-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
تحذير
من فقاعة الدولار بقلم:
غازي ابوفرحة لقد
أصدرت عام 2002 كتاب تعاقب
الأجيال (الجيل الباني والجيل
المستهلك) المبني على نظرية
تعاقب الأجيال وتوقعت انهيار
أمريكا عام 2008 وبدأت الانهيار
فعلا وتحققت نبوءة كتابي وسوف
تنهار تماما خلال سنتين؛ إن
أمريكا الآن في الفقاعة السادسة
وهي فقاعة الدولار لأن الدولار
أخذ يتضخم بشكل يسمح للحكومة
بطباعة أوراق دولار بدون رصيد
مما يحدث تضخم والتضخم يحدث
فقاعة سوف تنفجر ويصفر الدولار. لقد
كثرت الأموال الريعية (التي
تأتي بدون جهد) في أيدي
الأمريكيين وأخذوا يبحثون عن
استثمارها فصار كل مجال يتجهون
للاستثمار فيه كان ينتفخ محدثا
فقاعة ((Bubble سرعان ما تنفجر الفقاعة وتحدث ارتباكات
في السوق ويتجه المستثمرون إلى
مجال آخر ويحدثون فقاعة أخرى
وتنفجر وهكذا دواليك. ترتيب
الفقاعات الاقتصادية الأمريكية 1-
فقاعة الإنترنت 2001 وظف
المستثمرون أموالا كبيرة أدى
لنفخ قطاع الإنترنت أكثر من
طاقته فتكونت فقاعة وعندما كبرت
انفجرت وسموها
فقاعة دوت كوم فاتجه المستثمرون
للاستثمار في الرهن العقاري
حسبوه أكثر أمانا من الإنترنت. 2- فقاعة
الرهن العقاري 2006
بنيت أكثر من
3 ملايين بيت لا لزوم لها لأن
المستثمرين اعتبروه قطاعا آمنا
واستثمروا فيه مبالغ كبيرة هربا
من الإنترنت التي انفجرت
فقاعتها فنزل سعر العقار وعندما
لم يتمكن المقترضون من السداد
سيطرت البنوك المقرضة على
العقارات التي لم يعد ثمنها
يسدد أقساط القروض الملزمة بها
بالإضافة إلى صعوبة تحويل
العقار إلى نقود خصوصا في ظل
الكساد الذي أخذ يدب أوصاله في
الأسواق الأمريكية. 3- فقاعة
النفط 2007 وصل البرميل إلى
147 دولار بسبب المتاجرة في
البرميل الورقي
والذي هو عبارة عن عقود
النفط الآجلة أخذ المستثمرون
يبيعونها ويزايدون عليها
ويتداولونها من واحد لواحد؛
فلنفرض أن شركة نفط أمريكية
وقعت عقدا مع الكويت لشراء
مليون برميل نفط تسلم بعد شهرين
بسعر خمسين دولار للبرميل,
فتقوم هذه الشركة ببيع العقد
إلى شركة أخرى بمبلغ ستين دولار
للبرميل وقد يباع العقد لمستثمر
ثالث ورابع أو أكثر؛ وقد وظف
المستثمرون أموالا كبيرة في
البرميل الورقي والمضاربة على
النفط الذي ارتفع سعره ارتفاع
غير حقيقي؛ كل هذا حصل بسبب هروب
المستثمرين من قطاع العقار الذي
انفجرت فقاعته وخسرتهم أموالهم
فأحدثوا فقاعة أخرى وهي فقاعة
النفط التي انفجرت أيضا وخسرتهم
المزيد من الأموال. 4- فقاعة
الائتمان 2008 بدأت
بليمان برذرز بسبب توظيف أموال
كبيرة مما أدى إلى إعطاء قروض
غير مضمونة فجرت الفقاعة
فأصبحوا لا يعطون قرضا إلا
بضمان موثوق فلم يتمكن
الأمريكيون من شراء سيارات
جديدة والتي كانوا يشترونها
بقروض من البنوك فنزلت مبيعات
السيارات الأمريكية أكثر من 50%
مما عرض شركات السيارات
الأمريكية لشبح الإفلاس. 5- فقاعة
الأسهم 2009
بعضها خسر 95% من قيمته
بسبب هجوم المستثمرين بشراهة
على شراء أسهم شركات كانت
بالأمس قوية وضخوا فيها أموالا
أكثر من طاقة استيعابها فأدى
إلى انفجار الفقاعة ونزول أسعار
بعضها 95%. 6- فقاعة
الدولار 2009
أخذ المستثمرون يسحبون
نقودهم ويكدسونها دولارات ولا
يوظفونها بالائتمان الذي انهار
مما أدى لنقص الدولار من السوق
فزاد سعره بشكل يشجع الحكومة
الأمريكية المأزومة لطباعة
الدولار بدون رصيد مما يؤدي
للتضخم وانهيار الدولار وقد لا
تأتي الفقاعة السابعة إذا صفر
الدولار على هذه الفقاعة. 7- فقاعة
الذهب ؟؟ سوف
يتضاعف سعر الذهب عشر مرات لأنه
الملاذ الأخير المضمون وسوف
ينهار الدولار بعدها ولكن سعر
الذهب سوف ينزل مرة ثانية بعد
انهيار أمريكا إلى عشر قيمته
التي كان قد وصل إليها قبل
الانهيار لأن أمريكا سوف تضطر
لتبيع جزءا من احتياطها
الذهبي لشراء اللوازم
المستعجلة من خارج أمريكا؛ كما
حصل بعد انهيار الاتحاد
السوفييتي عام 1991 الذي اضطر
لبيع جزء من احتياطه الذهبي
لشراء الضروريات من الخارج فنزل
سعر الذهب إلى الثلث فقد كانت
أونصة الذهب بتسعمائة دولار قبل
انهيار الاتحاد السوفييتي نزلت
إلى ثلاثمائة بعد انهياره. نستنتج
من ذلك أن تكديس الدولار أو
سندات الخزينة الأمريكية والتي
في النهاية هي دولارات بأوراق
كبيرة جدا أو تكديس العملات
المدعومة بالدولار أو أي عملات
أخرى غير دولاريه
وبالتأكيد فإن الدولار أقوى
منها لسيادته على عملات العالم
جميعها؛ إن تكديس الدولار
والعملات في هذه الظروف هو
محفوف بمخاطر جسيمة قد تصل إلى
حد فقدان هذه المبالغ كلها بين
عشية وضحاها فسوف نفيق ذات صباح
على انهيار أمريكا
ودولارها؛ وساعتها لا ينفع
الندم كما يقول المثل الشعبي
"لما يقع الفاس بالراس...شو
بنفع كلام الناس"؛ إن أفضل
عمل يقوم به صاحب المال الفائض
عن حد تشغيله هو تحويله إلى ذهب
لأنه الوعاء المضمون الوحيد
للمال في هذه الظروف؛ يجب أن لا
ينخدع أحد بارتفاع الدولار
الحالي لأن ارتفاعه عبارة عن
فقاعة سوف تنفجر وينهار
الدولار. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |