-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
بسم
الله الرحمن الرحيم آراء
حول تطورات السياسة الصهيونية محمد
هيثم عياش ـ برلين رأت
شخصيات سياسية خبيرة في شئون
الشرق الاوسط أن أسباب نجاح
الاحزب اليمينية المتطرفة في
الكيان الصهيوني بالانتخابات
التي جرت مؤخرا يعود الى الحرب
التي قادها جيش الكيان الصهيوني
ضد قطاع غزة أواخر شهر كانون
أول/ديسمبر من عام 2008 المنصرم
واستمرت حتى أواخر شهر كانون
ثان / يناير من هذا العام اذ أدت
هذه الحرب اضافة الى حروب سابقة
وفي مقدمتها مجزرة صبرا وشاتيلا
في بيروت عام 1982 مرورا بالحرب
التي وقعت في صيف عام 2007 بين حزب
الله وجيش الكيان المذكور اضافة
الى مجازر واعمال وحشية قام بها
الصهاينة ضد الشعبين اللبناني
والفلسطيني هذه الحروب كانت
وراء انقسام اليهود على أنفسهم
، فمعظم اليهود الذين يعيشون في
فلسطين يرون
بأن الحركة الصهيونية أساءت الى
سمعة اليهود في العالم وبالتالي
فانهم يشعرون بأنفسهم بان
الصهيونية العالمية استغلت
الدين اليهودي لتحقيق أطماعهم
في منطقة الشرق الاوسط فمعظم
اليهود لا يستطيعون الجزم ما
اذا كانت دولتهم يطلق عليها
بالدولة العبرية او تحمل اسم /
اسرائيل / فاليهودية دين وليس
لها علاقة بالقومية والجنس
بينما ترى أقلية منهم بأن
اليهودية دين وقومية وهؤلاء
كانوا وراء نجاح اليمين المتطرف
في الانتخابات الاخيرة واعلان
زعيم الليكود بنيامين نتنياهو
قبل يوم أمس الاحد تشكيل حكومة
مع حزب / اسرائيل الوطن / الذي
يقوده المليونير افيجولور
ليبرمان الذي
وصفه خبير شئون الشرق الاوسط
اوفيه بوترمان في معهد هاينريش
بول للدراسات والمساعدات
الدولية بأنه اعلان حرب مفتوحة
جديدة ضد الفلسطينيين وشعوب
المنطقة وبالتالي إحباطا لأي
جهود تبذل لاحلال السلام في
منطقة الشرق الاوسط مضيفا ان
الفيلم الوثائقي الذي يحمل
عنوان / رقصة مع بشير ويقصد بذلك
الرئيس اللبناني السابق بشير
الجميل اثناء تحالفه مع جيش
الكيان الصهيوني ضد
الفلسطينيين
/ للمخرج
اري فولمان الذي شارك في الحرب
التي وقعت ضد الفلسطينيين في
لبنان اوائل الثمانيات وراح
ضحية مجازر صبرا وشاتيلا اكثر
من 3 آلاف شخص
دليل واضح بأن الصهيونية
العالمية التي يقودها اليمين
المتطرف في الكيان الصهيوني
أساءت الى اليهود في العالم
ووراء ازدياد ظاهرة العداء لهم
في اوروبا بشكل خاص ، وحذر
بوترمان من حرب جديدة في
المنطقة يقودها نتنياهو من
المليونير ليبرمان الذي يرفض
اعادة اي شبر من الاراضي
المحتلة الى الفلسطينيين او
التنازل عن هضبة الجولان مطالبا
الاوروبيين التعامل مع الكيان
الصهيوني حسب تطورات السياسة في
ذلك الكيان .
وأعرب عضو شئون السياسة
الخارجية بالبرلمان الالماني
بيتر نيسكوفيتش عن أسفه اعلان
نتنياهو تشكيل حكومة مع ليبرمان
مشيرا بأن حكومة حرب قد قامت في
المنطقة ستؤدي
الى ازدياد ظاهرة التطرف لدى
شعوب المنطقة جميعا اذ لا يمكن
مواجهة التطرف بالاعتدال مشيرا
بأن خادم الحرمين الشريفين
الملك عبد الله بن عبد العزيز آل
سعود الذي أشار بمؤتمر الكويت
ان مبادرة الجامعة العربية يجب
ان لا تبقى على طاولتها دليل
واضح على خيبة الامل من تطورات
الأوضاع في المنطقة فالحرب التي
وقعت مؤخرا في غزة كانت وراء
نجاح اليمين المتطرف جراء سياسة
حكومة الكيان الصهيوني الحالية
بعدم الالتزام بوعودها تجاه
الفلسطينيين مؤكدا ان
الاوروبيين لا يزالون يؤكدون
على ضرورة قيام دولة فلسطينية
مستقلة الا ان هذه الدولة لن يتم
قيامها في ظل حكومة اليمين
المتطرف على حد قولهم . والجدير
بالذكر الى ان فيلم / رقصة مع
بشير / للمخرج المذكور لقي نجاحا
كبيرا في مهرجان الافلام
الدولية في مدينة كان الفرنسية
في شهر أيار/مايو عام 2008 المنصرم
فهو يروي تضامن التطرف المسيحي
مع اليهودي ضد الفلسطينيين
والمسلمين في منطقة الشرق
الاوسط . هذا
وتوقعت دراسة قامت بها جهاز
المخابرات الامريكية بالتعاون
مع معهد / أسبين / الامريكي ذو
الوجهة الصهيونية الذي يتخذ من
برلين مقرا له انه اذا ما قامت
دولة فلسطينية مستقلة في منطقة
الشرق الاوسط الى جانب الكيان
الصهيوني فان هذا الكيان ستكون
نهايته خلال الـ 20 عاما القادمة
. وأوضحت الدراسة انه اذا كانت
هناك دولة فلسطينية مستقلة
تتمتع بالديموقراطية وتحرص على
المساواة بين فئات الشعب
الفلسطيني اضافة الى حرصها على
التعيش السلمي مع المستوطنين
الصهاينة والتأقلم معهم فانه
ستعمل بالقضاء على العنصرية
الصهيونية وزوال ظاهرة
الاحتلال كما سيؤدي عودة
اللاجئين الفلسطينيين لاجئي
عام 1948 و 1967 الى الدولة
الفلسطينية المستقلة من جديد
سيساهم بعودة المستوطنين
الصهاينة الى الدول التي جاؤا
منها وخاصة من الولايات المتحدة
الامريكية اذ يوجد حوالي 400 الف
مستوطن صهيوني يحملون جوازات
سفر امريكية ومن روسيا اذ لا
يزال حوالي 340 الف يهودي يحملون
جنسية تلك الدولة اضافة الى بعض
دول اوروبا الشرقية وان الكثير
من المستوطنين الصهاينة من أصل
اوروبي غربي لا يحملون قاموا
مؤخرا بتقديم طلبات للحصول على
جوازات سفر لهم من الدول
الاروبية الغربية التي جاؤا
منها الأمر
الذي يعني انهيار الكيان
الصهيوني وازالته من ارض فلسطين
على مدى الـ 20 عاما القادمة اذ
ان بعودة اكثر من 2 مليون
فلسطيني الى بلادهم من جديد فان
المستوطنين الصهاية سيصبحون
بمثابة شامة سوداء في جلد
البعير الابيض . وأعلن الحقوقي
فرانك لامب الذي يشرف على قضايا
الاستيطان في معهد / أسبين /
ان ظاهرة هجرة المستوطنين
الصهانية من
فلسطين المحتلة الى امريكا وبعض
الدول الاوربية بدت بوضوح منذ
الاعلان على ضرورة قيام دولة
فلسطينية مستقلة وبالتالي منذ
انتكاسة جيش الكيان الصهيوني
بالحرب التي جرت ضد حزب الله
اللبناني في عام 2007 مرورا
بالهزيمة التي تعرض الجيش
الصهيوني بحربه ضد شعب غزة اذ
لمس المستوطنين الصهاينة عدم
مقدرة صمود حكومة كيانهم أمام
المقاومة الاسلامية سواء كانت
لبنانية او فلسطينية . وأشارت
دراسة المخابرات الامريكية انه
اذا ما قامت دولة فلسطينية
مستقلة تتمتع بالديموقراطية
فان الكيان الصهيوني سينهار مثل
انهيار جنوب افريقيا العنصرية
أمام ثورة السود على حد قول
الدراسة اثناء عرض المعهد
المذكور لها في برلين اليوم . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |