-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الثلاثاء  24/02/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


مهمة المقاومة ومهمة العصابات الصهيونية

مصطفى إبراهيم

Mustafamm2001@yahoo.com

في خبر نشرته صحيفة "هآرتس" العبرية في عددها الصادر الخميس الموافق 5/2/2008، تحت عنوان " قنابل يدوية وأعيرة نارية منذ فترة الدفاع عثر عليها في الكنيس القديم  في منطقة هود هاشرون" !.

وفي تفاصيل الخبر: عثر في الكنيس اليهودي القديم  على قنابل يدوية ومخازن لعدد كبير من الأعيرة النارية لبنادق كانت مخبأة في الكنيس في " بلدة هود هاشرون" في وسط فلسطين المحتلة، التي كانت تعتبر نقطة متقدمة تستخدم  لانطلاق هجمات عصابات "الهاجاناه" ضد الفلسطينيين، وكذلك استخدام الكنيس اليهودي للاحتماء وتخزين السلاح، والاختباء فيه فترة الحكم البريطاني، وفي فترة ما كان يسمى إسرائيلياً "حرب التحرير" و إقامة الدولة العبرية في العام 1948.

ترافق نشر الخبر المقتضب، الذي لم يلتفت إليه ربما إلا عدد قليل من القراء والمهتمين، مع العدوان البربري، الذي شنته وما تزال دولة الاحتلال على الفلسطينيين في قطاع غزة، واستهدفت كل شيء،.

 وفي طريقه لتبرير العدوان من قبل دولة الاحتلال قامت بقتل وجرح آلاف الفلسطينيين، ما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من منازلهم هرباً من القتل أو الإصابة، والاحتماء بأماكن أكثر أمناً لكنهم لم يعثروا عليها، إذ أن كل القطاع كان مستهدفاً، بما فيها المدارس والأندية الرياضية والجمعيات الخيرية والاجتماعية، والمستشفيات ومخازن الأدوية، والأغذية سواء تلك التابعة لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، أو وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا"، والكنائس والمساجد التي ضربت بطائرات "إف 16"، والدبابات كما حدث في حي تل الهوا بمدينة غزة، حيث استهدفت مآذن المساجد في الحي المذكور، ولم تسلم أيضاً المناطق الأثرية.

ولم تكتف الدولة العبرية بالمذابح والجرائم التي ارتكبتها قواتها خلال العدوان على قطاع غزة، بل قامت بحملات كذب وتشويه وتزوير وتغيير للحقائق، من خلال حرب إعلامية شنتها ضد الفلسطينيين في جميع أنحاء العالم، ومفادها أن الفلسطينيين يستخدمون المستشفيات والمؤسسات المدنية والمنازل لتخزين السلاح، وإطلاق الصواريخ منها، خاصة المساجد.

فخلال العدوان الإسرائيلي الإجرامي على قطاع غزة لم تتوقف آلة الحرب العدوانية العسكرية والإعلامية الإسرائيلية عن التحريض ضد الفلسطينيين وضرورة الاستمرار في قتلهم وتزايدت مطالبات ونداءات الإسرائيليين بعدم الانتهاء من المهمة إلا بعد إنجازها بالكامل والقضاء على الكل الفلسطيني.

الخبر في الصحيفة لم يتوقف عند ذلك الحد بل أن المرشدتين اللتين تعملان في المتحف التاريخي وتقومان بترتيب بعض الغرف في الكنيس عثرتا على القنابل والأعيرة النارية، وقامتا بإبلاغ الشرطة وخبراء المتفجرات الذين حضروا إلى المكان وقاموا بإخلائه، وتفكيك القنابل.

وقالت إحدى المرشدات إنها تتمنى أن تكون الشرطة فككت القنابل من دون تخريبها، لأنها تعتبرها ذخراً تاريخياً يجب الحفاظ عليه.

العصابات اليهودية منذ استيطانها في فلسطين ارتكبت الكثير من المجازر الجماعية والجرائم، ونفذت العديد من العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين، من اجل إرهابهم وتخويفهم وإجبارهم على ترك بلادهم، لإقامة دولة الاحتلال وإحلال المستوطنين محلهم.

وحسب ما تؤكده كتب التاريخ فان العصابات الصهيونية كانت تخبئ السلاح في المستوطنات والكيبوتسات التي أقامتها وفي  الكنس اليهودية من اجل شن العمليات الإرهابية ضد الفلسطينيين.

وها هي دولة الاحتلال مستمرة منذ ستين عاماً بإرهاب الفلسطينيين، وقتلهم وشن العدوان تلو الأخر ضدهم في الضفة الغربية وقطاع غزة من أجل تخويفهم و تركيعهم  وإجبارهم على الرضوخ للإملاءات والشروط الإسرائيلية، وإجبارهم على التنازل عن حقوقهم.

وتقوم ببث الإشاعات وتشويه الحقائق وتسويق الرواية الإسرائيلية للمجتمع الدولي على أن الفلسطينيين يستخدمون المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد لتخزين الأسلحة والتدريب على السلاح وشن الهجمات الصاروخية من تلك الأماكن لتبرير القتل والدمار والخراب.

وهي تهدف من ذلك إلى أيضا تأليب الرأي العام الفلسطيني المحلي في قطاع غزة ضد المقاومة والعمل على التمييز بين المقاومة والناس، والادعاء بالقول أن المقاومة لا تهتم لأمرهم، وهي تقوم بتخزين السلاح في المنازل والمساجد، علماً أن كل الادعاءات الإسرائيلية عارية عن الصحة، إذ أن كل المساجد التي تم استهدافها وتدميرها لم يثبت وجود صواريخ أو متفجرات وأسلحة فيها بدليل أن التدمير عندما كان يتم كانت المساجد والبيوت تسقط كومة واحدة ولم تقع انفجارات لاحقة بفعل القصف الجوي الإسرائيلي، ما يكذب الرواية الإسرائيلية.

فدولة الاحتلال عندما قامت العصابات الصهيونية باغتصاب  وتهجير الفلسطينيين من بلداتهم استخدمت كل الوسائل القتالية القذرة بحق الفلسطينيين من عمليات إرهابية وقتل وذبح.

ومع أنه لا تجوز المقارنة بين العصابات الصهيونية ومجازرها وجرائمها والمقاومة الفلسطينية، التي هي جزء من حركة التحرر الوطني الفلسطيني ومهمتها ليست قتل الفلسطينيين بل تحرير الأرض من الاحتلال، والدفاع عن الفلسطينيين من اعتداءات الاحتلال المستمرة ضدهم والعدوان الاسرئيلي الغاشم.

فتدمير المؤسسات والمساجد هو جزء من الحرب والعدوان الذي شنته  دولة الاحتلال من أجل إلحاق الضرر والتدمير وقتل الفلسطينيين، وخلق انطباع عام عند الفلسطينيين أن المقاومة مكلفة وثمنها غال، وما العدد الكبير من الشهداء والتدمير إلا للإثبات أن المقاومة غير مجدية ومكلفة.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ