-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم فارس
الخوري المواطن السوري الأول في
ذكرى وفاته (1873-1962) د.
علي حدّاد* فارس بن
يعقوب الخوري ولد في قرية
الكفير التابعة لقضاء حاصبيا –
التابع للجمهورية اللبنانية
حاليا- وذلك في العشرين من كانون
الثاني لعام ثلاث وسبعين
وثمانمائة وألف(1873),والده يعقوب
بن جبورالخوري مسيحي
بروتستانتي,والدته حميدة بنت
عقيل الفاخوري
يلاحظ
من نسبته واسم والده (يعقوب )
والدته ( حميدة ) وجدّيه ( جبور –
عقيل ) يلا حظ أنّه عربي الأصل
منشأ ونسبا واسم زوجته
(أسماء ) وهو اسم عربي إسلامي. في
الثاني من كانون الثاني من كل
عام تمرّ ذكرى وفاة فارس الخوري
الّتي حدثت في عام اثنان وستون
وتسعمائة وألف (1962) وذلك ابّان
الحكم الديمقراطي وقد سميّ ( عهد
الانفصال ) . حياته
السياسية : 1897
بكالوريوس علوم من الجامعة
الأمريكية في بيروت , وهي شهادة
ثقافة عامة تحيط بجميع أنواع
المعرفة 1908
محامي وحقوقي , انتسب لجمعية
الاتّحاد والترقي على أساس
مبادئها المعلنة الّتي تطالب
بالحرّيات والديمقراطية
1914
انتخب نائب عن دمشق في مجلس
المبعوثان (يلاحظ في عهد
السلطنة العثمانية مراعاة
تمثيل الطوائف غير الإسلامية) 1918
شارك في أول حكومة
عربية وزيرا للمالية برئاسة رضا
الركابي تشكّلت بعد انسحاب
القوات العثمانية من دمشق 1918
تمّ تعيينه عضوا في مجلس
الشورى السوري 1918
عضوا في محكمة النقض العليا
( كانت تسمّى محكمة التمييز ) 1919
عضوا في مجلس المؤتمر
السوري الّذي كان يرأسه هاشم
الأتاسي 1920
وزيرا للمالية في حكومات
رضا الركابي – هاشم الأتاسي –
علاء الدين الدروبي 1921-1926
نقيب المحامين – عضو مؤسس
وأستاذ في معهد الحقوق- عضو مؤسس
في المجمع العلمي العربي(1919-1940 ) 1922
فارس الخوري المحامي
المدافع عن المعتقلين
السياسيين : عبد الرحمن شهبندر
ورفاقه 1924
اشترك في تأسيس حزب الشعب مع
عبد الرحمن شهبندر الّذي كان قد
خرج من سجن أرواد بعد صدور العفو
عن المعتقلين 1925
أعتقل في سجن جزيرة أرواد (
طرطوس ) 1926
تمّ نفيه الى خارج سورية
بسبب استقالته من وزارة المعارف
في حكومة الداماد أحمد نامي
احتجاجا على سوء نوايا المحتل شارك في
تأسيس الكتلة الوطنية وكان
نائبا للرئيس وقد استمرّت
الكتلة الوطنية في فرض وجودها
وهيمنتها السياسية لمدة عشرين
عاما 1936
أحد أعضاء الوفد المفاوض
المطالب بإلغاء الانتداب
الفرنسي, وكان ذلك عقب الإضراب
الّذي عمّ سورية لمدّة ستين
يوما 1936
رئيس المجلس النيابي السوري
1943
رئيس المجلس النيابي السوري 1944-1954
قام بتشكيل الوزارة السورية
رئيسا لها ثلاث مرّات 1947
رئيس مجلس الأمن الدولي
ورئيس الوفد السوري في المنظّمة
الدولية , وقد أصرّ في المحافل
الدولية على رفض الدول والشعوب
العربية على إقامة دولة لليهود
على أرض فلسطين . 1947
رئيسا للمجلس النيابي
السوري 1954
رئيس مجلس الوزراء في آخر
وزارة سورية قام بتشكيلها 1955
استقال من العمل السياسي قبسات
من حياته وملاحظات على أدائه
السياسي والعلمي والاجتماعي 1- كان
ضليعا في دراسة السنّة النبوية
الشريفة كان ينقل عنه نقله
للأحاديث التالية : "قليل
تؤدي شكره خير من كثير لا تطيقه
" "العدة(الوعد) دين , ويل
لمن وعد ثمّ أخلف " 2- كان
مستشارا حقوقيا لبلدية دمشق ,
وكان يوصي بقوله : الرأي أن
تعملوا بهدي الرسول محمد في
قوله " يسّروا ولا تعسّروا ,
بشّروا ولا
تنفّروا " 3- يقول
عنه الشيخ علي الطنطاوي : "فارس
الخوري متسلّط غلاّب في مصاولات
اللغة والأدب , كما كان المتسلّط
الغلاّب في مصاولات السياسة "
ويقول عنه أيضا "كان فارس
الخوري أحد عباقرة العرب في هذا
العصر , علما وفكرا وبيانا "
4-المجتمع
السوري بأكثريته ونخبه
الإسلامية لم تعترض على رئاسته
لمجلس النواب ولا مجلس الوزراء
الّتي أعاد تشكيلها ثلاث مرّات
أثناء ولاية رئيس الجمهورية
شكري القوّتلي مع كونه مسيحي
بروتستانتي 5- يقول
فارس الخوري : "يمكن تطبيق
الإسلام كنظام دون الحاجة
للإعلان عنه أنّه إسلام "
وينقل عنه أيضا " لو خيّرت بين
الإسلام والشيوعية لاخترت
الإسلام " ويقول أيضا " هذا
هو إيماني , أنا مؤمن بالإسلام
وبصلاحه لتنظيم أحوال المجتمع
العربي وقوّته في الوقوف بوجه
كلّ المبادئ والنظريات
الأجنبية مهما بلغ من اعتداد
القائمين عليها " كما ينقل
عنه من خالطه عن قرب, حبّه
للإسلام وتعلّقه به عقيدة
وشريعة , وقد أسرّ بهذا الى
زائريه وأصدقائه المخلصين
6- من
محفوظاته الشعرية الّتي يرددها
: إذا
ما خلوت الدهر يوما فلا تقل
إني خلوت ولكن قل عليّ رقيب 7- يسرد
فارس الخوري في مذكراته : يوم
الأربعاء 20 كانون الأول عام 1922
حدثت مظاهرة في حلب ترأسها
الأعيان والوجهاء والمفكرون
وسارت من أمام فندق بارون الى
مقر مجلس الاتحاد ثمّ الى
مقرالمفوض السامي الفرنسي
الجنرال بيلوت وكان من مطالبهم: أ-
الإفراج عن المحكومين
السياسيين ب-السماح
بعودة المبعدين السياسيين ج-إلغاء
الإدارة العرفية
د-
إطلاق حرية المطبوعات
والاجتماعات وما
أشبه اليوم بالبارحة ! ! 8-من
خلال السعي الجاد والمطالبة
الحثيثة لدى الإدارة الفرنسية
المحتلة ودفاع فارس الخوري
بالإفراج عن المعتقلين أمام
المحكمة العسكرية وجهوده مع
كافة المسئولين الحكوميين , فقد
تمّ الإفراج عن بعض السجناء
الوطنيين في أوائل عام 1923
والقسم الآخر في أواخر الصيف
لذلك العام ومن هؤلاء المعتقلين
: عبد الرحمن شهبندر , حسن الحكيم
,سعيد حيدر , منير شيخ الأرض
وغيرهم . مواقف
قانونية في دفاع المحامي فارس
الخوري عن المعتقلين السوريين قال في
معرض دفاعه أمام المحكمة
العسكرية الفرنسية : " نعترض
في أول الأمر على وظيفة هذه
المحكمة العسكرية في رؤية هذه
الدعوى , ونبيّن أنّ رؤيتها
خارجة عن وظيفة هذه المحكمة
المحترمة , لأنّ جميع المتهمين
هم ملكيون ( مدنيون ) وليس لهم
صلة بالمسلك العسكري , ومن هذه
الجهة تخرج هذه الدعوى عن
اختصاص محكمتكم الموقّرة "ويمكن
أن نسحب هذا القول على محاكمنا
العسكرية الآن الّتي تحاكم
المدنيين السوريين . قال
فارس الخوري في معرض آخر ردّا
على الادعاء العام في المحكمة
الّتي تحاكم المعتقلين
السياسيين : " إن
المؤامرة الّتي تشكّل جرما هي
الّتي يجريها أشخاص بصورة خفيّة
على حين أنّ الاجتماعات الّتي
قام بها المتّهمون حضرها
جم غفير من الناس وجرت بصورة
علنية " ويمكن أن نسحب هذا
الدفع أيضا على المحاكمة الّتي
جرت لمعتقلي اعلان دمشق على
خلفية اجتماع المجلس الوطني
والّذي تمّ بتاريخ 1/12/2007 . طلب
فارس الخوري في دفاعه عن
المعتقلين :" تطبيق القانون
العثماني كما هو صراحة المادة 155
, وحركة هؤلاء النشطاء
السياسيين كانت مقصورة على
إظهار تمنياتهم
بالكلام فقط , لأنّ القانون
العثماني لا زال مرعي الإجراء
في هذه البلاد ويشترط القانون
العثماني أن يكون التشبّث
مقترنا باستعمال القوّة والجبر
ولا يقتصرعلى التمنّيات(الرأي
الآخر) الّذي لا عقوبة عليه"
وهذه الملاحظة تنسحب على
القانون الجزائي لدينا أيضا في
محاكمة الناشطين السياسيين
عندنا الآن . 9- أثناء
ترؤس فارس الخوري الحكومة عام
1954 أقدمت محكمة الثورة المصرية
على إصدار الحكم بالإعدام على
ستة من زعماء جماعة الإخوان
المسلمين المصرية فعمّت
المظاهرات العارمة في سورية في
كافة المحافظات السورية
احتجاجا على ذلك , قام فارس
الخوري بالاتصال بجمال عبد
الناصر ومما قاله في مناشدة
المسئولين المصريين : " إنني
أضع كرامتي وكرامة حكومتي مقابل
إسقاط الحكم والإفراج عن
المحكومين من جماعة الإخوان
المسلمين . 10- في
عام 1957 حصلت انتخابات تكميلية
في دمشق على مقعد شاغر في مجلس
النوّاب بعد وفاة شاغله الأصلي ,
فتنافس على المقعد مرشّح
الحكومة ( حكومة التجمّع القومي
) ومرشح الإخوان المسلمين مصطفى
السباعي , وقف سهيل بن فارس
الخوري المسيحي البروتستانتي
داعما قويّا للمرشّح الإسلامي
مصطفى السباعي , وسهيل هو الابن
الوحيد لفارس الخوري وفي
الختام أتوجّه بالنداء الحار
للسيّدة الأديبة كوليت بنت سهيل
الخوري وحفيدة فارس الخوري كي
تقف موقفا منسجما مع ارث
العائلة ومواقفها الوطنية
الديمقراطيّة العريقة وتقف الى
صفّ الشعب , وبذلك يحقّق المواطن
السوري الأول العبقري فارس
الخوري أمانيه في الحرّية
والديمقراطية. وصدق
الله العظيم : " وانّ من أهل
الكتاب لمن يؤمن بالله وما أنزل
إليكم وما أنزل إليهم خاشعين
لله , لا يشترون بآيات الله ثمنا
قليلا , اؤلئك لهم أجرهم عند
ربّهم إن الله سريع الحساب " (
آل عمران199) ـــــــــــ *حركة
كفاية السورية ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |