-ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الأربعاء  25/03/2009


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


الحرس الرئاسي في الطليعة دوما

بقلم / سميح خلف

بقيادة دايتون" الحرس الرئاسي لعباس ومنظمته في الطليعة دائما " .. عبارة موضوعة على بوابة معسكر من معسكرات التدريب الأمريكية لقوات ما يسمى أمن الرئيس ، تدعو هذه العبارة إلى كثير من التأمل حول ماهية هذه الطليعة ودورها وأهدافها وخاصة في ظل هيمنة كاملة لقوات الإحتلال الصهيوني على كل أنحاء الضفة الغربية ، تدعو هذه العبارة للتأمل مع الحسرة على رجال وشباب كان يمكن أن تسخر طاقاتهم في خدمة قضية شعبهم في محاربة الإحتلال وحمايته من أطماع التوسع الصهيوني الذي لا يكل ولا يمل عبر 24 ساعة في الضفة الغربية ، حيث ساقت لنا الأنباء مشاريع استيطان ضخمة وانشاء كتل استيطانية تعد بالآلاف في أنحاء مختلفة في الضفة ، وبمقابل ذلك أعلنت بلدية ما يسمى بالقدس الصهيونية على هدم كثير من البيوت في المدينة القديمة ومحاصرتها

أمام هذه اللوحة المختصرة فهناك إجابة واحدة لقطع طريق التأمل أو الإسهاب به أن حقيقة تلك القوات التي تمول أمريكيا بموازنة قدرها 11 مليون دولار فضلا عن عشرة مليون دولار أقيم عليها معسكر التدريب في صحراء الأردن وتحت إشراف الخبير الأمني الأمريكي المختص في شؤون السلطة الفلسطينية " دايتون" المقيم في القدس الغربية ، لقد مارست تلك القوات التي تسمى بحرس أمن الرئاسة دورها دورها في قمع المناضلين والقوى الشعبية في الضفة الغربية وفي كل مدنها ، في حين أن دولة الإحتلال التي تمارس عملياتها الأمنية في داخل مدن الضفة ذهابا وإيابا لم تلقى أي إعتراض من تلك القوات المدربة التي يقال عنها أنها قوات فلسطينية تحمي الأمن الفلسطيني ، بل وفي أي إجتياح تخلي تلك القوات بما فيها قوات الأمن الوطني والشرطة مواقعها لتسهيل عملية دخول تلك القوات من مطاردة أو ملاحقة لأحد مناضلي كتائب شهداء الأقصى أو كتائب القسام أو كتائب سرايا القدس .

برزت كفاءة قوات دايتون الفلسطينية أبان الهجمة البربرية على غزة حيث قامت تلك القوات بمواجهة آلاف المتظاهرين في الضفة الغربية نصرة لإخوتهم في غزة ، كانت التوقعات وبحجم العدوان وإستهتاره بردات الفعل في الضفة الغربية كانت الدعوى لإنطلاقة الإنتفاضة الثالثة للشعب الفلسطيني في الضفة ، ولكن قوات أمن الرئاسة وما يسمى بالحرس الوطني قامت بدور بطولي كما وصفها دايتون ووصفها خبراء أمنيين صهاينة في الحيلولة دون إنطلاقة تلك الإنتفاضة ردا على العدوان على غزة وتأكيدا لوحدة الشعب الفلسطيني .

لقد مارست قوات دايتون الفلسطينية أبشع أنواع الممارسة القهرية ضد المتظاهرين من أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية ، وصنعت عدة حواجز لكي لا تتمكن جماهير الشعب الفلسطيني من الإلتحام مع قوات العدو الصهيوني ، فبالإضافة إلى أكثر من 500 حاجز صهيوني تقطع أوصال الضفة الغربية تقوم قوات أمن الرئاسة والحرس الوطني بإقامة حواجزها ومراكزها الأمنية والشوطية تكملة للمهام التي أقيمت من أجلها الحواجز الصهيونية

قوات أمن الرئاسة لسلطة دايتون التي أقامت ما يشبه بالمنطقة الخضراء في بغداد ، وكأن العملاء والمأجورين لا يستطيعون أن يتنفسوا الهواء إلا بإقامة مثل تلك المناطق الامنية والمربعات الأمنية ، حفاظا على رأس العمالة وعجلتها الأمنية ولا فرق كبير بين من يعيشون في المربع الأمني في بغداد ومن يعيشون في المربع الأمني في رام الله .

وذكرت التقارير أن هناك مؤشرات لفتح مزيد من معسكرات التدريب في الضفة الغربية ، فقد أفادت بعض الأنباء أن هناك معسكرا سيتم إنشاءه في مدينة أريحا الشهر القادم وتحت إشراف أمريكي ، حيث قام المبعوث الأمريكي الجديد ميتشل في زيارته الأخيرة بتمديد صلاحيات دايتون لمدة عامين جديدين

وهنا نقول لم تتعلم أميركا من فشلها في السابق في قطاع غزة وتغذيتها لقوات حرس الرئاسة في مواجهة المقاومة ، حيث تركت تلك القوات مواقعها وسلاحها وأصبح الآن في يد المقاومة في قطاع غزة ، ومهما كانت قدرة الخبراء الأمريكان والصهاينة في إعداد قوات لأمن ما يسمى بالرئاسة الفلسطينية فلن تستطيع مواجهة الحق وقوته في العقلية الفلسطينية ولدى المناضلين الفلسطينيين ، ولأن المناضلين الفلسطينيين تقودهم قناعتهم بأن فلسطين لهم وبأن الإحتلال لا مكان له في فلسطين ، أما من تجندهم إدارة دايتون ومن يجندهم عباس فهم بلا مبادئ وبلا أخلاق وطنية وهم تحت مظلة الدولار الأمريكي .. ولذلك هزمت قوات الرئاسة وكل القوات التي تغذى أمريكيا وأوروبيا في غزة والتي كانت خاضعة لحرس الرئيس والقوى الأمنية الأخرى .

هل حقا حرس الرئاسة في الطليعة وفي أي المهام والأهداف ؟؟

-------------------------

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ