-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
المقاومة
أولاً سائد
كراجه "إذا
كانت مختلف الفلسفات القانونية
تكرس حق الشعب في أن ينتفض ضد
حكومته، فالمنطق يقود, من باب
أولى، إلى الاعتراف بحقه في
الثورة على قوة غربية تحتل
أرضه". هذا
الكلام ليس لهنية انه تصريح
وزير خارجية أمريكا عام1932
مساندا المقاومة الألبانية ضد
الاحتلال الإيطالي والحق
أن القانون الدولي
شرع بوضوح تام
حق الشعوب
في المقاومة
وجاءت اتفاقية
مؤتمر لاهاي 1899، 1907 لتكرس و تدعم
المبادئ المتعلقة بحق المقاومة فقد
عرفت المادة الثانية من لائحة
لاهاي لعام 1907 "الشعب
القائم أو المنتفض في وجه
العدو" بأنه مجموعة
المواطنين من السكان في الأراضي
المحتلة, الذين يحملون السلاح
ويتقدمون لقتال العدو, سواء
أكان ذلك بأمر من حكومتهم, أو
بدافع من وطنيتهم, وتنطبق عليهم
صفة المحاربين بشرط حمل السلاح
علناً والتقيد بقوانين الحرب. وأكثر
من ذلك فأن ميثاق الأمم المتحدة
في المادة 2 ( الفقرة 4). اعتبر أن
كل حرب هجومية حرباً عدوانية.
ولم يسمح الميثاق بالحرب إلا في
حالة الدفاع المشروع عن النفس
واعتبرت المادة 51 أن للدول
فردياً وجماعياً, حقاً طبيعياً
في الدفاع عن نفسها إذا ما تعرضت
لعدوان مسلح . ومع
أن الدول
الاستعمارية أصرت على تفسير حق
الدفاع عن النفس بشكل لا ينسجم
مع نصوص وحاولت
أن تروج على
انه يقتصر
على الدول فقط دون الشعوب, ورفضت
بالتالي مبدأ حروب التحرير
وحركات المقاومة الشعبية، غير أن
معظم الفقهاء رفضوا هذا المنطق
واعتبروا أن للدول الصغيرة
وللدول الناشئة الحق في الدفاع
المشروع عن نفسها عن طريق
المقاومة بمختلف أشكالها وفي
طليعتها المقاومة الشعبية وحرب
العصابات. والحق
أن المقاومة
متطلب للسلام
كما هي متطلب للحرب ، وان
الذي يفاوض
أو يجنح للسلم ، لن تقوم له
قائمة إن لم تكن المقاومة
مرجعيته
للمفاوضات أو السلام .
إن أساس الصراع مع إسرائيل
هو الاحتلال،
وبالتالي فان المفاوضات
لرفع هذا الاحتلال لا يتصور
منطقيا بإنكار المقاومة،
وإلا ما الذي سيدفع المحتل
لرفع احتلاله، غير معرفته بان
البديل عن قبول السلام
هو ضياع أمنه
. ولا
خلاف إن المقاومة ليست شكلا
واحدا، وهي تتنوع وتخلف باختلاف
المعطيات الواقعية ، وان التمسك
بشكل واحد للمقاومة سواء
المسلحة آو المسالمة هو أمر لا
ينسجم والمصلحة المجمع عليها
وهي إزالة الاحتلال كليا أم
جزئيا. نعم
يستطيع الشعب الفلسطيني أن يتحد
إن أعاد بوصلة الصراع مع
إسرائيل لموضعها وهو إزالة
الاحتلال. في
الكنيست
الإسرائيلي من
يعتقد أن الفلسطيني الجيد
هو الفلسطيني الميت
وان إسرائيل من النيل إلى
الفرات . ومنهم أيضا من
يؤمن بحل الدولتين
وعقد سلام مع
العرب .
لماذا لا نكون مثلهم نختلف في
الايدولوجيا ونتحد في الهدف
وهو في حالتنا
إزالة الاحتلال ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |