ــ
سلماء
عادل
العابر- الأحواز
ولدت تضحك للدنيا،
- وأخيراً أطلق
سراحي من سجن بطنك يا أمي،
ما هو إسمي؟
- سلماء،
- اسم عربي جميل،
أين باقة الأزهار؟
خرجت من بطنك مسرعة
كي أشم شذاها،
أين أبي لأبارك له
قدومي؟... وأعاتبه للتأخير في
إحضار الزهور،
وأين
الحبائب؟...جدتي، خالاتي
وعماتي؟
عالمك غريب يا أمي!
وحيدة، حزينة،
تذرفين الدموع بصمت!
فالمكان خال من
الممرضات ولا يشبه مستشفى
الولادة!
لا تقولي أنك في
سجن!!!
فأنا لا أحب أن أخرج
من سجن لأسجن في آخر،
وسألت واستفسرت
واستفهمت.....ولما يأست من الحصول
على الأجوبة... قالت مخنوقة
بالعبرات:
أريد أبي لأشكو له
عدم إهتمامك لأسئلتي ،
وبكت وبكت وبكت...
حتى اضطرت (فهيمة) أن تقوم وهي
نفساء فتحضن سلماء لتريها
أباها،
فامتدت نظرات
الوليدة من خلف القضبان نحو
أبيها وهو يتمرجح على أرجوحة
الأبطال !!!
ثم هدأت!!!
- معذور يا أبي،
معذور معذور!!!
فرضعت الشجاعة
والجهاد والشهادة من صدر أمها
ونامت رقداً!!!
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|