-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
عقلنة
وحضارات !! عبد
الواحد محمد لا مراء
.. للحضارات مجتمعة قدسية تنبثق
من روح فلسفية وعقائدية
وسيكولوجية ومعمارية الخ لتوخي
جسور من زمنية حدث وأحداث لا
تعرف غير بناء عقل يعي
كيف يتعامل مع الفرد والجمع
بلا ضعف وريبة تطفو علي السطح
وفقا لمخططات منهجية
ومدروسة في ضوء غروب حضارة
وبربرية عقل ؟! وهذا ما
تلخصه أحداث غزة اليوم والتي
أصبحت قاب قوسين من فوضي بربرية
الحضارة المادية التي
هيمنت علي كل المعطيات
والمقدرات بلا منطق لكي تخاطبنا
في تحدي وغشم سياسي وعسكري
وثقافي وإعلامي ذو نكهنة فضائية
تنقل الحدث في ضوء ديمقراطية
بلهاء ! وربما
عمدت في سطوري إلي تهيئة العقل
لكي يتساءل معي بعيدا عن لعبة
الوهم الذي خيم على أجوائنا
السياسية بدرجة
مؤلمة يصعب معها الصمت ؟ هنا
لابد من فتح باب حقيقي
للخروج من شرنقة الموت التي
تنتظرنا جميعا بلا تمييز في ظل
الفرقة والضعف الناجم عن البحث
عن دور سطحي تمثيلي
في ضوء عبارة هلامية ( من
البطل ) ومن
يستطيع فك شفرات حاضرنا بغباء
ملفت للنظر ! فهل
نستطيع حمل مجموعة أحجار ونمضي
بها فرادي إلي سفح جبل ما ؟ أو
نعلب مبارة كرة قدم دون حارس
مرمي وخط دفاع ؟
أو نقيم منشأة دون أعداد
الكوادر المختلفة لقيادتها من
الأعلي إلي الأسفل ؟ دلوني علي
من يستطيع أن يفعل ذلك حتي أصدقه
وألعن عقلي الذي لم يعد يفهم
شيئا غير أن يصفق لمبعوثي
الحلول السحرية أمام الكاميرات
الفضائية التي هي في حقيقتها
تحتاج إلي أعادة تقيم كما تحتاج
عقولنا لبناء سريع قبل رحيل آخر
أمل في لعبة الأوهام السياسية
البلهاء ؟ حل وخرق
هدنة ومنشيتات عريضة تحمل نعوش
بريئة وجرحي وثكلي للقبور كل
صباح ومساء ! ماذا
ننتظر من حضارة اليوم ربما
الرهان الذي يساورني صمود غزة ..
بيروت .بغداد ... سائر أوطاننا
العربية والإسلامية في محنة
طريق ؟ وإذا
كانت الصراعات التاريخية في
المجتمع الواحد قد وصلت في
الخاتمة إلي نوع من إطار
اجتماعي أو حتي نوع من عقد
اجتماعي يتم
التعامل بين الفرقاء من خلاله
وفق مبادئ ومفاهيم وحريات ؟ وكما
قال الفارابي ( من رفع نفس قدرها
صارت محجوبة من نيل كمالها ) وفي
هذه أشارة تتضمن تفسير لانهيار
الحضارات بعد وصولها للقمة
بافتراض واهم من أنه ليس
بالإمكان أفضل مما كان وهنا يا
قارئ العزيز
تكمن مشكلة العقل وتكمن مشكلة
الإنسان حاكما ومحكوما ؟! ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |