-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ألهذه
الأسباب تضاءلت شعبية الرئيس
ساركوزي؟ العميد
المتقاعد برهان إبراهيم كريم
يقولون
عنه انه نافس الاشتراكيين
وزاحمهم على فكرهم الاشتراكي
إبان خوضه لمعركته الرئاسية. وجعل
شعار حملته الانتخابية زيادة
القوة الشرائية لمواطنيه.وبعدأن
تقلد كرسي الرئاسة راح
يعالج ويداوي ما جناه تيار
حزبه المحافظ والنظام
الامبريالي من أزمات اقتصادية
وإفلاس وركود بفكر إشتراكي.ويطبب
الأزمة المالية بجملة من
التدابير الاشتراكية,والتي
أستمر يحاربها ويناصبها
الكراهية والعداء طيلة سنين
حياته.وهو من من وصف الازمة
الاقتصادية التي تعصف بالعالم
وبلاده بالقول:أنها الأسوأ منذ
قرن.وأنهمك بسن المراسيم
والقوانين التي تعرف بالإصلاح
الاقتصادي والإداري والاجتماعي
والتي ضمن بها لنفسه ولاية
رئاسية ثانية. وأستمر
يجلد شركائه الأوروبيين بطرحه
لمشاريع واقتراحات دون
مشاورتهم.مما ساهم بإحراجهم
وتقويض مصداقيته ومصداقيتهم.فأعطى
انطباعا عنه لدى حلفائه, بأنه لا
يدرك ماهية سير الأمور داخل
القارة الأوروبية. حتى أن أحد
الرسميين الألمان راح يسخر منه
بقوله: لا يمر يوم إلا ويسمع صوت
صاحبنا على المذياع, أو يرى
بالصوت والصورة
على شاشات التلفزة ليطرح
فكرة جديدة لإنقاذ العالم
وأوروبا أوبلاده,وخطورة
مقترحاته تكمن في غرابتها.لكنه
في النهاية حقق مراده,وذلك من
خلال مراجعة 47نصا من أصل 89 نص في
دستور الجمهورية الفرنسية,
حيث أضاف تسعة نصوص جديدة.
وقد حقق
بهذه التعديلات بعض من اهدافه: 1.
تعزيز مبدأ الرئاسة في
بلاده ,وإبعاد أية شبهات عن
ملكية الحكم إن قرر إعادة ترشيح
نفسه. 2.
منح برلمان بلاده( بمجلسيه)
الحق في المشاركة بوضع السياسات
العامة وبرامج عمل الحكومة. 3.
أعطى البرلمان الحق في
التصويت على تعيينات الرئيس
للمناصب العليا.وكذلك الموافقة
على أية عمليات عسكرية.أو إرسال
قوات عسكرية خارج فرنسا
لأكثر من أربعة أشهر. 4.
خص الجاليات
الفرنسية في الاغتراب والمهجر
في الخارج بمقاعد في البرلمان. 5.
قيد بهذه التعديلات فترة
الرئاسة المحددة بخمس سنوات مع
السماح بترشح الرئيس لمرة ثانية
فقط. 6.
حوَل إجراءات المصادقة على
انضمام أية دولة أوروبية إلى
منظمة الاتحاد الأوروبي من
الاستفتاء الشعبي فرنسا إلى
الجمعية العمومية الفرنسية,
وبشرط الحصول على أغلبية 3/5
أعضائها. وفي حال عدم الحصول
على هذه الأغلبية تطرح
المصادقة على التصويت من قبل
الشعب الفرنسي. 7.
منح نفسه كرئيس حقا دستوريا
يقضي بمثوله أمام البرلمان
بمجلسيه ومخاطبتهم على الطريقة
الأمريكية,وبشكل يشبه المعمول
فيه في الولايات المتحدة
الأمريكية بخصوص خطاب حالة
الاتحاد. 8.
أحتفظ لنفسه بقرار إعلان
الحرب وشن معارك وهجمات عسكرية,
على أن لا تتجاوز الأربعة أشهر. 9.
أعطى لنفسه كرئيس حق منح
العفو في الأحكام القضائية. 10.
ثبت مبدأ حصانة الرئيس ,
وعدم جواز ملاحقته قضائيا لأي
سبب كان. 11.
إصلاحه لقانون تعويضات
البطالة كما يدعي,حيث سوَق هذا
القانون بموجب تعديل بأسم
الأخلاق لينظف عاصمة بلاده من
الفقراء,وبقوانين تشبه قوانين
الملك لويس الثالث عشر. 12.
تأكيده على أنه لا يمكن
لأوروبا أن تكون قزما على
الصعيد العسكري وعملاقا في
الموضوع الاقتصادي,وهذا بنظره
غير ممكن.ولذلك يجب الاحتفاظ
بحرية الحركة عند التفاوض مع
حلف الناتو. 13.
برأ السياسة الأوروبية
الدفاعية من كونها سياسة
عدوانية حيال الولايات المتحدة
الأميركية. فالأوربيين قادرين
على الجمع بين صداقة الولايات
المتحدة الأمريكية وسياستهم
المستقلة. وهذه
التعديلات ما كانت لتتم
لولا تصويت
النائب الاشتراكي المعارض جاك
لانغ لصالحها, وضمان حصولها على
3/5 الأصوات اللازمة لتعديل
الدستور. ولذلك لن ينسى له هذا
الفضل وسيكافئه بمنصب مرموق على
الأقل, كما كافىء معارضيه برنار
كوشنير بوزارة الخارجية, وجان
بيار جوبيه بوزارة دولة للشؤون
الأوروبية.
ويقال بأنه هو من دفع برنار
كوشنير من خلف الستار لانتقاد
وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق
الإنسان السيدة
راماياد بتصريح, أعتبر كوشنير
فيه: أن إنشاء وزارة
لحقوق الإنسان هو خطأ,لأن
وجود مثل هذه الوزارة يتناقض مع
نظرية الواقعية في العلاقات
الدولية. لكن حظه العاثر أمام
تصاعد الأزمة الاقتصادية
جعل إصلاحاته في المجال
الاجتماعي مهددة وبعضها فقدت
قيمتها ,وجعلته شبه عاجز عن
تجسيد شعاره أمام تراجع
القوة الشرائية وحِدة أزمة
البطالة ومعالجة ثقوب الضمان
الاجتماعي, والعواصف التي تضرب
المصارف الفرنسية نتيجة ما يعصف
بالمؤسسات والبنوك الأمريكية
من إفلاس وفساد,وما يصيب
المؤسسات الاقتصادية بعجز
وخسائر وعجز
وركود.أما علمانيته ففيها العجب
العجاب. حيث يعتبر علمانيته
علمانية إيجابية.يحدد
مواصفاتها على أنها: افتخار
بالجذور المسيحية. وأن
الدين المسيحي أحد أعمدة الأمل.
وأنه لا تناسق للمجتمع بدون
الدين. فللدين دورا مركزيا
في مطلع الألفية الثالثة.وأنه
لا يمكن لبلاده وأوروبا العمل
بمعزل عن إسرائيل والولايات
المتحدة الأمريكية. و أنه بات من
الضروري التركيز على مجابهة خطر
الإسلام المتطرف.وهذا التوصيف
المطاط والمشوش لعلمانيته
ستبقى مثار جدل ونقاش وأخذ ورد
لزمن طويل. غالبية
الفرنسيين باتوا على قناعة أن
دعم جاك شيراك لساركوزي ليكون
رئيسهم إنما كان الهدف منه
تطبيق المثل القائل:لن
تعرفوا فضلي حتى تجربوا غيري.
وشيراك خير من يعرف أن من اختاره
ليعيد اللحمة إلى صفوف تيار
اليمين لا يحظى بشعبية كبيرة
بين مواطني بلاده ولدى
المهاجرين من العرب والمسلمين
والأفريقيين. يستغرب
الشعب الفرنسي كثرة النساء في
حياة رؤسائهم من
جيسكار ديستان وحتى ساركوزي.
فديستان كان يختفي
في الليل للقاء حبيباته,
وكان يقول ما أجمل أن يتهم
الإنسان بأنه عاشق. وميتران كان
يختفي كثيرا من قصر الاليزيه
للقاء عشيقاته,وتبين أن له
أولاد غير شرعيين من غير زوجته
الشرعية. وجاك شيراك كان يرتبط
بعلاقة صداقة أثناء دراسته في
معهد العلوم السياسية الباريسي
قبل بلوغه العشرين من العمر.
وأقام علاقة غرامية أثناء
دراسته في معهد سامر سكول
التابع لجامعة هارفارد في
الولايات المتحدة الأمريكية مع
فتاة أمريكية ولم يكن قد أتم ال21
عام, وخطبها من أهلها إلا أنه
أصطدم بمعارضة قويةمن والديه,فعاد
إلى فرنسا بناء على طلبهم. ومن
ثم تزوج عام 1956م من برناديت
دوكورسيل.وأنه عشق الممثلة
بريجيت باردو, وأرتبط بعلاقة
غرامية مع كلوديا كاردينالي ,وكان
يختفي في الليل
ليلتقي عشيقاته.وله صديقة
مغربية ,ولديه ابنا من يابانية.
وخليفة شيراك الرئيس ساركوزي مر
بعلاقات عاطفية قبل زواجه.وحتى
لم يعمر زواجه من زوجته الأولى,ولاحتى
من زوجته الثانية سيسيليا
فطلقها في السنة الأولى من
أقامته في الإليزيه. وتزوج
بالايطالية الأصل مغنية البوب
وعارضة الأزياء السابقة كارلا
بروني(41عام) ووالدة لطفل (7أعوام)
أنجبته من علاقة سابقة مع
الفيلسوف رافائيل أندوفان (أنتهوفن)
والذي يصغرها بثمانية اعوام من
دون أرتباط رسمي.والسيدة كارلا
بروني والمنحدرة من أسرة
بورجوازية ثرية كشفت أخيرا عن
نيتها في الانجاب مجددا,وأنها
في حال لم تنجب,فأنها وشقيقتها
سوف تتبنيان طفلين من أصول
أفريقية. و يقال بأن السيدة
كارلا بروني تركت بصماتها
الواضحة على الرئيس ساركوزي رغم
انها لاتقيم في الاليزيه
بقدر ماتمضي وقتها في بيت
تملكه في حي راق من باريس.وربما
كان سر تأثيرها عليه إنما هو
تقربها من المهاجرين,ورعايتها
لجوائز تمنح للمتفوقين من أبناء
المناطق المحرومة.وتبرعها
بالكثير من الأموال لمساعدة
المرضى في أفريقيا, ومطاعم
الفقراء لراحة نفس أخيها الوحيد
فيرجينيوا, الذي قضى نحبه بمرض
عضال.وخاصة أنها
ترأس مؤسسة إنسانية تحمل
أسم شقيقها
الراحل فيرجينيو , إضافة إلى
أنها سفيرة
عالمية
للحماية من مرض الايدز. وهي
من تؤكد مرارا وتكرارا أنها
لاتتدخل في شؤون زوجها السياسية
والاقتصادية وإنما تصارحه
بآرائها وهو مستمع جيد لما تقول.
وساركوزي يبدوا مفعما بالسعادة
مع زوجته الجديدة
السيدة كارلا بروني بعد أن سمح
لها أن تواصل مهنتها كمغنية
وتبيع أسطوانات أغانيها التي
تتغنى فيها بالحب. وتبقى جملة
هذه الأسئلة هي من تحتاج إلى
أجوبة شافية: 1.
هل السيدة بروني هي من تقرب
بين ساركوزي واليسار وتذلل
معارضة اليسار
لزوجها ساركوزي؟ 2.
وهل هي من أسهمت
بنصائحها
في تحسين صورة ساركوزي في كل
مجال بما فيه نوع الثياب؟ 3.
وهل هي من شجعته على ان يتخذ
مواقف سياسية تخالف معتقداته
وتتعارض مع توجهاته ووعوده؟ 4.
وهل هي وشقيقتها الممثلة
فاليريا بروني تاديشا هما من
شجاعه على عدم طرد الارهابية
الايطالية السابقة وإحدى أعضاء
منظمة الألوية الحمراء مارينا
بيرتيلا من فرنسا وتسليمها
للحكومة الايطالية؟ 5.
وهل هي وزوجها متفقان على
لعب الواحد منهما احيانا دورا
مناقضا ومعاكسا ولكنه مكملا
للآخر؟ 6.
ولماذا أختارت بروني أن
يكون توقيت حضورها
مع الداي لاما في باريس
لتدشين معبد بوذي في
لانغدوك الفرنسية نفس الوقت
الذي كان يحضر زوجها حفل أفتتاح
الدورة الأولمبية في بكين؟ 7.
وماهو قصد زوجته بروني من
تضامنها مع الموقعين على عريضة
تطالب البرلمان بتشريع قوانين
تكفل المساواة الحقيقية بين
كافة مكونات الشعب الفرنسي من
كافة الأجناس والأديان في
المواقع العليا؟ 8.
وهل السيدة كارلا بروني هي
السبب وراء تراجع ساركوزي عن
بعض مواقفه الخاطئة؟ يرى
البعض ساركوزي
سخياً في مواقف وبخيلاً في
مواقف أخرى. فسخائه بالتواصل مع
إدارة بوش كان واضحا حيث كان
يتصل على الأقل يوميا بجورج بوش
بين 2إلى 3مرات , و ربما مازال
مستمرا بهذا
السخاء على الرئيس باراك
أوباما. ومن سخائه أيضا إعلانه
عن خطة طواريء لمد يد العون إلى
الصحافة الفرنسية المكتوبة
بعون مالي بحدود 200مليون يورا في
العام تدفع على ثلاث سنوات
لمساعدتها في التغلب على
الصعوبات والعقبات والمشاكل
التي تواجهها بشرط أن تتم
مراجعة شاملة وعميقة
لادائها المهني والتي لم
تطور أساليبها من أجل الاستجابة
لتغيرات العصر
وحاجات القرار الحقيقي
ورغبات الشعب الفرنسي.وسخي بمنح
وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط,
حيث حصل عليه عدد من
شخصيات فريق قوى الأكثرية
اللبنانية لأسباب مجهولة أو
لأسباب غير
مقنعة أو مبهمة وتحتاج إلى كثير
من الشرح والتوضيح والتبرير. يتهم
رئيس الوزراء الفرنسي السابق
دومينيك دو فيليان
ساركوزي على أنه فتح الباب
لقضاء مسيس بتدخله في التحقيق
القضائي في قضية كليرستريم (الخطة
انكشفت عام
2004م والتي
كانت تهدف إلى الحط من شأن
العديد من الشخصيات
التي يفترض أنها تلقت رشاوى
من صفقة الفرقاطات الفرنسية
لتايوان عام 1991م). والبعض
يعتبر ساركوزي بارع في
استغلال الأزمات لتحقيق مصالحه.فمثلا:تفاوض
مع مجنون أحتجز أكثر من 20 طفل في
إحدى دور الحضانة حين كان عمدة
ضاحية نويي الراقية من باريس,
وخرج ومعه الأطفال قبل أن تقتل
الشرطة الشخص
المجنون محتجز الرهائن. وأكثر
ما يزعجه ويحز في نفسه إعتبار
غالبية مواطنيه أن أوباما هو
سيد العالم لا هو. وكم كانت
صدمته كبيرة حين زار معرضا
زراعيا ومد يده ليصافح احد
المزارعين فرفض المزارع
مصافحته, وصرخ فيه:آه
لا لا تلمسني كي لا أتسخ.
فأضطر لأن يرد عليه بفظاظة: اغرب
من هنا أيها الأحمق المسكين.
والبعض يأخذ عليه إرهاقه النواب
لدراستهم قوانين قبل التصويت
عليها لتصبح نافذة.ولكنه برغم
كل نشاطه فإن شعبيته في تراجع
مذهل. حتى بدأ هنالك من يقول: أن
الرئيس ساركوزي يستمد قوته من
ضعف المعارضة في حزبه والحزب
الاشتراكي وبقية الأحزاب
الأخرى في بلاده بعد أن باتوا
عاجزين عن توحيد صفوفهما
لمواجهته والتصدي لسياساته.
ومنهم من يقول عنه بأنه زعيم
اليمين الليبرالي الذي وصل إلى
الرئاسة بأصوات اليمين المتطرف,
وبدعم الرأسمالية في بلاده
والولايات المتحدة الأميركية. ومواقف
ساركوزي وسياساته يحيط بها
الكثير من الغموض وأنعدام
الشفافية وغياب المنطق
والعدالة.فمثلا: •
فهو لم يدين العدوان
الاسرائيلي على لبنان وغزة., ولم
يفتح حوارا مع حركة حماس أو حزب
الله, مع أنه يعتبر أن سلوك حزب
الله وحماس في أنتهاج طريق
المقاومة مشروع لأن بلاده سلكت
هذا النهج المقاوم إبان
الاحتلال النازي.ولكنه يصر على
نزع سلاح حزب الله وهو بذلك
يناقض نفسه بنفسه. حتى أن الموقف
البريطاني من حزب الله وحماس قد
تجاوز موقف ساركوزي وتقدم عليه
وتركه ورائه. •
ويدعوا حركة حماس للحوار مع
إسرائيل لإقامة الدولة
الفلسطينية.وعلى ضرورة إطلاقها
لسراح الجندي جلعاد شاليط لأن
شاليط بالنسبة لبلاده مواطن
فرنسي. معتبرا إطلاق سراحه
أولوية دون أن ينسى تشجيع
إسرائيل إلى
إطلاق سراح المئات من السجناء
الفلسطينيين ردا على تحرير
شاليط لأن ذلك امر ضروري.وهو
بهذا الموقف يناقض قيم الثورة
الفرنسية ويساوي بين المجرم
والضحية. •
ويصر على دعم سلطة محمود
عباس وحكومته وسلطته رغم أنه
يعلم علم اليقين أن حكومة
إسماعيل هنية هي الحكومة
المنتخبة والشرعية.وهو من تبرم
كثيرا بروائح فساد سلطة عباس
وزكمت أنفه. •
ويجهد للحفاظ على المصالح
الفرنسية مع العالمين العربي
والاسلامي وتوطيد عرى الصداقة
والحوار فيما بينهما وبين الشعب
الفرنسي إلا انه كثيرا ما يطرق
الأبواب الخاطئة ويتيه في
الأزقة,أو يدلف إليها من
خلال بعض
الثغرات أو من بين السياج
أو من النوافذ والأبواب
الخلفية. •
وهو يعلم علم اليقين أن من
يعادي سوريا وفصائل قوى
المقاومة الوطنية خاطيء وخطاء
وضال. ومع ذلك يشاركهم ويدعمهم
مما يدفع بهؤلاء
لمواقف أكثر عدائية تكون
وبالا عليه وعليهم. •
وهو يسعى لأن يكون شمعة تحرق
نفسها لتضيء درب الادارة
الاميركية إلا أنها سرعان ما
تنطفيء في أكثر الاماكن صعوبة
وظلمة وحلكة وضبابية فهو بذلك
كمن يحرق نفسه دون فائدة. •
وهو يظن
نفسه الرئيس الأكثر حكمة
والذي يجب أن يحظى بالحب من
شعبه وشعوب العالم إلا أن
مايراه هو أن باراك اوباما
هو المتفوق عليه وأستطلاعات
الرأي في العالم تشير إلى أن
أوباما هو الشخصية الأكثر
أحتراما من شعوب العالم. و لكنه
مازال يحلم ويأمل في أن يتقاسم
معه جائزة نوبل. •
وليبرالية أوباما وضحها
بخطاب قسمه وأثناء حملته
الانتخابية بينما ليبرالية
ساركوزي مبهمة وخفية. •
ويريد أن تعود العلاقات
الفرنسية العراقية إلى غابر
مجدها, إلا انه يجهل الطريقة
والطريق والكيفية. •
ودعمه لقوى الأكثرية
اللبنانية متحمسا لسلفه شيراك
أفقد حكومته الحجة
والمصداقية. •
وطموح ساركوزي بإعادة فرنسا
لحلف الناتوا بشروطه الثلاثة.وهي:
عدم المساس بسيادة القرار
السياسي والعسكري, وبزيادة ثقل
الدور الأوربي في الحلف, ومنح
فرنسا مناصب قيادية تتناسب
وثقلها الأوربي.يواجه معارضة
شعبية شديدة
لأنه قد يورط فرنسا بحروب
لامبرر لها,إضافة إلى أنه خروج
عن أطر السياسة الفرنسية التي
أرساها ديغول وبقيت متبعة لعقود.
إضافة إلى انها باتت تكلف
الميزانية الفرنسية أكثر من 140
مليون يورا سنويا لمشاركتها
ببعض الحروب دون الانضمام إليه. •
وأستطلاعات الرأي تؤكد على
أن 37%من الفرنسيين
فقط لديهم رأي إيجابي بمعظم
سياساته.فغالبية الشعب الفرنسي
تعتبر أن مصالح فرنسا
لا تهم كثيرا الادارة
الأميركية ولن تدافع عنها.وإنما
مايحقق المصالح الفرنسية إنما
هو تعزيز صلات وروابط فرنسا مع
دول العالم وبعلاقات وطيدة مع
العالمين العربي والاسلامي,وأن
لايترك لحكومات وأنظمة وتيارات
وقوى معارضة ان تعكر صفو هذه
العلاقات,أو أن توتر العلاقات
مع سوريا,فلسوريا دور فاعل
ومؤثر في العالم والمنطقة. •
ومآخذ خصومه عليه: أن مواقفه
يشوبها التسرع
والآنية والارتجالية,وأنه رغم
كونه متنبأ بارع إلا أنه لايجيد
الاستفادة من تنبؤاته, ولا حتى
توظيفها لخدمته ومصالح بلاده.
وأنه يمارس السياسة بنفس المنطق
والأسلوب الذي كان يقود فيه
وزارة الداخلية.وان موقفه
المتشدد من إيران
وإن كان يتطابق مع الموقف
الاسرائيلي إلا أنه غير متطابق
مع الموقف الأميركي أومنسجم مع
المواقف الأوروبية.وانه مازال
يجهل تعاظم وتنامي الدور الروسي
والصيني والتركي والإيراني في
السياسة الدولية.وأن كثير من
قراراته التي
قصد منه التصدي للإرهاب
أساءت لقيم الثورة الفرنسية
بتقييدها للحريات دون مبرر,
وأنتهكت الحريات الشخصية
وباعدت بين بعض الأزواج في
الأسرة وهدرت حقوق المرأة
والأسرة. •
وتهرب ساركوزي من الاعتذار
عن مرحلة الاستعمار الفرنسي لن
يجديه نفعا. فالاسراع بالاعتذار
حق وواجب. فالشعوب لن تقبل أي
عذر في
عدم الاعتذار لما اصابها
وبلادها وبنيها من جور وظلم. •
وخوف ساركوزي من الصهيونية
وحكام إسرائيل جعله يخسر مواقفه
ويضيًع كثير من الفرص السانحة
للعب دور مركزي ينتزع فيه زمام
المبادرة ليجعل
لبلاده وحكومته دور فاعل ومؤثر
ومفيد. ولذلك
بات هناك من يقول: ربما أن
الولاية الرئاسية لساركوزي
إنما هي فترة تجريبية وتدربية
لولاية ثانية. فربما يصلح في
ولايته الثانية كثيرا من أخطائه
أو يغير سياساته المتبعة حاليا
بسياسات نقيضة لها في ولايته
الثانية. ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |