئيس الإخوان المسلمين ألقى كلمة طيبة في المعسكر ...

 

وهكذا يتفق العرب على أن المجاهدين عام (1948م) توافدوا على فلسطين ، من بلاد الشام ومن وادي النيل ، جماعات مسلحة ومدربة ، واستشهد بعضهم على أرض فلسطين ...ولم يجلسوا في بيوتهم يتفرجون على مذابح الصهاينة لإخوانهم الفلسطينيين ... كما يفعلون اليوم ....

 

وهذا تغيير سلبي كبير جداً ينذر بخطر كبير أسأل الله عزوجل أن يخرج العرب منه ، إنه على كل شيء قدير ....

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ