-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
غباء
صهيوني .. وشاليط .. ووحدة الشعب
الفلسطيني عائد
الطيب يبدو أن
صفة الغباء و الحماقة أصبحت
ملازمة لكل سياسات العدو
الصهيوني و كأن الأمر يتعين معه
أن يمارس هذا الغباء ببراعة
منقطعة النظير في إشارة إلى أن
هذا الغباء هو المحرك للسياسة
الصهيوني , إن سياسات العدو
الصهيوني أصبحت كلها من منظور و
احد فلا تعاطي مع المنطق و
المعقول و لا الأطراف الأخرى
وما حدث في الأيام الأخيرة من
إفشال صفقة شاليط لدليل علي هذا
الغباء فهم
يضيعون فرصة قد لا تعود في إنجاح
الصفقة في الشروط الحالية
لفصائل المقاومة و التي قد تطور
هذه الشروط ليدفع العدو
الصهيوني الثمن الأكثر إيلاما
لهم ,, ثمن باهظ أكثر مما هو الآن
, إن العدو الصهيوني يمارس
نوعا من الحماقة السياسية
لجديرة أن توضع في طرائف و عجائب
العالم السياسي , و هو يمارس هذه
السياسة بعنجهية وصلف النفسية
والثقافة العنصرية الاستعمارية
تحت مظلة الدعم الأمريكي و
التواطؤ الأوروبي و الصمت
العربي ,
ولا نريد هنا إعادة كلمات
ممجوجة و تعافها النفس فلن
نتحدث بالتفصيل عن العجز العربي
وما شابه و الذي من المفترض أن
يشكل العالم العربي الداعم
الأساسي للمقاومة الفلسطينية
في مواجهة إجرام العدو الصهيوني
كون أن المقاومة الفلسطينية هي
الجدار الأخير للأمة و التي من
الممكن أن تستند عليه لإعادة
شيئا من عزتها و كرامتها
المبعثرة في ردهات مجلس الأمن و
الممزقة على أعتاب الإدارات
الأمريكية , إننا نؤكد أن مطالب
فصائل المقاومة الآسرة هي مطالب
عادلة ومشروعة و جديرة
بالاستجابة لها من كافة المجتمع
الدولي – إن كان هناك ما يمكن
تسميته بذلك – فما الذي يتوقعه
هذا العالم من مقاومة تدافع عن
شعب يقتل بشكل يومي منهجي و منظم
,, ما الذي يتوقعه من شعب يواجه
الدمار و الحصار الظالم و
الخانق . إنهم
يتحدثون عن شاليط ونسوا أكثر من
عشرة آلاف أسير فلسطيني يقبعون
في باستيلات العدو الصهيوني وسط
معاناة و ممارسات صهيونية وحشية
بحقهم و كأن
شاليطتهم يساوى أسرانا جميعهم ,
أي ظلم و غياب للعدالة و وتجاهل
للحقائق و تغييب للمنطق و الحق ,,
ما المطلوب من شعب يواجه كل ما
سبق الاستسلام
أم الموت البطئ بالحصار أم
الموت الفوري بالطائرات و
الدبابات و قذائف الفوسفور
الأبيض و اليورانيوم و كل
الأسلحة المحرمة دوليا و التي
أصبحت مسموح بها لاستخدامات
العدو الصهيوني في قتل الأعداء
من أطفال بعمر الزهور و نساء و
شيوخ و آمنين في منازلهم ؟؟؟؟
أي حقارة تمارس بحق الشعب
الفلسطيني و أي توقعات من هذا
الشعب سوى أن يدافع عن نفسه بكل
ما يتاح له حتى العظام و الدماء
,,, أي خيارات متاحة له سوى الذود
و البطولة و التمسك بالمقاومة
لكي يدفع عن نفسه الموت المحتوم
ولكي ينتزع حقوقه بأكملها . ويصر
العدو الصهيوني على ممارسة
الحماقة و التهديد باستهداف
الأسرى في سجونه وحرمانهم من
حقوقهم و رهن فتح المعابر
بالإفراج عن شاليط و التهديد
بحرمان غزة من مقومات الحياة
الأساسية في تهديد جديد لشعب
بأكمله بالإبادة أمام مرأى
ومسمع العالم الذي يدعى
الحضارية و يكتب القوانين و
الأعراف و لكن أمام حالة الشعب
الفلسطيني فلا قوانين ولا أعراف
تسري عليه ولا حماية و لا نصرة
فقط عليه أن يمارس
الموت في صمت وبدون أصوات أو
صرخات قد تزعج هذا العالم
المتحضر مما يدفعه لمزيد من
التجاهل لهذه الصرخات المزعجة و
مزيدا من الدعم للكيان الصهيوني
و مطالبته بممارسة القتل
بأساليب مبتكرة وعبقرية
إجرامية تضمن ألا يعلو صوت
الضحايا و ألا يصل إلى أسماعهم إن
العدو الصهيوني لا خيار أمامه
سوى الخضوع لمطالب المقاومة
وتحرير الأسرى للإفراج عن شاليط
وما دون ذلك فهو أضغاث أحلام و
شيئا من الخيال الخرافي
ومهما اتخذ من إجراءات و
قرارات و حروب وحصار و ممارسات
فليس أمامه سوى الخضوع ,,, فالشعب
الفلسطيني استطاع مواجهة كافة
ما سبق بصبر و صمود أسطوري
انتكست أمامه كافة الأهداف
الصهيونية . إن
الشعب الفلسطيني مطالب اليوم أن
يكون بقلب رجل واحد و يد واحدة و
طلقة واحدة توجه صوب صدور
الصهاينة فلا معني لأي اختلاف
أو انقسام و لا جدوى منه سوى ترك
الساحة للعدو الصهيوني لتنفيذ
كافة مخططاته ,, إن وحدة الشعب
الفلسطيني و اعتماده النهج
المقاوم هو الرد الوحيد ,, وهو
الكفيل بأن نفرض و ننتزع كافة
حقوقنا ,,, نعم إن الرحلة طويلة و
لكن خطوة بخطوة نستطيع الوصول
إلى مبتغانا بعزم و تصميم ويقين
و عزيمة لا تلين إرادة لا يقهرها
أي مؤامرات و لا إجرام و لا صمت ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |