ـ

ـ

ـ

مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية

وقولوا للناس حسنا

اتصل بنا

اطبع الصفحة

أضف موقعنا لمفضلتك ابحث في الموقع الرئيسة المدير المسؤول : زهير سالم

الاثنين 10/09/2007


أرسل بريدك الإلكتروني ليصل إليك جديدنا

 

مشاركات

 

التعريف

أرشيف الموقع حتى 31 - 05 - 2004

ابحث في الموقع

أرسل مشاركة


ــ

دعوة للمحبة والتآخي بين الأديان

لنصرة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم 

محمد مؤيد الخزنوي*

إن القلب ليحزن  والعين لتدمع  مما نراه بين كل فينة وأخرى من بعض الأشخاص الذين يودون الرقي في سلم الشهرة المزيفة والدعاية المغلوطة على أمجاد وتاريخ العظماء الذين كتب الله لهم القوة والنصرة في الدارين  ، ومما لا ريب فيه ولاشك بأنه اسلوب غير حضاري ولا ينتمي إلى حرية الرأي والتعبير  بصلة  ولا حتى ينتمي إلى ابسط حقوق الإنسان بشئ  فالإنسان أغلى ما في الوجود مهما كان جنسه بل إن الله أكرمه وخلقه في أحسن تقويم  ، وخصوصا وبالتحديد أولئك الذين اختارهم الله  لنصح الإنسان  وتقويم سلوكه إلى جادة الصواب للرقي بهم إلى سلوك سوي مسالم حيث  يحب جميع أبناء جنسه ومنهم على سبيل الذكر لا الحصر  أشخاص مثلنا ،ولكن الله اختارهم واصطفاهم علينا ليكونوا شموعا ومشكاة لهديتنا وهدية أقوامهم فمن اهتدى بهداهم وصل ومن ضل عنهم غوى وانفصل،ولكن ما أثلج صدورنا وفرج همومنا بل مسحت الدموع من مآقينا مقولة الأخت الفاضلة نيابة عنها وعن دولتها المحترمة السويد السفيرة   السيدة كاترينا كيب سفيرة دولة السويد في دمشق ( اعتذار بلادها عما نشرته بعض الصحف السويدية مؤخراً من رسوم تسيء إلى النبي  الكريم [ محمد ] (صلى الله عليه وسلم) معبرة عن احترامها للدين الإسلامي والمسلمين جميعاً  وأكد البيان الصادر عن رئيس الوزراء السويدي فريدريك رينفلد الذي سلمت السفيرة السويدية بدمشق نسخة منه إلى سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون المفتي العام للجمهورية أمس أن السويد دولة يعيش فيها أناس من معتقدات مختلفة وأن الأساس في المجتمع السويدي هو الاحترام والتفاهم المتبادل ونبذ الأعمال المسيئة وأعمال العنف والعدوان. وأعرب رينفلد في بيانه عن أسفه لهذه الإساءة التي أزعجت المسلمين وأساءت لهم داعياً إلى عدم التحريض أو الإساءة إلى الأديان الأخرى).  والغرابة في سردنا هذا إن من علمنا هذا الحب والعطف على أصناف البشر والشجر وحتى المدر . يهان على مرمى أسماعنا وأعيننا آلا  وهو الحبيب المصطفى صلوات ربي عليه وسلامه  الذي كان يحب الخير والهداية للناس أجمعين، فكان قرة عيني محمد صلى الله عليه وسلم يلتف حوله سلة من الأصحاب بل كوكبة من النجوم في الثر يا أمثال بلال الحبشي من الحبشة المهان في قومه لعدم احترام قومه لعرقه الأسود، ولكنه كان محترم عندنا بل قلادة على صدورنا ، لتعاليم ذلك النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي سخر منه  أيادي السفهاء ، بل رفعه المصطفى عليه السلام إلى سدة الكعبة المشرفة  أمام أعين الناس أجمعين ليعلم العالم قاطبة إنه لا تمييز ولا تفريق عنصري في تعاليمنا ، وكان عنده صلى الله عليه وسلم صهيب الرومي الصحابي الجليل  من الروم أجداد أولئك الذين

 

يتفننون الآن بالسب والقدح والسخرية ممن ألغى كل أنوع التمييز العنصري في وقت من أصعب الأوقات التي مرت على البشرية  وكان عنده صلى الله عليه وسلم أمثال سلمان الفارسي وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وأبو ميمون جابان (كابان) الكردي  ....  الخ ،وكان جيران النبي صلى الله عليه وسلم من اليهوديين والنصرانيين وكان يتعامل معهم وكلكم تعلمون معنى حق الجار والجيرة الذي تعلمناه من النبي عليه الصلاة والسلام فهذا النبي المختار صلى الله عليه وسلم الذي قدم للعالم كل سبل العلم والمعرفة  والتحابب بين البشر  والتآخي فيما بينهم اليوم ،وبكل أسف يحارب ويغمز ويهان بأقلام نفرا من الناس من لا يقدرون ولا يفهمون معنى الإنسانية  وحقوق الإنسان  بحجة حرية التعبير وإبداء الرأي  واني على علم بان الشرفاء في العالم لا يرضون بهذه المهاترات والسخريات الجوفاء التي لم ولن تؤثر على صاحب الرسالة العصماء أبدا بل على العكس يزداد حب محمد صلى الله عليه وسلم في قلوبنا  ،والتجارب التاريخية تثبت صحة كلامنا هذا من يوم مطلعه المبارك على الناس للدعوة إلى الله عزوجل  ومرورا بأيام تعذيبه في مكة المكرمة وهجرته  إلى يومنا هذا لأنها كانت مفاتيح النصر والعلو ،  فكلما اشتدت  فرجت وازدادت الرسالة نورا ورونقا ونصرا . لأنه من سنن الله في الكون رب ضارة نافعة وعسى إن تكره شيئا وهو خيرا لكم  وأظنكم تستغربون من كلامي هذا (واني على علم بان الشرفاء في العالم لا يرضون بهذه المهاترات والسخريات الجوفاء التي لم ولن تؤثر على صاحب الرسالة العصماء  )   ببساطة لأنهم شرفاء بكل معنى الكلمة  لا يرضون بالقبائح وسفائف الأمور التي تدل على خسة وقبح هذا النوع من الأعمال المشينة  والمعيبة في قاموس الإنسانية جمعاء  والأمر الأهم من ذلك  أنهم إما  أولاد  أو أحفاد جلدتنا من سيدنا ادم  عليه سلام أو أحفاد جلدتنا من سيدنا موسى عليه سلام  أواحفاد جلدتنا من سيدنا المسيح عيسى عليه سلام  فكلهم في اعتقادنا  شموع على درب الحرية والإنسانية والهداية خصهم الله في مجتمعاتهم لرفعهم من حضيض الجهل إلى رفعة  العلم ومن الرذيلة والخطايا إلى الفضيلة والتوبة  وبطبيعة الحال لا يرضون بهذه الاهانة والسخريات  المشينة التي تطفوا على شاطئ  الرذيلة هنا أو هناك في كل فترة من الزمن ، فيا بشاعة ذلك الصياد الذي يصطاد في ذلك الشاطئ العكر و العفن لأنها لا طائلة منها ولا منفعة إلا في  نشر الكره والحقد بين البشرية والإنسانية  جمعاء  بل انه يبيع كل البشر والإنسانية والمعتقدات التي نؤمن بها من أبينا ادم و مرورا بسيدنا موسى وعيسى إلى سيدنا محمد صلوات ربي عليهم أجمعين بأرخص الأسعار ليجني ثمار الشهرة والمال لغرض أناني وانتهازي لكبت في شخصيته الغير سوية لا يا أخي ما هكذا تورد الإبل فالخلق كلهم عيال الله وأحبهم إلى الله انفعهم لعيال الله  بدون استثناء لننتقل إلى عالم حضاري حيث لا أحقاد ولا حسد ولا معاداة لجنس أو نوع أو عرق من البشر أو قومية أو طائفة فكلنا عبيد الله لنزين الأرض بأخلاقنا السوية ونجعلها مزرعة خصبة للأجيال القادمة لا أن نورثهم الأحقاد والمعاداة والقهر والظلم على طريقة الأبنية المسبقة الصنع بل على طريقة النسخ والاستنساخ ليعيش أبنائنا بسلام ولنحميهم من هذه الأمراض الموجعة التي تثقل كواهلهم بلا سبب ولا طائل  إن كنا بالفعل نهتم بحقوق الإنسان  والطفل  بجانبيها التربوي والإنساني  لأبنائنا الأحرار والأبرياء ، وبهذه المناسبة الحزينة التي يعلم الله كم هي ثقيلة على قلوبنا لما لها من أثر في نفوسنا نحن المسلمين خاصة وكافة الشرفاء عامة  من الذين ذكرناهم سابقا في الإنسانية .  ندعو في هذه الدعوة الإنسانية للتآخي بين الأديان للدافع عن المصطفى صلى الله عليه وسلم  باسلوب إسلامي و حضاري وإنساني بكل معنى الكلمة التي نهلناها من صاحب الرسالة العصماء ، وما يمليه عليك وجدانك وضميرك أنت أخي الإنسان لنصرة هذا المعلم الذي قدم للبشرية وللإنسانية الشئ الكثير والكثير الذي  يصعب على قلمي حصرها في هذه العجالة ، بل إننا لا ولن ندعوا إلى التخريب و التدمير ولا إلى الترهيب والتخويف والمقاطعة  والقطيعة وعدم إفشاء السلام ا و الاتصال بالآخرين ، ولأنه من قيمنا الإسلامية وقيم الشرفاء الذين أسلفنا عنهم  نحن المسلمين كالثمار على الأشجار إذا رمونا الناس  بالحجار نرميهم بالثمار الإسلامية المحمدية التي تعلمناها منه صلى الله عليه وسلم  بل ندعوا كل الشرفاء في العالم قاطبة إلى كل الغيارة إلى كافة منظمات المهتمة بحقوق الإنسان  إلى كافة الجهات المسؤولة إلى كل رئيس أو مرؤوس أينما كانوا على وجه هذه البسيطة بل ندعوا أبناء جلدتنا من أبناء ادم وموسى وعيسى ومحمد إلى حوار  حضاري وعلمي وإنساني هادئ يليق بسمعة أنبياء الله وأخلاقهم  لمنع هذه المخالفات غير وجدانية ولا عقلانية  والتراهات والسخريات على نبي الأمة  الاسلامية محمد صلى الله عليه وسلم .

*رئيس مركز الدراسات الإسلامية الكردية والعربية

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

الصفحة الرئيسةأعلى الصفحة

 

الرئيسة

اطبع الصفحة

اتصل بنا

ابحث في الموقع

أضف موقعنا لمفضلتك

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ