-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين  16/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


فلسفة بعض المستبدّين  العرب.. أخبث من

فلسفة الإنجليز، في حكم العراق!

ماجد زاهد الشيباني

فلسفة الإنجليز، كما عبّر عنها الشاعر معروف الرصافي، في العراق، هي كالتالي:

يا قـوم ، لا تتكلمــوا      إنّ الكــلامَ  محـرّم

نامـوا  ولا تسـتيقظوا      مـا فـاز إلاّ النــوّم

إن قيلَ : هذا صبحكـمْ      ليل ، فقولـوا : مظلـمُ

أو قيـل : هذا شـهدكمْ      مـرّ ، فقولـوا : علقم

من شاء منكمْ أن يعيشَ،      اليــومَ، وهوَ مكـرّم

فليمــسِ لا ســمعٌ،      ولا بصَرٌ، لدَيهِ، ولا فمُ

والبيتان الأخيران، فيهما خلاصة الفلسفة الإنجليزية، كما يراها الرصافي

كنْ أصمّ أعمى أبكَم ..

لتكون مكرّماً،

ولا تتعرّض لأذى، أو إهانة، أو تعذيب ..!

فهل هذا الصنف، الذي يَفرض على نفسه العاهات الثلاث.. هل يحظى بالتكريم، أو بالاحترام، أو حتّى بالنجاة من الأذى، والضيم، والاعتقال، والتعذيب، والإهانة، والإذلال، ونهب الأموال، والحرمان من الحقوق الوطنية، والإنسانية الأساسية، التي لا يكون الإنسان، بغيرها، إنساناً.. بل مِسخاً من المخلوقات، دون منزلة الحيوان!؟

 نقول: هل لهذا الصنف، صاحب العاهات الثلاث، حصانة من الإهانة والإذلال.. لدى بعض المستبدين العرب! وهو الذي ذكر الرصافي، أن عاهاته في العراق، في ظلّ الحكم البريطاني، تضمن له عدم الإهانة والإذلال!؟

 مَن رغب بمعرفة الإجابة، فليسأل أيّ مواطن عربي، متمرّس بفنون التزلّف والنفاق، والتذلّل، والخنوع، لحكامه.. ليعرف منه، بينه وبينه، هل هذه الفنون التي تَمرّس بها، حصّنته ضدّ الإهانة والإذلال، والتحقير والسحق، وهدر الكرامة..!؟ نقول هذا، عن المنافقين (الإيجابيّين!) المتزلّفين، الذين يبالغون في تزيين حكم الطغاة، وتحسين صورتهم في أنظار الناس! أمّا الآخرون (السلبيّون !) الذين يَفرضون على أنفسهم العاهات الثلاث، أو العاهات البشَرية كلها.. فمن باب أولى، ألاّ يحظَوا بشيء من الحماية، أو الحصانة.. ضدّ الاعتداء على كراماتهم، وأموالهم، وإنسانية الإنسان فيهم!

وهاهي ذي الشعوب الخاضعة لأنظمة الاستبداد القمعية، من أقصاها إلى أقصاها.. ماثلة للعيان! فمََن أحبّ التأكّد من صحّة هذا الكلام، فليجرّب، وليسأل، وليتأكّد.. ليعلم علم اليقين: هل يكفّ المستبدّون، أذاهم عنه، بشدّة سلبيته وإذعانه.. أم يزدادون غطرسة عليه  وتجبّراً! وليخبرنا بنتيجة تجربته، إذا رغب! أو، فليحتفظ بها لنفسه.. وليَعذرْ كل شعب يعاني من الجور والطغيان، إذا بحث لنفسه عن فجر عزّة في بلاده.. وليدع له بالفرج القريب!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ