-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  14/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحرم الإبراهيمي الشريف بين إدعاءات

 اليهود وخطر التهويد

بقلم : محمد محاريق

ظهرت في الأونة الأخيرة إدعاءات تسوقُها جماعات يهودية متطرفة بإتهام المصلين الفلسطينيين بإحراق كتب ومؤلفات دينية تابعة لها داخل الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، والذي يبدو في واقع الأمر شرارة لتنفيذ مخطط خطير بتهويد الحرم بشكل كامل، والذي ينذر بعواقب وخيمة قد تلقي بظلالها على الوضع العام في المنطقة".

وتبرز هذه الاتهامات في الوقت الذي تقوم فيه هذه الجماعات بتوغل خطير بالاستيلاء على مباني فلسطينية محيطة بالحرم الإبراهيمي والذي يعكس عن نية مبيته تستهدف الحرم، الأمر الذي يتطلب من الجميع اليقظة والحذر من مغبة تنفيذ هذا المخطط.

وبالعودة إلى أحداث الخليل التي شن فيها المستوطنين هجمات لا زالت مستمرة ضد السكان العرب في المنطقة الجنوبية من الخليل، والتي أظهر المستوطنين فيها عن أنيابهم وحقدهم الدفين تجاه العرب، بدى للعيان منذ الوهلة الأولى أنهم يسعون لطرد السكان العرب وتحويل المنطقة لمدينة يهودية مرتبطة بشكل مباشر بمشروع إستيطاني يستهدف ترحيل السكان وهدم المباني، كما حدث مؤخرا في منطقة البقعة الواقعة جنوبي المدينة، بإخطار أغلب سكانها بهدم منازلهم.

ومنذ المجزرة البشعة عام 1994 والتي أدت لاستشهاد العشرات من المصليين وإصابة آخرين، وتقسيم الحرم بين العرب واليهود من خلال (إتفاقية شمغار) والذي أخد اليهود فيه حصة الأسد ، لا سيما وأضرحة الأنبياء الصالحين الموجودة داخل القسم المحتل من قبلهم، إحتفل اليهود بعدها بتحقيق إنتصار عظيم على العرب كونهم نفذوا المخطط الرامي لأخذ حصتهم من الحرم.

ورغم المعالم الإسلامية الواضحة التي يتميز بها الحرم الإبراهيمي إلا أن لليهود مخططات أخطر مما سبق وتؤكد لوجود توقيت مناسب لديهم لتنفيذها بالإستيلاء على القسم التابع للمسلمين ليكون بذلك " مسجدا محتلا بالكامل وتابعا لليهود.

وقبل أن تنفذ الجماعات اليهودية لمخططها، علينا نحن الفلسطينيين أن نعي تماما الخطر المحدق بالحرم الإبراهيمي الشريف لإفشال الزحف اليهودي للنيل من إسلاميته وقدسيته، لذلك لا بد من وجود إستراتيجية مناسبة للوقوف في وجه المخططات الإسرائيلية التهويدية التي تستهدف معالم إسلامية ودينية مقدسة، كما يتوجب على الدول العربية والإسلامية التحرك على هذا الصعيد لحماية الحرم الإبراهيمي الشريف من خطر التهويد.

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ