-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
جورج
بوش : "أغبى
رئيس أمريكي
منذ بداية القرن
الماضي..!" الدكتور
عبد القادر حسين ياسين * استعار
الرئيس الأميركي جورج بوش
لنفسه، وهو يواجه العالم بعض
صفات "العزة الإلهية" ،
وانطلق يوزّع الدول والشعوب على
"الجنة" و"الجحيم" ،
بأحكام قاطعة لا تقبل المراجعة
أو النقض. لم يكتفِ، هذه المرة،
بتوزيع "شهادات حسن
السلوك" على أمراء
المقاطعات، بعيدها والقريب، أو
بتأديب "المشاغبين" بطردهم
من الصف، بل إنه عاد إلى
التاريخ، وهو المشهود له ب
"الثقافة الواسعة" وب
"التفكير العميق"
وب "التحليل العلمي
النيّر". كنت أتابع
خطاب الوداع الذي ألقاه الرئيس
الأمريكي من على شاشة القناة
الرابعة للتلفزيون السويدي .
ولا أدري لماذا خطرت ببالي تلك
العبارة المأثورة التي قالها
الزعيم الكوبي فيدل كسترو ، في
مقابلة مع شبكة التلفزيون
الأمريكية
CNN ،
عشية فوز جورح بوش بالرئاسة
الأمريكية قبل ثماني سنوات: “I hope that he is not as stupid as he looks!!” "أرجو أن لا يكون غبيا كما
يبدو ..." فقد بينت
دراسة أجراها أخصائيون في علم
النفس من جامعة كاليفورنيا أن
جورج بوش، هو "الأغبى من بين
رؤساء الولايات المتحدة منذ
بداية القرن الماضي..!" وقال
الدكتور دين كيت سيمونطون، Dean Keith Simonton
الأخصائي في علم النفس ،
الذي أجرى الدراسة، أن
"ذكاء" بوش لا يعادل ذكاء
رؤساء الولايات المتحدة
الآخرين خلال 110 سنوات الأخيرة،
ما عدا الرئيس وورن هردينغ،
الذي أمضى وقتاً قصيراً في
البيت الأبيض في العشرينيات من
القرن الماضي، واعتبر رئيساً
فاشلاً. وفي مقابلة
مع صحيفة "التايمز"
البريطانية، قال سيمونطون، أن
متوسط ذكاء بوش يقل عن سابقه، بل
كلينتون، ب "20 نقطة". وأضاف
أن هذا الفارق قادر على
"إحداث تأثير تعاكسي"، من
الممكن أن يجعل الفوارق في
الذكاء بارزة بشكل كبير! وكان
سيمونطون قد درس القدرات
الذهنية الرئاسية استناداً إلى
المعلومات التي جمعها باحثون
آخرون. وقد استند إلى تحليلات
"هيستوريومترية" ، تحليل
الشخصية ، استناداً إلى المصادر
البيوغرافية، المعترف بها
علمياً. وفي مقالته التي نشرها
في مجلة "علم النفس
السياسي"
Political
Psychology ، كتب أن متوسط
ذكاء بوش “لا يزيد عن متوسط
ذكاء طالب في مدرسة ثانوية في
الولايات المتحدة!” تميزت رئاسة
جورج بوش الإبن للولايات
المتحدة الأمريكية بالتجاوز
والإمعان في التجاوز مع الإصرار
المباشر علي عدم الاستدراك،
والتعفف من الاعتراف بالخطأ،
والمكابرة في التبرم عن مسببات
الخطيئة بإزاء العالم كما بإزاء
مواطنيه سواء بسواء : ■ فالرئيس الأمريكي أوهم
العالم ، عندما دفع بوزير
خارجيته كولن باول إلى مجلس
الأمن، ليعرض
علي أعضائه "معطياته"
المتأتية من معلومات
استخباراتية ، عن عمليات تحريك
العراق لأسلحة دمار شامل حامت
حولها الشكوك في حينه (أو تم
تعمد الشكوك بإزائها) ليتأكد
بطلانها باليقين الميداني
القاطع فيما بعد. ■ والرئيس الأمريكي أوهم
العالم بأكمله، بأن ثمة بين
الرئيس العراقي السابق صدام
حسين وتنظيم القاعدة "علاقات
ثابتة" رجحت استخباراته
قناعة قيامها، بفعل "تقاطع
المصالح والأهداف"
وبحكم "الطبيعة
الشمولية" التي ينهل منها حزب
البعث في العراق ، وتنظيم
القاعدة بكل فروعه ومشاربه في
كافة أرجاء العالم . ■ وأوهم العالم بأكمله بأن
الحل الوحيد ل "التخلص"
من نظام الرئيس العراقي ،
و"استدراج" عناصر
القاعدة الى " أرض خلاء" ،
حيث تسهل عملية اقتناصهم فرادى
وجماعات، يكمن في غزو العراق
واحتلاله ، وتخليص العالم من
شرين لن تنفع معهما إلا قوة
النار والحديد... فأثبتت الأيام
فيما بعد، بهتان هذا الطرح
ومجانبته الصارخة لكل الحقائق
والوقائع. ■ وأوهم مواطنيه، لدرجة
التخويف والترهيب، بأنها
"الحرب علي الإرهاب" وعلى
كل الجبهات، وأوهمهم بأن قطع
دابرالارهاب لا يستوجب إعمال
أدوات العرف والقانون . وإذا أضحى من
الثابت اليوم، ان غزو أفغانستان
والعراق واحتلالهما إنما كان
تجاوزا صارخا علي مقررات الأمم
المتحدة التي لم تجزه و
استنكرته فيما بعد ، فإنه من
الثابت أيضا (ومنذ مدة طويلة) أن
معتقل غوانتانامو ، كما معتقلات
أفغانستان والعراق ، إنما باتت
الأنموذج الصارخ لتجاوز الرئيس
الأمريكي، الذي استباح حرية
مئات الأشخاص وألقى بهم "وراء
الشمس" في واحد من أوحش سجون
القرن ، دونما ضمانة أو حماية أو
لوائح اتهام...لا لسبب إلا سبب
الاشتباه، أو طبيعة الانتماء أو
الجهر به، أو بسبب الشكل
الخارجي الذي يوحي به اللباس أو
يثيره طول اللحية، أو توحي به
تضاريس الوجه والجسد . قد يسلم
المرء أنه ليس ثمة غضاضة كبرى
لدي الأمريكي المتوسط، في أن
يتم نقل العرب والمسلمين
المتهمين إلي سجون نائية (بسرية
تامة وبتواطؤ مع دول غربية
وعربية حليفة) لتنتزع منهم
الاعترافات أو "للحد من
شرورهم" كما
يقال. وقد يسلم بأن للرئيس
الأمريكي الحق والصلاحية في
ملاحقة "جيوب الإرهاب"
بهذه الجهة من العالم أو تلك،
لمحاصرتها والتضييق علي حلها
وترحالها حالا وبالمستقبل.
لكن الذي لم يستسغه
الأمريكي إياه، إنما إخضاعه (في
جريرة كل ذلك) لرقابة مستمرة
دونما علم من لدنه أو إخبار،
ودونما تفويض قضائي يجيز للرئيس
ذلك، ويضمن للمواطن حقه في
الحرية وسرية معلوماته
وخصوصيته . فهو لم يستسغ
أن تسلم شركات اتصالاته الكبري
جرد مكالماته الهاتفية
ومراسلاته بالبريد الألكتروني
للمخابرات (ناهيك عن التنصت
المباشر عليه)، دونما علم مسبق
من لدنه، ودونما أن يسوغ القضاء
لذلك أو يبيحه، أو يحدد الغاية
الحقيقية منه، والتي قد تخضع
للتوظيف الأمني الخالص كما قد
تكون مادة للتجسس الاقتصادي أو
للابتزاز السياسي. وهو لم يستسغ
أن تخضع معاملاته المالية
وتحويلاته البنكية الداخلية
كما مع العالم الخارجي، لعمليات
تتبع مدققة قد ينتج عنها تجميد
هذا الحساب أو منع هذه العملية،
دونما إذن قضائي صريح، اللهم
إلا ما يربط البنوك ومؤسسة
الاتصالات المالية العالمية من
لوائح وإجراءات واتفاقات. وهو، وإن
استساغ إجراءات حمايته من إرهاب
محتمل قادم ، فإنه لم يستسغ أن
تذهب الإجراءات إياها لحد تحديد
وتهديد حريته الدستورية ومبدأ
سرية المعلومات الشخصية التي
ضمنها له القانون بفترات السلم
كما في
زمن الحروب. وإذا كان
للإعلام الأمريكي الفضل الأكبر
في الكشف عن برامج بوش التجسسية
علي مواطنيه كما علي مواطني
العالم، فإنه (الإعلام) لم يتلق
من الرئيس إلا الإدانة و
التشكيك في المسؤولية ، ولكأن
لسان حاله يقول : "لا حدود
لصلاحيات الرئاسة إلا حدود ما
تستوجبه الحرب الشاملة على
الإرهاب ،
أينما أمكن وبكل السبل" . إنه
فائض القوة الذي وضع الرئيس
الأمريكي السابق
بموجبه "فوق القانون"، بل
مصدرا من مصادره. هل بات ثمة،
بعد كل هذا، ما يميزه حقا عما
سواه من رؤساء العالم الثالث؟ لا شك ان
الفرنسيين ذهلوا وهم يستمعون
الي الرئيس الامريكيالسابق وهو
يستشهد ، في احدى خطبه ، بواحد
من أكبر كتابهم في القرن
العشرين : ألبير كامو ، ومفهومه
للحرية باعتبارها "سباقا
يتطلب النفس الطويل" . ومصدر
الذهول هو كيف تمكن الرئيس
الامريكي المعروف بعدائه
الشديد للقراءة والكتابة ان
يعرف بوجود الكاتب البير كامو؟
وكيف تمكن، فوق ذلك، من استعمال
افكار دافع عنها صاحبها في سياق
التحرر من الاستعمار ، لكي
يوظفها في سياق يعتبر كل مقاومة
ارهابا، ويعتبر ارهاب الدولة
المدخل الوحيد للديمقراطية ؟ ليس ثمة شك
في أن البير كامو يتقلب في
قبره... ولو كان حيا اليوم لوقف
بغضب، انطلاقا من عقيدته
الفكرية ، ضدكل ما قام به جورج
بوش وحكومته
من قتل وتدمير ونهب للعالم
وشعوبه، ولرفض ان ينطق بوش
باسمه على شفتيه. ان الحرية
التي دافع عنها ألبير كامو، كما
هو معروف، هي حرية ترفض كل حياد
زائف تجاه قضايا العصر، لذلك
خاض معركة ضارية من أجل ان يتخلى
المثقفون عن حيادهم وسلبيتهم ،
ويقفوا الي جانب المظلومين
والمضطهدين. الرئيس جورج
بوش لم يعد ظاهرة سياسية قلبت
العالم رأسًا على عقب فحسب،
وإنما صار أيضا ظاهرة لغوية هي
أكثر ما يلفت اهتمام وسائل
الإعلام . في أواخر
العام الماضي صدر في نيويورك
كتاب لجاكوب وايسبرج Jacob Weisberg
بعنوان :George W. Bushisms : The Slate Book of The Accidental
Wit and Wisdom of our 43rd President "البوشزم
: سجل طرائف وحكمة رئيسنا الثالث
والأربعين"!
في مقدمة الكتاب يقول جاكوب
وايسبرغ أنه قام بتجميع تعليقات
الرئيس الأمريكي وأقواله في
المقابلات الصحفية
والتلفزيونية ، أو التي ألقاها
أمام الجماهير، ووقع فيها في
أخطاء لغوية فادحة
، أو سقطات سياسية فاضحة ،
بسبب تسرعه في الحديث، أو
بسبب تسارع وتصارع الكلمات
الخارجة منه ، نتيجة لعدم
اعتراف فمه بما يسمى بمخارج
الحروف والألفاظ ؛ الأمر الذي
ينم عن ركاكة لغوية واضحة وجهل
مضحك بالثقافة العامة جعلاه
مثار سخرية العالم أجمع . إنها
بالتأكيد ميزانية ... إنها تحتوي
على أرقام كثيرة". في خطاب له
في 18 أيلول 1995 حول قضايا التعليم
في الولايات المتحدة قال الرئيس
الأمريكي : "المدرسون هم
المهنيون الوحيدون الذي يدرسون
لأطفالنا" [كذا...!!] ، وحول نفس
الموضوع قال في 21 أيلول 1997 :
"سيكون لدينا أفضل شعب أمريكي
متعلم في العالم ..."!
ويشير جاكوب وايسبرج
الى أن الرئيس الأمريكي قال
في إحدى تصريحاته :
"حينما كنت صغيرًا وغير
مسؤول، كنت صغيرًا وغير
مسؤول"! وفي
5 أيار 2000 ، وفي خطاب له أمام
"جمعية المحاربين القدماء"
تناول فيه ميزانية الولايات
المتحدة قال جورج بوش :
"إنها بالتأكيد ميزانية
... إنها تحتوي على أرقام
كثيرة". ويقول
المؤلف أن متتبعي ظاهرة
"البوشزم" Bushism
"لن يبذلوا جهدًا في اصطياد
أخطاء بوش اللغوية" ؛ فالرئيس
الأمريكي "ينعم عليهم يوميا
بخطأ أو أكثر!" ويورد المؤلف
العشرات من الأخطاء اللغوية
لجورج بوش ، منها ما قاله في 19
شباط 2000 : "أنا أفهم جيداً
ظاهرة نمو الاستثمارات... أنا
كنت واحداً".
وما قاله في 27 كانون الثاني
2000: "أنا أعلم كم هو صعب أن تضع
الطعام في العائلة [يقصد تأمين
الطعام للعائلة] . "الأجنحة لها أحلام "..!! ويؤكد
وايسبرغ أن جورج بوش يعاني من
نسيان مفردفات اللغة
الإنجليزية التي تحمل نفس
المعنى، و "ربما عدم معرفتها
من الأصل" ،
فيضطر لتكرار الكلمة
الواحدة عدة مرات مثلما فعل في
خطاب ألقاه في 22 تموز 2001
عندما أكد:
"أنا أعرف ما أؤمن به ،
وسأستمر في كوني واضحًا فيما
أؤمن وأؤمن به ... أنا أؤمن بأن ما
أؤمن به صحيح "!! ويرى
وايسبرغ أن بوش "يعاني من
مشكلة تزاحم الأفكار" في رأسه
فهو يقول : "الأجنحة لها أحلام
"بدلاً من "الأحلام لها
أجنحة"، ومرة يقول: "إن
معظم وارداتنا من البضائع
تأتينا من خارج بلادنا"
[كذا...!!] ، ومن
أين تأتي باقي الواردات ،
إذن ، يا
آينشتاين...؟! أمية ثقافية! أما الطامة
الكبرى فتأتي من أن ركاكة بوش
اللغوية كثيرًا ما يكون سببها
الأمية الثقافية، وقد تجلى هذا
بوضوح عقب أحداث الحادي عشر من
أيلول عندما قال:
"إننا في حملة صليبية على
الإرهاب"، ... وخلافا لكل ما
زعمه كبار المسؤولين في الادارة
الأمريكية ، وكما أكد في
اعتذاره الرسمي للعالم
الإسلامي، فان الأمر لم يكن "
زلة لسان" ، ولكنه كان جهلاً
مطبقا منه بمعنى الكلمة
Crusade
لدى مئات الملايين من
المسلمين الذين دعاهم ، في نفس
الخطاب ، لكي يشاركوه في
الحملة... ! وهو ما يعني أن بوش
يجهل تاريخ الحروب الصليبية
التي دارت بين العالمين
الإسلامي والمسيحي في القرون
الوسطى . واذا كان
البعض يجد له العذر في ذلك ، فمن
المؤكد أن أحدًا لن يعذره حين
يعلم أنه سأل الرئيس البرازيلي -
كما يشير المؤلف - في لقاء رسمي
بينهما في 2001 نيسان
قائلاً: ""هل يوجد
لديكم سود في البرازيل" Do you have any blacks in Brazil?”
" وبليد في
الحساب أيضًا! ويبدو أن
المشكلة المستعصية لا تقتصر على
اللغة الانجليزية بل تمتد إلى
الحساب أيضًا، فقد أورد وايسبرغ
العديد من القصص الطريفة.
فأثناء زيارة لبيرو ، تحدث عن
الديون الخارجية التي ترزح تحت
عبئها العديد من دول أمريكا
اللاتينية ، قال بوش :
"إن ثلث المبلغ هو من 50
مليون إلى 195 مليون"... وأثناء
زيارته لألمانيا
في العام الماضي ، أصاب
بوش مستمعيه بالاندهاش
والتخبط حينما قال للمستشارة
الألمانية أنجيلا ميركل ( التي
تحمل شهادة
دكتوراة في الفيزياء وأخرى
في التاريخ الأوروبي) ، في حديثه
عن الدول الصناعية السبع الكبرى
، "نحن نتعاون مع المستشارة
الألمانية فيما يطلق عليه 10+10
على 10.. أقصد 10 مليارات دولار من
أمريكا+ 10 مليارات دولار من
الدول الصناعية الأخرى على مدار
10 سنوات"! ... كما أن
الرئيس الأمريكي لا يجد فارقًا
كبيرًا بين السنين والساعات،
فقد قال في خطابه للشعب
الأمريكي في نيسان
2002: "إنني
في خطابي للأمة ، أو خطابي
الاتحادي ، أو خطاب أمتي
الاتحادية ، أو الاسم الذي
تسمونه لهذا الخطاب ... المهم أنه
للأمة [يقصد الخطاب السنوي الذي
يلقيه كل رئيس أمريكي عن
"حالة الاتحاد" State
of the Union] ،
أدعوكم لأن تعطوا 4 آلاف سنة
من وقتكم لأمريكا.. أقصد 4 آلاف
ساعة من وقتكم المتبقي من
حياتكم لأمريكا.. نعم هذا ما
أقصده، اجعلوا من وقتكم 4 آلاف
ساعة لأمريكا"... !!" وفي
تموز 2002
تسبب الرئيس الأمريكي في
اضطراب أسهم مضاربات
البورصة حول العالم حينما
قال: "إن
الولايات المتحدة تشكو من
انخفاض devaluation قيمة الين الياباني" ،
بينما كان يقصد انكماش deflation العملة وليس انخفاض قيمتها!
"صبور" و"عميق
التفكير"! ولم ينس بوش
أن يخص قضايا الشرق الأوسط ببعض
التصريحات المثيرة للضحك، فقد
أكد وايسبرج أن الرئيس الأمريكي
صرَّح ، عقب قيام اسرائيل بفك
حصارها لمقر الزعيم الفلسطيني
الراحل ياسر عرفات
في رام الله في 2 أيار 2002
قائلا: "بعد
كل ما حدث ، ها هو ياسر عرفات
يخرج ليظهر رئاسته ... لقد خرج
عرفات ليقود العالم"... وفي معرض
حديثه عن اعجابه ب "واحة
الديموقراطية في الشرق
الأوسط" ، والتزامه المطلق ب
"أمن اسرائيل" و "رفاهية
الشعب اليهودي" ، قال في 13
آذار 2002 : "لا يوجد شيء أعمق من
الاعتراف بحق إسرائيل في
الوجود.. هذا هو أعمق شيء يمكن أن
نفكر فيه، أنا لا أستطيع أن أفكر
فيما هو أعمق من هذا الحق..." وفيما يخص
"صبر" و"حلم" بوش على
ضرب العراق قال في 21 آب 2002:
"أنا رجل صبور.. وحين أقول
إنني رجل صبور.. فهذا يعني أنني
رجل صبور.. إن صدام لم يقنعني،
ولم يقنع إدارتي.. ولكنني واثق
من وزير الدفاع [يقصد رمسفيلد]،
فهو من ذلك النوع من الأصدقاء
الذين يرغبون في تخليصنا من
أسلحة الدمار الشامل"!
وفي نفس الخطاب عاد الرئيس
الأمريكي الى موضوعه الأثير :
"يجب على الإرهاب أن
ينتهي في الشرق الأوسط حتى نضع
تقرير ميتشيل إطارًا للعمل..
أساسًا للعمل وليس إطارًا..
الأساس لمناقشة إطار
للسلام"، وفي دعوته لإحلال
السلام طلب الى زعماء الشرق
الأوسط أن "يخبروا الجميع أن
السلام لن يحل أبداً"! كيف وصل
للحكم؟! ويؤكد
المؤلف أن بوش "غير مثقف
لدرجة مثيرة للعجب" ... ومما
يزيد الأمر سوءًا
كما يقول
أن بوش "لا يعبأ بمشكلات
النقص التي يعاني منها " و
يتساءل في النهاية : كيف تمكن
رجل يفتقر إلى الكفاءة إلى هذه
الدرجة أن يصل إلى الرئاسة،
ويقنع ملايين الناس بالتصويت
له؟! الجواب على
هذا السوؤال ربما نجده عند جورج
بيرنارد شو (1856
1950) ، الكاتب الآيرلندي
الساخر الحائز على جائزة نوبل
في الآداب ، عندما قال : "عندما يكون الجهل
نعيما... فمن الحماقة
أن تكون حكيما..!" “When
ignorance is a bliss…it is futile to be wise..!!” ــــــــــــ *كاتب
وأكاديمي فلسطيني مقيم في
السويد . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |