-ـ

ـ

ـ

الخميس  08/01/2009

المعركة المستعرة بين الإسلام واليهودية في غزة

كلمة المشرف على موقع رابطة علماء سورية المستقلة

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله ، والصلاة والسلام على رسوله ومجتباه ، وعلى آله ومن والاه، وبعد:

فها هو اليوم الثاني عشر من الهجوم الوحشي الضاري المتتابع والحرب الموقدة المدمرة التي تشنها يهود على مدينة غزة الصامدة الصابرة.

وهي حرب مستعرة لم تنطفئ نارها ، منذ أمد بعيد ، ولكن لم تكن بهذا الحجم الضخم الهائل ، والتدمير الشامل ، والقتل المستمر ، والدم النازف ، والناس جميعاً ينظرون عبر القنوات الفضائية ووسائل الاتصالات المختلفة صوراً من مأساة غزة ، والحمم التي تنهال على رؤوس أهلها ، والتي لم تسلم منها حتى المساجد، والمدارس .

المسلمون يشاهدون إخوانهم يبادون ويقتلون، ويرون حجم المأساة الإنسانية ، فضلاً عن عظم النكبة التي تنال حركة المقاومة الإسلامية.

ما هو ذنب حماس وغزة التي احتضنتها ؟ وما هي عقوبة شعب اختار بحرية حكومته التي أجهضت تجربتها في بداية انتخابها ؟

هل هذه هي الديمقراطية التي بها يشيدون ويتبجحون ؟

وإن مما يزيد حجم المأساة ذلك السكوت المطبق من أكثر حكام المنطقة، بل ذلك الخذلان المشين ، الذي أكد انفصال هذه الأنظمة عن شعوبها ، وعن توجُّهاتها وتطلعاتها .

وفي ظلام هذه المأساة الدامية ، نترقب فجراً قادماً ، ونتطلع أملاً مرتقباً ، ونلمح بشائر النصر القادم.

إنه لو لم تكن هذه المقاومة على حق وسداد لما تمالأ أعداء الإسلام والإنسانية على إطفاء جذوتها وشل حركتها .

إن أشد الساعات ظلمة تلك التي تسبق الفجر ، وقد اشتد الظلام واحلولك ، وإننا نترقب الفجر الطالع...

إن معركة اليهود ليست مع مجموعة إرهابية ـ كما يزعمون ـ بل هي معركة مع الإسلام والقرآن ... مع الأمة بكاملها... إنها معركة بين القرآن والتلمود ... مع الأمة التي تحمل الرسالة الأخيرة ... والتي ستوقظها هذه الحرب الموقدة، وستردها إلى طريقها لاسترداد حقها المغتصب ، والثأر لدينها...

اللهم قاتل الكفرة من أهل الكتاب الذين يصدون عن سبيلك ، ويقاتلون أولياءك ، وأنزل عليهم عذابك ورجزك الأليم .

اللهم نصرك الذي وعدت لعبادك المؤمنين المجاهدين .

اللهم إنا نسألك أن تثأر لدماء الشهداء الأبرار ، وتنتصر لعبادك المؤمنين المضطهدين المقهورين.

اللهم إليك نشكو دماء سفكت ، ومساجد هدمت، ومدارس دمرت ، ومزارع حرقت ، وأطفالاً يُتِّمت ، ونساء رُمِّلّت، وأشلاء مزقت ، وجماجم هشمت...

اللهم اشف صدور قوم مؤمنين ، وأرنا أمة الإسلام ترفل في ثياب العز والنصر والتمكين .

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ