-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
ممارسة القوة ستكون بدائل دولة الاحتلال في
أعقاب فشل الصفقة بقلم
: رأفت حمدونة أعتقد
أن دولة الاحتلال بعد فشل صفقة
شاليط ستبدأ بالتصعيد على أكثر
من صعيد لمحاولة الضغط على حركة
حماس فيما يتعلق بالجندى شاليط
وعلى أكثر من صعيد : أولاً :
التصعيد بحق الأسرى والمعتقلين
، فبالأمس كانت قرارات من لجنة
وزارية برئاسة وزير القضاء "دانيل
فريدمان" لمعاقبة الأسرى
عامة وأسرى حماس خاصة ، واتخذت
اجراءات قاسية سوف ترفع لجلسة
الحكومة للمصادقة عليها الأحد
المقبل ، هذه الاجراءات برمتها
مخالفة للديموقراطية وحقوق
الانسان التى تسوقها اسرائيل
باطلة على العالم وكأنها الدولة
الوحيدة الديموقراطية فى الشرق
الأوسط ،
ووضعت مكانها بتلك الاجراءات
بما نعتت به الآخرين بالارهاب ،
فهى قررت مبدأياً وقف الزيارات
لكل من الأهالى والمحامين
والصليب الأحمر ، وعزلت الاسرى
عن المحيط الخارجى ، وستسحب
منهم كل الانجازات التى تحققت
بالدم عبر عشرات السنين وكما
تدعى ستعاملهم معاملة شاليط فى
أسره ، تلك المعاملة التى
اعتبرت من خلالها الآسرين
بالأرهابيين ؟؟؟!!! ثانياً
: التصعيد بحق مقربى حماس فى
الضفة الغربية ، وهذا ما حصل
صباح اليوم باعتقال كلا من
الدكتور أيمن دراغمه والنواب
عزام سلهب ونزار رمضان و خالد
طافش،و الدكتور ناصر الدين
الشاعر، بالإضافة إلى عدنان
عصفور و رأفت ناصيف
والدكتورعصام الأشقر ، ومازن
الريماوي ، فى محاولة جديدة
لاستئناف الضغط على حماس
باعتقال قادتها والمقربين منها
فى الضفة ثالثاً
: التصعيد بالقوة ومنها سياسة
الاغتيالات فى قطاع غزة : وهذا
ما نتوقعه قريباً فى القطاع
لربما ببعض التوغلات المحدودة
أو القصف لأهداف من خلال طائرات
الجو أو الاغتيالات ، حيث أن
هنالك عدد كبير من الأصوات من
يرى أن الحل الأمثل للضغط على
حركة حماس من خلال الاغتيالات
للقادة ، ومن أولائك الذين
طالبوا بالأمر وزير الخارجية
المقبل المتطرف أفيقدور
ليبرمان ويؤيده كلا من يشاى
وشطريت ونتنياهو وقادة من أجهزة
الأمن . رابعاً
: تشديد الحصار على قطاع غزة :
وهذا أمر متواجد منذ ما يقارب من
ثلاث سنوات ولكن لربما تزداد
وتيرته مع دخول الحكومة الجديدة
بعد أيام من ممارسة عملها . وأتوقع
فشل كل هذه الممارسات فى تحرير
شاليط ، وآجلا أم عاجلا سترضخ
دولة الاحتلال للمطالب
الانسانية بتحرير الأسرى
الفلسطينيين والذين لبعضهم فى
الاعتقال ما يزيد عن ثلاثين
عاما ، وأعتقد أنه بالرغم من كل
هذه الممارسات فالمغامرة على
شاليط ستكون
شبيهة بالمغامرة على رون أراد
المفقود منذ 1986 ، ولربما الندم
على فشل هذه الصفقة وهذه الفرصة
التى وجد فيها أغلبية اسرائيلية
سيفوق مستقبلاً الندم على عدم
اتمام صفقة أراد مجهول العنوان
حتى هذه اللحظة . ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |