-ـ |
ـ |
ـ |
|
|
||||||||||||||||||||
من
يؤمن بالعراق الجديد فأهلاً
وسهلاً جبار
سعد النداوي هل جرّب
أحدكم أنه سمع يوماً تعبيراً
معيناً فقال (أي والله هذا اللي
اريد أكوله بس ما دا أعرف أعبر).
أظن أن كثير من الناس – وليس أنا
وحدي- قال هذا عندما سمع تصريح
نائب رئيس جمهورية العراق (الدكتور
طارق الهاشمي) عندما قال:"إن
هناك اليوم قيم وأعراف ومواصفات
جديدة للعراق ومن يؤمن بالعراق
الجديد فأهلاً وسهلاً".وبالتأكيد
فإن الكلام موجه إلى أولئك
الذين يريدون إعادة العراق إلى
الصفر، ولا تهمهم العواقب
الوخيمة لتلك التصرفات، فإن
العراق تجاوز محن السنوات
الماضية بشق الأنفس، وفقد
الكثير الكثير من أبنائه، فكيف
التراجع عن تلك الإنجازات كلها؟. طبعاً
ليس الجميع يشعرون بالمستوى
ذاته من المسؤولية لكننا نطمح
أن يشعر الجميع بها فذلك ضرورة
وطنية حضارية لا يمكن التغاضي
عنها، وإننا يجب أن نقوم
بأدوارنا في التوجيه والتثقيف
لتحمل المسؤولية ، وأن نجعل
الذين لا يبالون بما قد تسببه
تصرفاهم الهوجاء من دمار
للعراق، نجعلهم ينزوون ولا يبقى
لهم مكان في العراق الجديد.وأبرز
أولئك الذين لا يشعرون
بالمسؤولية الطائفيون ومن يدقق
النظر – ولو في تصريحات
المسؤولين على الشاشات فقط –
يعرف كم في الدولة وخارج الدولة
من الطائفيين الذين همهم
الوحيد، التناحر والتشاتم
والتباغض من غير تفكير بأرواح
الناس، ولا بالمصلحة العامة. لكننا
بالمقابل نستبشر خيراً بأولئك
الخيرين الذين يصدحون بحب
الوطن، الذين شغلهم الشاغل هو
زرع روح الأخوة والمحبة
والمسامحة بين صفوف هذا الشعب
المسكين الذي ذبح من الوريد إلى
الوريد من غير ذنب، وفعلا نجح
أولئك الخيرين في زرع هذه الروح
رغم عشرات الأجندات الخبيثة
التي أرادت عكس ذلك، فنجد الناس
اليوم وبمختلف توجهاتهم قد
كفروا بالطائفية وبمن جاء
بالطائفية حتى أن بعض المرشحين
تيقن أنه سوف لن يستطيع الحصول
على شيء في الانتخابات الا بعد
أن يتخلى تماما عن الأجندة
الطائفية، وأن يخرج من بوتقة
التخندق وقد صدق ظنه، أما الذين
بقوا متخندقين فلم يحصلوا على
شيء يُذكر. فلنقل
جميعاً وبصوت واحد هذا هو
العراق الجديد و " من يؤمن
بالعراق الجديد فاهلاً وسهلاً". ------------------------- المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|
ـ |
ـ |
من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ |