-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
هل
ستجري الانتخابات في موعدها..؟؟؟؟ بقلم
: حسان قطب* جميع
القوى والأحزاب والتجمعات
السياسية والتحالفات الحزبية..
بدءاً من تجمع شكراً سوريا (8
آذار) وصولاً إلى فريق الرابع
عشر من آذار، إضافةً إلى كافة
المرشحين المستقلين والمنفردين
والساعين والعاملين للوصول إلى
الندوة النيابية يؤكدون على
ضرورة إجراء الإنتخابات في
موعدها... كما أن
المؤسسات الشرعية من سياسية
وأمنية تؤكد على أن لا مانع
سيحول دون حصول الإنتخابات
النيابية في موعدها المحدد...أي
في السابع من حزيران المقبل..!!! ولكن
بعد حصول التقارب السوري –
السعودي الأخير... والانفتاح
الأوروبي من خلال زيارة بعض
المبعوثين البريطانيين لحزب
الله وسياسيه وبعض المقربين منه...
والإنفتاح الأميركي الأخير على
النظام السوري، وإعلان حركة
الإخوان المسلمون في سوريا وقف
معارضتها للنظام في سوريا
مؤقتاً على أثر العدوان
الاسرائيلي على غزة... وبعد
القمة العربية المصغرة التي
عقدت في الرياض وتم خلالها
تقريب وجهات النظر بين الأفرقاء
المتخاصمين، أو على الأقل الحد
من شدة الصراع وحدة تظهير
الخلافات بين الدول العربية
المجتمعة في تلك القمة المصغرة....
وبعد تصريح وزير خارجية
السعودية سعود الفيصل، بأن
الوحدة العربية ضروية لمواجهة
التحدي الإيراني.. مما أدى إلى
إندفاع وزير خارجية إيران
لزيارة الرياض بسرعة حاملاً
رسالة من نجاد إلى الملك عبد
الله.. كل هذه
المستجدات تستدعي إعادة النظر
في طبيعة التحالفات المعقودة
بين القوى اللبنانية المتباينة
في مواقفها أو المتصارعة على
امتداد مساحة الوطن... خاصةً وأن
جميعها مرتبط بشكل أو بآخر
بمحور من محور التباين العربي
والإقليمي والدولي..!!! وإذا كان
تحالف قوى الرابع عشر من آذار لا
تتناقض مواقفه وتوجهاته مع
طبيعة المستجدات السياسية على
الساحة العربية والإقليمية
والدولية.. وهذا ما عبر عنه في
وثيقته التي أطلقها مؤخراً في
مهرجان البيال.... فإن قوى الثامن
من آذار، لا بد وأن لها قراءة
أخرى مختلفة.... على الأقل فيما
بينها حول كيفية التعاطي مع
التحولات الجارية في المنطقة
والمصالحات المستجدة بين الدول
العربية التي لا بد من أن تنعكس
سلباً أو إيجاباً على تحالفاتها
والاستراتيجية السياسية التي
بنت عليها تلك القوى تحالفاتها
ومسارها السياسي.. وكذلك
علاقاتها مع الطرف السياسي
الأخر في المعادلة اللبنانية... من هنا
رأينا الزيارات المستجدة
للدكتور جعجع إلى الدوحة
والكويت ومن ثم زيارة الرئيس
الجميل إلى الكويت، حيث لم يعلق
إعلام حزب الله على هذه
الزيارات لا سلباً ولا إيجاباً
بل تعمد تجاهلها... أو على الأقل
عدم تقديم أية قراءة تاريخية أو
سياسية أو مستقبلية كما جرت
العادة في مناسبات مماثلة.. وحتى
من حلفائه.. وهم الجاهزون
للتعليق وغب الطلب.. كذلك
فقد تم الإعتراض على التشكيلات
القضائية الأخيرة من المجموعة
الإيرانية فقط متمثلة بحزب الله
والتيار العوني في حين تم
تجاهلها من قبل الرئيس بري،
وكافة الشخصيات التي تدور في
الفلك السوري وهي التي لا تفوت
فرصة لمهاجمة الحكومة وأدائها
وممارساتها.. خاصةً وأن وزير
العدل هو من حصة القوات
اللبنانية في الحكومة
اللبنانية.. كما أن
قراءة سريعة للتناغم بين جنبلاط
وبري سياسياً وأدبياً
وانتخابياً في دائرتي مرجعيون
والبقاع الغربي.. تلفت إلى أن
التصدع قد بدأ يصيب قوى الثامن
من آذار حيث عاد عون عن رغبته في
ترشيح أبو جمرا في دائرة
مرجعيون لصالح أسعد حردان
القومي السوري...كما أنّ تدخل
حزب الله الفج في مدينة صيدا
لصالح مرشحه أسامة سعد لا
يتناغم مع دور الرئيس بري
الهادئ والساعي إلى تلطيف
الأجواء وصولاً إلى حل إذا أمكن
ذلك..؟؟؟ ونلحظ
مؤخراً أيضاً تصعيداً متوتراً
في المواقف السياسية وغير
السياسية من قبل الجنرال عون
وبشكل غير مسبوق على شخصيات
وأحزاب بما فيها الرئيس بري..
وهو الحليف الأساس في المعارضة..
إضافة إلى ما نلحظه من موجة من
الخروقات الأمنية.. بدءاً من خطف
المواطن صادر دون أن يتبين
مصيره منذ أكثر من شهر... وصولاً
إلى الحوادث الأمنية التي جرت
في صيدا مؤخراً.. إضافةً إلى بعض
الحوادث المتفرقة التي بدأت
تتزايد وتتفاقم في الأونة
الأخيرة.. إذاً من
الممكن القول أن الإنتخابات في
موعدها إذا استطاعت القوى
السياسية هضم التحولات
والمتغيرات في المنطقة فضبطت
جمهورها وخففت من حدة تطرف
إعلامها... أما إذا فشلت في فهم
واستيعاب ما يجري في المنطقة
فإنها ستدخل البلاد والعباد في
نفق مظلم نتمنى أن لا نصل إليه.. لذا قد
ترتأي الرغبة الإقليمية
والدولية التأجيل ريثما يعاد
صياغة بعض التحالفات أو على
الأقل التفاهمات بين بعض القوى
المتواجدة في كلا المعسكرين
المتنافسين، إذ من الصعب على
هذه القوى الإنتقال من معسكر
إلى معسكر بلمح البصر، إذ لا بد
لها من تقديم بعض التفسيرات
والتوضيحات لجمهورها الذي دأبت
على تحريضه بشعارات المقاومة
والانتصار على المشروع
الأميركي - الصهيوني
وإلى تفسير مغزى زيارات فيلتمان
القادمة إلى سوريا وطبيعة الدور
البريطاني المستجد وأهدافه....
وهذا ما قد يستدعي تأجيلاً
بأعذار نتمنى أن لا تكون على
حساب الإستقرار الوطني ولا على
حساب المواطن اللبناني ومستقبل
أبنائه.... ــــــــــــ *مدير
المركز اللبناني للأبحاث
والاستشارات ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |