ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  07/01/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


إنهم هؤلاء: يذبحون المواطن بسيف النظام..

وينخرون النظام، بحجّة المحافظة عليه!

ماجد زاهد الشيباني

* معلوم في سورية، أن رئيس الجمهورية، يملك الصلاحيات كلها، والسلطات كلها.. بصفته رأساً للدولة، وقائداً أعلى للجيش والقوّات المسلّحة، وأميناً عاماً للحزب (قائد الدولة والمجتمع!)، وأميناً عاماً للجبهة الوطنية التقدمية..!

* عنصر الأمن، الذي يهين المواطن، ويقتحم بيته، ويبتزّه مالياً، باسم النظام.. ويعذّبه باسم النظام، ويقتله في التحقيق بسيف النظام.. عنصر الأمن هذا، يعلم أنه لا يجرؤ على ولوج بيت أيّ مواطن، باسمه الشخصي، أو بسلطة أبيه وعشيرته.. إلاّ بإذن المواطن! لكنه يستغلّ سلطته المستمدّة من وظيفته، للاعتداء على المواطن! والسلطة ليست مستمدّة من القانون، بل من سلطة رأس النظام! وبناء عليه، تنصبّ اللعنات والأحقاد، على رأس النظام، ويكثر المناهضون له، والمتربّصون به الدوائر! لأن المجرم المنفّذ، الذي يعتدي على المواطن، هو نكرة تافهة، بالنسبة للمواطن، الذي قد لا يعرف حتّى اسمه! ولا تهمّه حتّى معرفة اسمه؛ لأن عدوّه الذي يظلمه هو رأس النظام!

* موظّف الأحوال المدنية، الذي يرفض إعطاء المواطن، وثيقة من وثائق بلده، بحجّة أن هذا المواطن معادٍ لنظام الحكم، أو غير موالٍ له، أو أن أحد أهله معادٍ للنظام (أبوه، أو ابنه، أو أخوه..!) ويترك هذا المواطن في حالة من القلق، لعدم حصوله على الوثيقة.. موظّف الأحوال المدنية هذا، يستثير أحقاد المواطن، ضدّ النظام، وضدّ رأس النظام.. كما يستثير أحقاد أهله وأقاربه، وعشيرته، وأصدقائه، ومحبّيه.. ضدّ هذا النظام ورأسه، بحجّة الحرص على مصلحة النظام، أو على كرسي رأس النظام!

* موظّف الحدود، الذي يعرقل دخول المواطنين إلى بلادهم، أو خروجهم منها.. تحت ذريعة الشكّ، أو الارتياب، بنيّة المواطن، تجاه النظام، ورأس النظام.. موظّف الحدود هذا، دويبّة هزيلة من دوابّ النظام، تـنخر في جسده، كما ينخر السوس الخشب، وتقرض كيانه، كما تقرض الأرضَة الثوب، أو الكتاب.. فتجعله رثّـاً بالياً! دون أن يشعر القيّمون على النظام، بأن هذا الحريص على النظام، إنّما هو مخرّب للنظام، عن حسن نيّة، أو سوء نيّة!

* ومثل هؤلاء المذكورين آنفاً: موظّف السفارة، الذي يعرقل مصالح المواطنين، في سفارة دولته، في الخارج.. وموظّف البلدية، وموظّف التموين، والشرطي.. وكل موظّف عامّ، تتيح له وظيفته، التحكّم بمصالح الناس، وعرقلتها.. بحجّة المحافظة على النظام.. حتّى لو كان صادقاً، ولم يتّخذ هذه الحجّة ذريعة، للانتقام من المواطن، أو لابتزازه مالياً!

* فهل يحتاج سَدنَة النظام الكبار، مؤسّسو النظام، وصانعو مؤسّسات الفساد والدمار فيه.. هل يحتاجون إلى مزيد من اللعنات والأحقاد، التي تسبّبها لهم هذه الدويبّات الصغيرة، من دويبّات السلطة، ودويبّات الوظيفة العامّة.. إضافة إلى اللعنات والأحقاد التي يجرّها هؤلاء السدنة الكبار على أنفسهم، بانحرافاتهم، وشذوذاتهم المقيتة..!؟

 سؤال مطروح على سدنة النظام الكبار جداً، ثمّ الكبار، ثمّ مَن يليهم!

* أخيراً: إذا كان من أساليب المكر السياسي، أن تغري عدوّك، بالإكثار من أخطائه، حتّى يلقى مصرعه، ويجني على نفسه بنفسه..! أو أن تسعى إلى استدراجه إلى مواطن الخطأ، التي تزيد عدد أعدائه، وتقلّل عدد أنصاره.. إذا كان ذلك كذلك؛ فإن نظرتنا، نحن أبناء الشعب السوري، تجاه النظام وسدنته، تختلف.. وذلك من منطلق إنساني، وطني، خلقي! لأن الأخطاء التي يرتكبها النظام، أو أيّ فرد فيه.. إنّما تنصبّ على رؤوس المواطنين، ونتائجها تنصبّ وبالاً على الشعب والوطن! ومِن هذه النظرة، انطلق قادة المعارضة السورية، بسائر توجّهاتهم، في تأييدهم للأفكار الإصلاحية، التي جاء بها بشار الأسد، في بداية استلامه الحكم! لكن، يبدو أن بشار الأسد وأعوانه، ليسوا مؤهّلين لشيء.. ممّا قد يظنّه، أو يحلم به، أكثر المواطنين السوريين تفاؤلاً..!

 وذلك: (ليقضيَ الله أمراً كان مفعولاً).

 ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العليّ العظيم!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ