-ـ

ـ

ـ

السبت  31/01/2009

بسم الله الرحمن الرحيم

آراؤهم وآراؤنا حول الصراع

هيثم عياش

رأى خبراء منطقة الشرق الأوسط من الالمان أن العمل العسكري الذي وقع بين جيش الكيان الصهيوني وحماس في قطاع غزة يعود الى النزاع على النفوذ  بين الفلسطينيين وانه لا يمكن ايجاد مخرج للعنف دون مساهمة بعض الدول العربية ولاسيما حكومة خادم الحرمين الشريفين بالمصالحة بين الفلسطينيين شرط قبول الأوروبيين نتائج هذه المصالحة . وأوضح عضو شئون السياسة الخارجية بالبرلمان الالماني / السياسي الاشتراكي / فالتر كولبوف الذي عاد الى برلين قادما من المنطقة قبل يوم  الثلاثاء  27  كانون ثان /يناير الحالي لـ / المحرر / / ان خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيزآل سعود الذي جمع بين فتح وحماس في مكة المكرمة عام 2006  وانتهى ذلك الاجتماع بقيام حكومة وحدة فلسطينية بمقدرته جمعهما مرة اخرى بتنسيق مع بعض دول منطقة الخليج العربي  التي تسعى بجهد كبير لمساعدة الفلسطينيين وتناشد المجتمع الدولي بمعاقبة جرائم  الكيان الصهيوني  الاخيرة في الحرب اذ ان ليس كل من ينتقد حكومة الدولة العبرية معاد للسامية بل انتقاد صديق لصديق موضحا بان حماس تنظر الى السعودية والامارات وبعض دول الخليج  باحترام وتستمع لها وتحاول تنفيذ نصائحها اما تعاونها مع مصر فيعود الى مصالح نظرا لعلاقة القاهرة مع تل أبيب  وبالتالي فان بعض قادة حماس يشعرون بالاحباط لموقف القاهرة من المعابر التي كان اغلاقها وراء معاناة الفلسطينيين معربا عن أمله مبادرة قريبة لعاهل السعودية للجمع بين اطراف النزاع  مؤكدا ان الحزب الديموقراطي الاشتراكي يؤيد جميع الجهود التي تبذل لانهاء النزاع في المنطقة فالضرورة ملحة لاعادة الثقة بشعب غزة واصفا اتفاقيات وقف اطلاق النار التي اصابها بعض الخرق خلال اليومين الماضيين بأنها هشة ستنهار بسهولة اذا لم يبادر الاوروبيين والدول العربية بوضع حد للمهزلة تلك . بينما رأى عضو شئون قسم الشرق الاوسط في البرلمان الاوربي ورئيس كتلة الاشتراكيين فيه مارتين شميدت ضرورة وجود قيادة فلسطينية جديدة من منظمة فتح تكون وطنية الطابع تحمل هموم الشعب الفلسطيني بأسره مشيرا بندوة صحافية دعت اليها الجمعية الالمانية للسياسة الخارجية ببرلين ان اعضاء فتح الذين يعيشون في رام الله وغيرها من مدن الضفة الغربية كانوا  وراء تشجيع الكيان الصهيوني بشن حرب ضد حماس بعد أن عجزوا بالعودة الى غزة منتقدا  تصريحات محمد دحلان الذي وصف حماس بمقابلة مع مجلة / شبيغل / بأنها ارهابية  والقضاء عليها ضرورة ملحة ضمن محاربة المجتمع الدولي لمنظمات الارهاب الدولية ، موضحا ان هذه التصريحات لا تتم عن شخصية تشعر بآلام شعبه  معلنا ان الاوربيين بمقدرتهم المساهمة بدور كبير في احلال السلام بالمنطقة او بقاءها في دوامة العنف جراء دعمهم لفرغة على فرقة فمسئولية اوروبا وخاصة المانيا في امن الكيان الصهيوني وبقاءه يجب ان يكون الشعوب الفلسطيني ضمن مسئولية الاوروبيين فويلات الحرب العالمية الثانية واضطهاد اليهود كان الشعب الفلسطيني وغيرهم من شعوب المنطقة ضحية اخطاء الغرب . وأعرب خبير شئون الشرق الاوسط في معهد بيرتلسمان للدراسات الدولية كريستيان هانيلت عن اعتقاده بأن حل مشاكل المنطقة يكمن بالجلوس مع زعماء دول المنطقة باسرها أي بمشاركة ايران والانصات لهم بروية  وعدم اتهام جهة معينة وراء العنف كما فعلت المستشارة انجيلا ميركيل التي لا تزال تتهم حماس بأنها وراء الحرب وتؤيد محمود عباس وحاشتيه وطرح مقترحات تؤدي الى دراستها وتنفيذ المرضي منها مؤكدا ان الحرب التي استمرت لاكثر من ثلاثة اسابيع لم تستطع تركيع حماس بل خرجت منتصرة وكسبت بذلك شعبية  من جميع شعوب العالم الاسلامي الذين رأوا أن / حماسا / القنت  الكيان الصهيوني درسا لن ينساه  مع ضرورة دعم الاوروبيين لجهود تركيا التي تعتبرها وساطتها مقبولة لدى جميع الاطراف المتخاصمة في المنطقة وبالتالي فان مشاركة ايران في هذه المباحثات ضرورية لثقل تلك الدولة لدى بعض شعوب العالم الاسلامي مضيفا ان مؤتمر الحوار يجب ان يشمل  حل   مشاكل المنطقة الاخرى  مثل انهاء الوجود الامريكي في العراق ووضع صيغ مرضية لانهاء نزاع الغرب مع ملف ايران النووي  على حد آراءهم .

هذه آراء هؤلاء الساسة فما راينا نحن ؟ فما أن الكيان الصهيوني وقف اطلاق النار من جانب واحد ووافق قادة حماس على ذلك بشروط طلب مني رئيس جمعية / ساعد الآن / الالمانية للمساعدات الانسانية السفر مع فرقته ولمدة يومين الى قطاع غزة لتوزيع مساعدات منظمته على الاسر الفلسطينية المنكوبة وما ان وصلنا معبر رفح فاذا بشرطي مصري اراد ان يمنعني من الدخول لأن وعلى حد رأيه الاوربيين الذين يحملون اسماء اسلامية هم اخطر من الاسلاميين العرب والعجم الا انني دخلت رغم أنفه لقد بقيت في ذلك القطاع أقل من ساعات النهار ، لقد كانت المدينة شبيهة تماما بمدينة سارييفو عندما حوصرت من الصرب والكروات على حد سواء ، أكد لي احد سكان غزة  ان الله نصر المقاومة الاسلامية لقد عاين اهل غزة آيات الله ومواعيده بالنصر والتثبيت ، لقد قرأ بعض المقاومين : ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا  أفرغ علينا صبرا  وثبت اقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم بإذن الله . لقد كان ايمان المجاهدين أكبر ايمان فكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين فصبر ساعة انتصار أكيد ، هل تعلمون لما قامت الدنيا وقعدت من اجل وقف اطلاق النار ؟ هو خوف على الصهاينة وليس شفقة بأهل غزة ، لكن مشاكلنا التتي نعاني منها مشاكلنا مع المرجفين بانتصار المقاومة فقد زعم محمد دحلان المذكور بأن الشعب الفلسطيني سيعاقب حماس عندمت تحقق فتح سلاما مع الصهاينة وان حماسا ارادوا الهروب الى القاهرة واعدوا عدة الهروب ، وذهب سفير السلطة الفلسطينية السابق بالمانيا عبد الله فرني بعيدا عندما وصف قادة المقاومة الاسلامية بأنهم شرذمة قليلون وأراذل القوم علما ان هذا الرجل كاد أن يقع على الأرض من هول الشتيمة التي لحقت به بالمانيا أثاء تحريضه واتهامه حماسا بالطيش والغطرسة ، جاء صائب عريقات مع وفد محمود عباس الى برلين ونزلوا في أفخم فندق وأبهظه سعرا في برلين كان عريقات يدخن سيجارا همس لي احد الصحافيين بأن هذا السيجار يصل سعر القطعة الواحدة منه الى 12 يورو ، فقولوا لنا بالله عليكم من أحق بالزعامة أحماس التي ساهمت الى حد كبير برفع مستوى الشعب الفلسطيني اقتصاديا وعلميا قبيل معاهدات اوسلو وبعيدها  ورفعت معنويات الشعب الفلسطيني في غزة وغيرها اثناء الحرب أم قادة فتح الذين كانوا وراء تحريض الصهاينة على غزة للعودة اليها على ظهر دباباتهم . صدقوننا ان انتصار المسلمين في غزة مثل انتصار الرسول الاعظم عليه الصلاة والسلام في عزوة الخندق فقد حاضر كفار قريش والعرب ويهود المدينة وهزمهم الله وحده وغزاهم الرسول القائد بعد ذلك الى ان فتح مكة المكرمة وسنغزو ان شاء الله يهود في عقرهم لنسترجع سويا الاقصى .

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ