-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

السبت  14/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


التشكيك بالمؤسسات مستمر

بقلم : حسان قطب*

جدد "حزب الله" في مواقف خطابيه لقادته هجومه على التشكيلات القضائية، معتبراً أنها ("خضعت لتدخلات سياسية وليس لمعايير الكفاءة والنزاهة والإنضباط بالقانون"، معتبراً "أن السهر على الدستور وحماية الاستقرار يحتمان عدم اتخاذ مثل هذه الخطوات التي تخل بهذه الأسس". وأشار إلى "أننا نسعى إلى الفوز في الانتخابات النيابية من أجل أن نعمل على إعادة تشكيل السلطة وفق المنطق الدستوري")...

من هنا نرى أن حزب الله يصر على تعطيل عمل المؤسسات الدستورية منذ العام 2005م، وتحديداً منذ جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري في 14 شباط من ذلك العام...

فالانتخابات النيابية التي جرت في ذلك العام بموجب قانون غازي كنعان الانتخابي كان شرطاً أساسياً لحزب الله لإجراء الانتخابات.. ليبقي شريحة واسعة من اللبنانيين تحت مظلة قوته الانتخابية وخاصة في صيدا وجزين ومرجعيون وحاصبيا... في الجنوب... وكذلك منطقة بعلبك.. الهرمل... في البقاع.. وليساوم على نجاح نائبه علي عمار في دائرة عاليه بعبدا.. التي خاض حزب الله معركتها تحت مظلة لائحة ترأسها القوات اللبنانية ممثلة بالنائب الراحل إدمون نعيم... وهو اليوم أي حزب الله يهاجم القوات اللبنانية ويفتح صفحات من تاريخ رئيسها سمير جعجع.. لكنه كان متجاهلاً هذا التاريخ خلال تلك المعركة الانتخابية التي خاضها ضد حليفه اللاحق ميشال عون... واليوم يزور وفد من حزب الله مدينة صيدا معلناً تأييده للنائب أسامة سعد وطالباً من المدينة المحافظة على التنوع... وهو ما لا يمارسه مطلقاً كحزب في مناطق نفوذه حيث يتم إرهاب وترهيب المعارضين كما يقول الكثير من المواطنين...

فالتعطيل سمة عامة وصفة لصيقة بإداء حزب الله خلال الفترة بين عامي 2005م و2009م، فقد عطلت خيام حزب الله الاستعراضية وسط بيروت التجاري طوال عامين.. وعطلت دواليب حزب الله المحروقة طريق مطار بيروت مرات كثيرة هي أكثر من أن تعد وتحصى.. كما عطلت الاستقالات الوهمية لوزراء أمل وحزب الله الحكومة عن القيام بمهامها الضرورية لمواجهة مشاكل المواطنين واحتياجاتهم.. وكما اجتياح حزب الله مدينة بيروت وأجزاء واسعة من لبنان في السابع من أيار معطلاً فيها الحياة والاستقرار والأمن... دون أن يتحرك القضاء باصدار مذكرات توقيف بحق من أصدر الأوامر لعناصره بارتكاب ما تم ارتكابه بحق المواطنين اللبنانيين... ودون أن تتحرك القوى الأمنية للدفاع عن المواطنين الأمنين والعزل من السلاح .. (إلا من سلاح الكرامة والعزة والثقة بالنفس).. تخوفًا من حصول فتنة لا تحمد عقباها..

اليوم... وبعد إتفاق الدوحة يعود حزب الله ليطل علينا مستنكراً ومديناً ومشككاً بالتعيينات القضائية على لسان نائبه المعجزة حسن فضل الله، حين دعا خلال رعايته احتفالاً بعيد المعلم في النبطية أمس، إلى ("ضرورة إبعاد القضاء عن الإصطفافات السياسية وإبقائه بمنأى عن الإنقسام بين الجهات المختلفة ليؤدي دوره في تطبيق القانون وحماية حقوق الناس". ولفت إلى أن "ما صدر من تشكيلات يشوبه الكثير من التسييس وكان خاضعًا لتدخلات سياسية وليس لمعايير الكفاءة والنزاهة والإنضباط بالقانون. لقد بدا لنا بوضوح أن التوقيت ومعايير التشكيل سياسية وكان يفترض عدم الإقدام على خطوة كهذه أثارت الإنقسام السياسي وأخلت بالتوازن داخل الجسم القضائي وعرضت صدقيته للإهتزاز. فالسهر على الدستور وحماية الإستقرار يحتمان عدم إتخاذ خطوات تخل بهذه الأسس وتعيد المشكلات بين اللبنانيين وهم في غنى عنها").

وفي شأن قضائي أخر فقد أشار أيضاً عضو الكتلة النائب حسن حب الله في حديث إلى "وكالة الأنباء المركزية" إلى "أن المحكمة الدولية أصبحت قائمة، والتعامل معها يجب أن يخضع للتوافق، ونحن سندلي برأينا حيال مذكرة التفاهم من خلال اللجنة الوزارية المكلفة دراستها"، معتبراً "أن استخدام المذكرة كوسيلة من أجل استدعاء مسؤولين في الحزب أو الأمين العام السيد حسن نصر الله أمر لا يخيفنا، وحينها يكونون كمن يحفر قبره بيده". وسأل "هل يعقل أن يحصل هذا الأمر؟".

إذاً مشكلة حزب الله هي في كل ما هو له بعد قضائي.:... التعيينات القضائية غير موثوقة بنظر حزب الله ومذكرة التفاهم بين الحكومة اللبنانية والمحكمة الدولية قد تؤدي إلى حفر القبور... وماذا بعد.. خاصةً حين يخسر حزب الله الانتخابات النيابية القادمة فلا يحصل هو ومعارضته الوهمية على الأكثرية النيابية التي يسعى لها وهو ما يدركه جيداً... لإعادة تشكيل السلطة السياسية والقضائية والأمنية.... طبعاً وكما عودنا حزب الله في مسيرته السياسية، منذ العام 2005م، سيلجأ إلى الحوار الهادئ والنقاش الديمقراطي الذي مارسه سابقاً واعتاد على ممارسته...؟؟؟؟ أما نحن فعلينا أن نحفر القبور....!!!..

ــــــــــ

* مدير المركز اللبناني لأبحاث والاستشارات

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ