-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  11/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الأسئلة المشروعة والمسموعة، والأسئلة الممنوعة والمقموعة!

ماجد زاهد الشيباني

* لو طرَح أيّ مواطن عربي، بين المحيط والخليج، في أيّة وسيلة إعلامية، السؤال التالي: العالم العربي إلى أين، في ظلّ الوضع المتردّي الراهن.. لو طرح المواطن العربي، هذا السؤال.. لما اعترض عليه أحد، أو زاره أحد، في منتصف الليل، ليقوده من بيته، إلى مكان مجهول!

 * لكن، لو طرح المواطن العربي، هذا السؤال، في دولته، عن حال دولته.. فقد بات من المعلوم، بالضرورة، أنه سيستضاف مدّة غير معلومة، في مكان غير معلوم، لينال نصيباً غير معلوم، من تكريم رجال الأمن، المسؤولين عن أمنه وأمن بلاده!

 * فما السرّ، في هذه المسألة؛ مسألة الحرّية المتاحة، في السؤال عن مصير الوطن العربي كله.. والمقموعة، حين يكون السؤال، عن وضع دولة بعينها!؟ مع أن الوطن العربي، هو مجموع الدول العربية، والأصل أنّ ضعف النظام العربي، ينعكس على الدول المكوّنة له.. وأنه، هو، نفسه، انعكاس فعلي، للحالة التي وصلت إليها، الدول المكونة له! فضعف الكلّ، المتكوّن من الأجزاء، ناجم من ضعف أجزائه! وضعف كل جزء من الأجزاء، منعكس على الكلّ، وإن لم يكن منبثقاً من هذا الكل! وهاهنا، عند هذه النقطة، تحديداً، يكمن السرّ، أو ربّما يكمن:

 ـ الدولة الواحدة، ذات السيادة، لها قيادتها المستقلّة، الخاصّة بها، الحريصة عليها، الحصيفة، المدبّرة، الحازمة، الساهرة على أمن مواطنيها، وراحتهم، ورفاهيتهم..! فهي في أعلى حالات العناية والرعاية، والاهتمام بدولتها ومواطنيها! أمّا الآخرون، في الدول الأخرى، المكوّنة للتجمّع كله.. فما تملك لهم هذه الحكومة شيئاً؛ لأنهم ليسوا مواطنيها، وليست مسؤولة عنهم! ولو أنها كانت مسؤولة عنهم، لوفّرت لهم كل ما توفّره لمواطنيها الحاليين، من أمن وتقدم، ورفاهية ورغد!

ـ كل حكومة، في كل دولة، من دول الجامعة العربية.. تعلن أن الناس في دولتها، هم في أفضل حال، وأهنأ بال، وأرغد عيش.. لكن الوضع العربي العامّ: بائس، تعيس، مثير للأسى والإشفاق! وبناء على هذا الواقع القطري الرائع، للأقطار.. تُعدّ أيّة إشارة، إلى ضعفٍ ما، في أيّة دولة.. تهمة للسلطة الحاكمة، في هذه الدولة! وهي تهمة خطيرة، بكل المقاييس، وتستحقّ أقسى العقوبات! لأنها تكذّب أجهزة إعلام الدولة، كلها، التي تتغنّى بالحياة الرائعة، في هذه الجنّة، القائمة على وجه الأرض! ( ومن الطريف، أن أكثر الحكومات استبداداً وفساداً، وسحقاً لحرّيات مواطنيها وكراماتهم، وتدميراً لمؤسّسات بلادها، ونهباً لخيراتها وثرواتها.. هي أكثرها تغنّياً بروعة الحياة، في الفردوس الأرضي، الذي صنعته لشعبها الحبيب الطيّب!) أمّا الحديث عن ضعف النظام العربي كله، فلا أحد مسؤول عنه، من حكّام الدول العربية! بل إن الأمين العام للجامعة العربية، نفسه، ليس مسؤولاً عن ضعف هذه الجامعة؛ لأنه استلم منصبه، فيها، وهي ضعيفة، وحاول أن يقويّها.. لكنه لم يستطع، لأنه لا ولايةَ له، على الدول المكوّنة لها، والتي تملك، كلّها، دعمَها وتقويتها، أو إهمالها وإضعافها! أمّا كل دولة، على حدة، فلا تملك شيئاً، من أمر هذه الجامعة البائسة، المسكينة!

 يا سبحان الله!

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ