-ـ

ـ

ـ

الأحد  25/01/2009

حتى لا نصاب ببلادة؟

زليخة بن اسماعين

حتى لا نصاب ببلادة من كلام ( جرج متشال) المبعوث المفاوض ينبغي أن نفقه كلمته...هل جاء بحوار  تبادل الرأي بين كائن بشري وكائن أخر مثله، للوصول إلى وفاق؟، أم جاء بحوار مستهدف ،مسبقا، إلى إقناع الأخر وإفحامه؟

نحن نعرف  الحوار تعلمنا قواعده مع بعض أجدادنا المتكلمين  الذين ناهضوا التاويل المغرض .

ان المبعوث بعث برساتين في كلامه وكانت الأولى إلى ( إسرائيل+أمريكا +ارويا) وهؤلاء امة واحدة بل هي خير امة تأمر بالوحدة والتكتل وتوحيد عملتها وسوقها المشترك،  وتنهى عن غلق الحدود  والتشتت ، ومن ثمة جمعتها روابط      الحب والتعاطف ولعل خير دليل هو شركة:

 esteelauder

المنتجة لمواد الزينة- والتي يستهلكها العرب- لقد كتبت هذه الشركة لافتات تؤيد بها حرب إسرائيل وتقول : إلى تلابيب الحبيبة.

اقول ان( متشال)وجه رسالته الأولى لشعور هذه الأمة المتماسكة قائلا ان حرب 60 عاما ليست كثيرة إذا ما قورنت بحرب (ارلندة)التي دامت ثمانية قرون – هذا يعنى اصبروا وصابروا –

إما الرسالة الثانية كانت موجهة للاشعور العربي حيث تقول : استعدوا لإبادة الشعب الفلسطيني لان مقارنة( ارلندة )بفلسطين لا محل لها هنا...  فارلندة وانجلترا هي موسى الحاج هو الحاج موسى والخلاف بينهما خلاف مذهبي... إما فلسطين وإسرائيل فالصراع صراع وجود... ثم ان ارلندة لم تحرم من التطور الاقتصادي والاجتماعي  والتسلح ولم تسد إمامها أبواب العمليات الفدائية ومن ثم يمكن ان تشد الحرب 8 قرون... إما حرب البسوس المضربة في 8التى يريدها متشال لفلسطين تعنى اصبروا إذا أردتم إبادة فلسطين... اضف أكثر من إلف شهيد في غزة وفى 20 يوما فقط...  أضف القنابل المشبعة (بالارانيوم)التي انهالت على غزة والتي تصيب المضروب بها (بالعقم) المؤكد والأبدي...تجد العملية تساوي ابادة شعب له أرضه من اجل شعب بلا ارض. ونستنتج من هذه العملية ان كلمة متشال لم تكن بريئة ولاحباط مخطط صهيون يجب الحذر... والحذر المضعف. لقد نشا كيان العروبة مع صحيفة النبي كمثاق قوي ابرمه النبي صلعم ونشا كيان العروبة في وجدان شعوبها مع تطور الإسلام . واليوم امة اقرأ رفعت شعار- لست بقارئ- 

أن كلمة متشال زادت جراحنا أوجاعا... ولم نفهم منها خطابا جديدا... ان امة قلب الأسد زرعت كيان إسرائيل في قلب الأمة العربية وخططت لإبادتها ولتشتت شملها وتفرقة كلمتها وذهاب ريحها... واليوم فلسطين وغدا؟؟؟

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ