ــ
علماء
العراق
الراحلون
قبل الأوان وما قبل التصفية
الجسدية؟!!!
الدكتور
تيسير عبدالجبار الآلوسي*
في زمن الدكتاتورية
عصف بالعلم والعلماء حال
استغلال كل شيء وتسخيره من أجل
أطماع الطاغية ونزعاته، حتى صار
إلى تصفية كل من يقف بوجه تلك
النزعات الهمجية، وأول ضحاياه
كان العلم والعلماء... وبُعيد
سقوط نظام السطو والقسر جاءت
تداعيات محلية وإقليمية ودولية
لتواصل مشوار التصفيات
بأنماطها وأنواعها...
فلقد كان لكل جهة
المأرب في مطاردة العلماء
والأساتذة والطبقة المثقفة
المتعلمة.. فمن جهة وقفت بعض هذه
الأطراف وراء توسيع مكانة
المعممين من أصحاب أوهام أزمنة
الكهوف الظلامية المنقرضة،
وتثبيت وجودهم بعد مرحلة
انتشارهم الأولى التي عوَّلت
على ظواهر الأمية والتخلف
والتضليل؛ الأمر الذي ينبغي لهم
لمواصلة تشبثهم أن ينهضوا بمهمة
عرقلة كل أشكال التعليم
والتنوير الثقافي بالضرب على
المدرسة [لضرب التعليم]
والمؤسسة الثقافية [لضرب
التنوير الثقافي] وطبعا أبعد من
هذا وذاك ضرب القيادات العلمية
التنويرية العليا ممثلة في
العلماء والمفكرين وأساتذة
الجامعات وتفريغ هذه الأخيرة من
أعمدتها الحقيقية بما يحقق
إمكان السيطرة عليها والسطو على
عقول ما يتبقى من طلبتها
ومنتسبيها وقطع فرص تأثيرها في
محيطها ولعب دورها الحقيقي...
ومن جهة كان لقوى
إقليمية أخرى أن تصفي حساباتها
مع أية حالة لمنافستها علميا –
تكنولوجيا بما يلبي سطوتها على
المنطقة من هذه الناحية تحديدا
تكنولوجيا التسليح وقاعدتها
العلمية المطلوبة. وطبيعي أن
تحاول أمرين استمالة علماء
ومتخصصين وتوظيفهم في
مشروعاتها داخل أراضيها وفي
إطار الأرض العراقية أو تصفيتهم
عند فشل محاولاتهم تلك...
ومن الطبيعي أن
تتداخل في مثل هذه المحاولات
أنشطة معادية منها أو ذات طابع
مصلحي نفعي يستهدف تحقيق
مشروعات بعينها قد لا يرتبط
بعضها بالضرورة بالأعمال
العدوانية ولكنه يرتبط بتحقيق
مكاسب على حساب ثروة العراق في
عقله العلمي وطاقاته وخبرات
علمائه وأساتذته.. وهذا الأمر
فسح مجالا واسعا لقوى غير الدول
الإقليمية المعروفة بالقطيعة
أو العداء التقليدي كإسرائيل
وإيران..
ومن هنا صار المثل
العراقي في ظل هذه الأجواء
المنفلتة ليقول: "حتى الواق
واق صار لها يد تتدخل بها في
العراق" وصار لكل من هب ودب
إمكانات في الوصول إلى ما يريد
داخل عراق بلا مظلة حماية وطنية
تمتلك مصداقية الفعل الوطني
المخلص..
وبقي العراقيون بلا
غطاء وبلا مؤسسة وطنية رسمية
تستطيع تحمل المسؤولية في توفير
وسائل الدفاع عن العراق أو
أعلامه ومفكريه ومتخصصيه دع عنك
أطياف الشعب الواسعة...
وتُرِك هؤلاء بلا
حماية من غوائل زمن مثلث
العصابات والمافيات
والميليشيات؛ فالعصابات همها
الأول أطماع السرقة والنهب
والسلب والمافيات همّها
التجارة بكل شيء [حتى الإنسان]
من أجل رأسمالها هدفها الأول..
والحالتان عصابات ومافيات هما
حالتان منظمتان والجديد فيهما
أنهما صارتا أكبر وأوسع في
التشابكات الإقليمية والدولية
حتى أن العراق اليوم يمثل واحة
تلك المافيات الدولية ومرتعها
فضلا عن كونه ميدانها الأرحب
ومصدرها المادي الأضخم...
أما الميليشيات وهي
ثالثة أثافي التحكم بميدان
الجريمة في العراق فهي الأطول
باعا من جهة حجم قواها المسلحة
وما تحظى به من أغطية تشرعن
حركتها وتفسح لها الميدان واسعا
لممارسة أنشطتها التصفوية
تحديدا..
وإذ يتركز حديثنا
هنا عن تصفية العلماء والمفكرين
وجملة العقل العراقي من
الأساتذة والمتخصصين، فإنَّنا
نشير إلى أنَّ هذه الميليشيات
لم تعد تخفي سرا أنها تمتلك
قوائم تصفية بالخصوص وهكذا
تسرّبت تلك القوائم بقصد ومن
دون قصد...
وفي فوضى
الاغتيالات والاختطافات
والمطاردات والتهديدات التي
تعقبها أفعال تنفذ مضامينها،
تعرف العلماء إلى ما يتهددهم من
مستقبل تصفوي.. وهو الأمر الذي
دفع بكثير منهم لركوب رحلة
الهجرة الجديدة حيث لم تدم رحلة
عودتهم للمشاركة في بناء الوطن
وإعادة إعمار الذات بعد زمن
هجرة امتدت لعقود...
وبدأ العالم
والأستاذ الجامعي والصفوة
المتعلمة المثقفة من أطباء
ومهندسين وأدباء وكتّاب
وفنانين بالرحيل مجددا ومرة
أخرى على حساب قوتهم اليومي
وآخر ما امتلكوه من جهود
أعمارهم يبيعونه في سوق الخراب
ليكسبوا بقية من عمر لعوائلهم
وبقية من حيواتهم يمنحون
البشرية ما يمكنهم في أرض تبحث
عن طاقاتهم...
فمَن لعالم جليل
تجاوز العقود السبعة من عمره
يجول بلا أرض ولا جواز سفر تقبله
به دولة؟ ومن لأستاذ لا يملك أجر
طريق الهجير والهجرة وقوت
الأبناء لولا بقية ممن يطمع في
علمه وعقله يوظفه بأبخس الأجور
والأثمان؟ ومن لهؤلاء لا يجدون
لا مأوى ولا قوت يومهم ولا أجر
علاج أمراض الزمن التي غزت
أعضاء البدن فأحالته أداة تعذيب
لذياك الروح النابض بحياة
العطاء والإبداع؟
مَن لعالم أعطى من
دون أن يفكر بآخر العمر وحمايته
من غدر الزمن ولم يفكر في حياته
ومن يعطيه غذاءه وعلاجه.. أعطى
ولم يفكر بمن يعيل عائلته يوم
يصير بلا عمل ولا أجر ولا يقيم
في وطنه حيث أهل يحمونه؟ من له
يعوضه عن بذله عمره كاملا ويسد
رمق أبنائه ليتوسد الأرض مغادرا
براحة بال وطمأنينة على أهله
يحيون حياة كريمة..؟؟
مَن لعالِم لم يهرب
بحثا عمّا يقيه رصاصة الغدر
وعصيّ الذل والمهانة وأسياف
الغيلة بل خرج لمزيد من عطاء
لولا أنَّه وجد نكرانا حتى في
الأصقاع المهجرية الجديدة
ومزيدا من ذل ومطاعن في روحه قبل
جسده؟
ألا ترون ما يعانيه
العالِم الأستاذ المثقف؟ ألا
ترون إمعان قوانين دول الهجرة
والمنافي في استقباله لاجئا لا
إنسانا مفكرا يعطي ويقود ويوجه
بل محاصرا مكبلا بقيود العيش
وضنكه المفروض عليه قسرا وكرها؟
ألا ترون أنهم
يواصلون مطاردة مفكرينا
وأساتذتنا فيضعونهم حيث يمضون
بقية سنوات، بعيدا عن تخصصاتهم
وأبحاثهم وعطاء علومهم
وخبراتهم الجليلة؟
ومَن يُحيي فيهم
الأمل غير مجتمع يعزّ العلم
والعلماء.. ويُعلي من شأن المبدع
والعالِم.. ويحترم في الحياة
عطاء المعلم فيجلّه ويضعه في
مكانه ومكانته؟ وأين هذا
المجتمع المفكك المبتلى المسطو
عليه من ثلاثي العصابات
المافيات الميليشيات؟؟!
ولأن الناس البسطاء
الفقراء ما زالوا بعيدين عن أن
يكون مصدر القرار، فسنبقى حيث
العقل العراقي مصادرا مطاردا
مغتالا! والعقل العراقي ممثلا
في العلماء والمتخصصين
والأساتذة ليس المئات التي تمّ
تصفيتها جسديا حسب بل هم الآلاف
المحبطة المحاصرة الممنوعة من
الحركة والتفكير والعمل بوقف
مؤسساتها ووقفهم عن العمل..
وعشرات الآلاف ممن تمَّ تهجيرهم
إلى منافي الشتات في أصقاع
الأرض حيث يتكفل في مطاردتهم
شبح العيش الكفاف وذلّه وقسوة
آلام الأمراض بلا قدرات علاج..
أو طبعا أن يجري
تصفيتهم بطريقة أخرى قانونية
مريحة تماما، وهو أن يشتغلوا في
أدنى الأعمال التي تمنعهم من
ممارسة تخصصاتهم وعطاءاتهم
العلمية لتمَّحي قدراتهم
وكفاءاتهم سنة بعد أخرى
ولتمَّحي جهود سنوات ومليارات
من الأموال التي صُبَّت على
تهيئتهم وتكوينهم وتـُرمى في
سلة مهملات المجتمعات
[الديموقراطية] التي لا تحيا
فيها بلا عمل والعمل هنا ليس سوى
ما تقرره ميادين التمييز
العنصري، ميادين المصادرة على
وفق [شرائع حقوق الإنسان]،
فمقابل أن تحيا [آمناَ َ] على
حياتك عليك أن تنسى أنك عالم أو
مهندس أو كاتب أو مفكر أو حتى
متعلم.. وليس لعالِم أو أستاذ
إلا يتعلم بضع كلمات من لغات
المنافي وأن يحظى بشهادات تلك
المنافي التي تهيئه في تنظيف
أزبالهم والقمامة!؟؟
إنَّهم يصادرون
العقل لأنَّ الاندماج عندهم
يعني ألا يعلو علم عالم جليل
أوعقله على قوانينهم الإنسانية
[تماما]! ولأن العلماء والأساتذة
تحديدا مطالبون بهذا الاندماج
فعليهم أولا أن يقبلوا بأيّ عمل
خارج اختصاصهم فهم في مجتمع
جديد يجب أن يقبلوا بقوانينه أو
أن يعودوا إلى بلادهم بلاد
القتل والموت! وهكذا فالتصفية
أكيدة إنْ بقي أحدهم في بلاده
فموت جسدي وعقلي طبعا وإنْ هاجر
لبلاد [الحرية والأمان] فموت
روحي مجبر مكره عليه..
وهكذا وجبت تصفيته
وتصفية ما يحمل من خبرة أو تعليم
أو ثقافة أو تخصص.. ووجبت تصفية
شهاداته العلمية التي أخذها من
هذي الدول ذاتها ويومها ساوموه
للبقاء عندهم ولخدمتهم فلم يقبل
وهم اليوم يصفون حساباتهم معه
وينتقمون بكل إنسانية!؟ وهدوء
وقانونية؟!!!
من يحمي علماءنا
وأساتذة الجامعات؟ إنَّهم
أنفسهم يقاومون وباء التصفيات
الجسدية والعلمية ويقيمون
مشروعاتهم لخدمة الإنسانية
ولخدمة طلبة العلم من المهجرين
قسرا من أبنائهم وأبناء الشعوب
الأخرى.. ولكنهم حتى في
مشروعاتهم هذه يُطاردون
للتصفية.. وممن أولا وقبل كل طرف
وجهة: من حكوماتهم [الوطنية]
العتيدة...
ها هم علماء العراق
وأساتذة الجامعات العراقية
بمئات وآلاف يتم تصفيتهم جسديا
في الوطن وفي المهاجر والمنافي
علميا أولا وجسديا ثانيا حيث
ينتهي بهم العمر وتنتهي بهم
آلامهم وأوصابهم وجراحات الزمن
الرديء وأمراضه إلى التصفية
بأزمة قلبية أو جلطة دماغية أو
شلل أو مرض عضال يطحن فيهم الجسد
الناحل..
فلا من يفكر بقانون
لرعايتهم ومتابعتهم وتعقب
الشؤون التي تقيهم مطاعن بلدان
الشتات وأوصاب الزمن ولا من
يتركهم وشأنهم لكي يجدوا فرصة
أو أخرى لحياة عزيزة كريمة بعد
زمن العطاء..
ها هم مئات منهم بلا
نتائج استقرار أو إقامة في وطن
بديل، وبلا جواز سفر أو هوية
يستعينون بها وتؤهلهم لعمل أو
مستقر.. ها هم بالآلاف بلا حق
لحياة آمنة مستقرة وبلا من
يعطيهم شعث أجر بعد أن أفنوا
حيواتهم في عطاء بلا مقابل..
كم مفكر وعالِم
وأستاذ ومبدع اليوم في مستشفيات
وفي غرف الإنعاش المركَّز وتحت
العمليات الجراحية التي تكلفهم
آلافا من دولارات لا يملكونها؟؟
وكم منهم اليوم في منافيهم بلا
رواتب تسد الرمق الأدنى؟ وكم
منهم بكبريائه يرفض ذل
الاستعطاء ولو من حكومة يجب أن
تنهض بواجبها في الأمر؟؟ وكم
منهم اليوم بلا إمكانات حركة أو
سفر لأنَّهم بلا جواز ولا إقامة
رسمية أو مكتملة وبلادهم تتنكر
لهم بجفاء؟؟ كم من هؤلاء وأولئك
اليوم يقارعون آلام العيش
وصندوق التقاعد أو صندوق الدعم
والرعاية الواجبة على الوطن ما
زال بين أدراج الحفظ المقيتة
وبين سلال مهملات المسؤولين
الجدد الذين ....؟؟؟
هؤلاء هم الراحلون
قبل أوانهم وهم الذين يوضعون
اليوم على مصاطب انتظار التصفية
الأخيرة حيث المنافي مصاطب
القتل الرحيم والبطيء وحيث
المنافي والمهاجر أدوات بل
رصاصات [الرحمة] وحيث المنافي
عناوين النكاية وسجون التعذيب
والإقامات الجبرية القسرية
بطريقة أو شكل مختلف.. هؤلاء هم
الراحلون قبل الأوان حيث
اغتيالهم بمنعهم من العمل
والإبداع وبمنعم من العيش
الكريم...؟! هؤلاء هم الراحلون
قبل الأوان لأنهم لا يجدون فتات
أموال من ثروات بلادهم التي
صنعوها بعلومهم وجهودهم
ليعالجوا مرضا ألمَّ بهم..
فأستاذ يموت لأنهم لم يلتفتوا
لنداء أتحاد الأدباء ويرسلونه
للعلاج وآخر يقضي لأنه لم يقرأ
أحدهم حاله وحالته ولماذا ينشغل
بحال عالِم أو مبدع وهو في صراع
مثلث السرقة والاغتيال سرقة
أموال الناس والوطن واغتيال
حيوات من لا يخضع لقوانين مثلث
الجريمة (العصابات والمافيات
والميليشيات)...!
وغيرهما ينتهي في
صالة عمليات تنتظر الدفع أو لا
عملية تُجرى؟ ورابع وخامس بعد
المائة وبعد الألف وبعد
الـــ...؟؟ وحتى ينتهون من تمام
التصفية ليخلو الجو لجاهل يحمل
لقب البروفيسورية والعالمية
(الدكتوراه) وهو لم يحصل على
الابتدائية ولا عجب.............؟؟؟
ترحموا على علمائكم
وأساتذة الجامعات والباحثين
والباحثات والمفكرين والمفكرات
والمبدعين والمبدعات.. لأنَّ
هؤلاء أمام أعينكم وبكل وضوح
موضوعون على أرفف ومصاطب للموت
وما من امرئ يرف له جفن وتتحرك
له ريشة لتوقيع حملة تضامن صار
لها سنوات وهي تتوقف عند بضع
عشرات وبضع مئات فيما نحن بحاجة
لملايين مجتمعنا وأناسنا
يُعلون رايات العقل العراقي
بجذوره السومرية وحاضره
الإنساني الكبير... وما من مسؤول
يغذ السير ويحرك الهمة ويشرع
بعمل فوق أو بعد قول ليستجيب
لمشروعات الحياة والعلم..
وإذا كانت وزارات
السنوات المنصرمة قد أهملت تلك
المشروعات فهل ستأتي بدائل قبل
أن يفلت من بين أيدينا فوج آخر
من علمائنا كما راح ضحية هذا
الزمن البغيض الرخيص أفواج من
خيرة علماء الأرض؟؟؟
تلك جريمة من جرائم
المثلث الحقيقي لا المصنَّع
طائفيا مثلث بلاء الوطن والناس
العصابات حيث لا مؤسسات للدولة
والمافيات حيث لا قوى ضابطة
للأوضاع والميليشيات حيث لا
حكومة ولا دولة مؤسسات بل دولة
الغاب والمحاصصة والطائفيات
وهاهم يحتفلون على جبل من جثث
قادة المعارف والعلوم وجبال من
أبناء شعبنا من الشيعة والسنة
ومن المسيحيين والأيزيديين
والصابئيين المندائيين ومن
أطياف معدومة أسماءها..
وإنَّنا لنمضي في
عمل دائب حتى نسطيع إعلاء كلمة
الحق في علمائنا:
فاكتبوا أيها
الأحبة في أخوتكم وزملائكم ولو
كلمة من الذكريات ولا تتركوا
رحيلهم يمضي بصمت...
واكتبوا في مشروعات
العمل المشرقة المقارعة
لتعقيدات زمن الرداءة
واكتبوا في مشروعات
رعاية العلم والعلماء ومشروعات
إنقاذ حيواتهم من ربقة الألم
وجراح تودي بهم إلى مهالك
واكتبوا حيث ينبغي
أن يكون لكم بنك المعلومات التي
تحفظ سيركم الرصينة وأوليات
أنشطتكم وحيث ينبغي أن يكون
التوثيق لكل حركة تمضون بها إلى
أعالي الخير والعطاء..
واكتبوا حيث تتصدون
بأنفسكم لقضاياكم ولا تركنوا
لمن يريد أن يركنكم وعلومكم
بعيدا عن الحياة..
واكتبوا للحرية
والانعتاق والاستقرار وللعطاء
مستمرا متصلا
لتعلو أصواتكم
وسيكتب التاريخ أنكم لم تذهبوا
ضحية سهلة لأوباش زمنكم بل
سيكنس التاريخ بجهودكم وكلمتكم
الأعلى والأبقى أولئك الأوباش
ويبقى العلم والعلماء والعقل
العراقي المنير مذ سومر وحتى
موصول الزمن رائعه ومشرقه...
*أكاديمي
ومحلّل سياسي \ ناشط في حقوق
الإنسان
tayseer54@hotmail.com
المشاركات
المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها
|