-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
وأوقفوا
تسليح إسرائيل أيضاً د.
راكان عبدالكريم حبيب
إذا كانت دولة مثل أمريكا
تريد فعلاً ( سلاماً ) حقيقياً
بين العرب وإسرائيل.. وتطالب
بنزع سلاح فصائل المقاومة..
وتجعله شرطاً لتحقيق السلام ،
فلا يمكن للعرب إلا أن يوافقوها
ويقولوا نعم إذا صدقت في ترجمة
هذه النية بعمل نبيل على أرض
الواقع. لذلك فهم يقولون
لأمريكا وبصوت عال ومسموع عليك
إكمال هذه الخطوة بنزع سلاح
إسرائيل أيضاً. عندئذ سوف يعم
السلام في فلسطين وفي المنطقة
العربية.
من
المؤكد وبكل
أسف أن هذا المطلب الأمريكي لن
يتحقق ولن يرى النور لأنه يفتقد
للنية الشريفة والمقصد النبيل
لسببين : أولهما أن إسرائيل تدرك
وتعلم أنها معتدية وتغتصب أرض
دولة إسمها ( فلسطين ) وثانياً
لأن أمريكا هي التي تدعم
إسرائيل لتنفيذ عدوانها
المستمر. فتزودها بالسلاح (
مجاناً ) وبكل أنواع التقنية
الهجومية. وتمكنها لتنفرد
بالتفوق العسكري في المنطقة..
وتضغط على دول المنطقة للتوقيع
على معاهدة حظر الأسلحة النووية
، وتمنعها من مجرد السؤال عن فتح
ملف السلاح النووي الإسرائيلي.
إضافة إلى ذلك تدعمها سياسياً
في جميع المحافل الدولية
فتحميها من أي قراريدينها ثم
تٌجرءها على عدم تنفيذ القرارات
الدولية .
لكي يتحقق هذا المطلب،
علينا أن نقارن بين أسلحة
الطرفين لتحديد من الذي يزعزع
السلام والأمن وينشر العنف
والإرهاب في المنطقة. ومن ثم
تعيين بمن نبدأ نزع سلاحه أولاً.
بعد ذلك نستطيع مطالبته وإجباره
على الإنصياع إلى هذا المطلب
الذي تراه شعوب المنطقة هدفاً
نبيلاً لأنه يحفظ حقوق
الفلسطينيين أصحاب الأرض
الحقيقيين.
تبين المقارنة أن جميع
فصائل المقاومة لا تملك إلا
سلاح العزيمة والتمسك بحقهم
الطبيعي والتاريخي في بلدهم
المغتصب. ويملكون أيضاً قاذفات
مداها أربعون كيلومتراً، تعمل
فقط على إثارة الرعب ولا تحقق
أية مكاسب على الأرض. ودليل ذلك
أن جيش إسرائل هو الذي يدك المدن
ويدمر المباني السكنية ويقتل
السكان ويواجه المدنيين العزل
خاصة الأطفال والنساء
بالطائرات والصواريخ والدبابات
ويحرق الزرع . وفي المقابل، تملك
إسرائيل طائرات مقاتلة وقاذفة
وهيليكوبتروتملك صواريخ
ودبابات و( مدافع عملاقة ) وتملك
أيضاً أسلحة كيمائية ونووية
وأسلحة دمار شامل. ودليل ذلك أن
أمريكا هي التي تزود إسرائيل
بالسلاح وتعوضها عن العتاد
والذخيرة التي تستهلكها
مجازرها في كل حروبها العدوانية
ضد الدول العربية وضد المقاومة
الفلسطينية بدءً من الجسر الجوي
إبان حرب 67 وإستمراراً حتى
الوقت الراهن بكل أسلحة
التدمير( المحرمة دولياً )
وقنابل JBU
والتقنية العسكرية المتطورة
المصممة للحروب العالمية وليست
لمواجهة شعب أعزل .
لذلك لكي تكون دعوة
أمريكا صادقة عليها أن تبرهن
على ذلك فتمتنع أولاً عن تسليح
الطرف القوي المعتدي الذي هو
إسرائيل وتنزع سلاحها. لأنه من
غير المعقول أن تطالب أمريكا
الفلسطينيين بنزع سلاحهم في نفس
الوقت الذي تقدم فيه الدعم
العسكري والسياسي
لإسرائيل.فعلى مدار التاريخ لم
يٌسجل للبشرية أن كافئت المحتل
بإجبار صاحب الأرض على التنازل
عن سلاحه .. وإجباره على التنازل
عن حق الدفاع عن أرضه وعن حق
الدفاع عن نفسه. كذلك لم تسجل
كتب التاريخ أن وصفت صاحب الأرض
بأنه إرهابي إلا في ظل مؤيدي
إسرائيل الأوروبيين
والأمريكيين لكسر إرادة الشعوب ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |