ـ

ـ

ـ

الأربعاء 12/09/2007

ــ

عقبات أمام المعارضة السورية تستوجب الحل

د.مراد آغا 

على عتبات مؤتمر جبهه الخلاص الوطني السوريه  ومما لاشك فيه رغبه الجميع من أعضائها- وأتشرف بأن أكون منهم- في  خدمه الوطن الحبيب سوريا ورغبه في غد أفضل لكامل أبنائه

وكما هو متوقع وهكذا الحال في أي تجمع أو محاوله لتغيير نظام فاسد نحو آخر يضمن الحريات والازدهار الاقتصادي والاجتماعي لأبناء بلده هناك مجموعه من العقبات الجدية والتي نحث الجميع على محاوله تحليلها ومعالجتها بأنجع الطرق وأكثرها حكمه نظرا لتعقيدات الوضع الداخلي والأكثر منه الوضع الإقليمي ومتاهات الأطماع الاقليميه والدولية المحيطة بوطننا الغالي

1-الوضع الداخلي من الناحيه الاجتماعيه والعقائديه وانعكاساته على مستقبل أي حكومه انتقاليه

أي بعباره أخرى بعد عقود من حكم الحزب الواحد ذو الاتجاه العلماني ومطاردته للاسلاميين بتعدد اتجاهاتهم وارتباطاتهم ومدى التدخل الخارجي في هذا الامر ونوع الحكم الذي سيدير البلاد في حال تمت انتخابات تشريعيه متعددة الأقطاب

وان كان من المتوقع وهذا ما نلمسه عبر الشارع العربي بشكل عام فان الإسلاميين ستكون لهم الحصة الأكبر في الفوز في انتخابات ديمقراطية

لكن السؤال الاهم والاكثر تعقيدا هل سيقبل الغرب والقوى الاقليميه مثل اسرائيل أو ايران بتيار الاخوان المسلمين مثلا وهو التيار الاكثر تنظيما في سوريا أم أنهم وعلى الأغلب سيفرضون على تلك الحركه الاسلاميه مسارا معتدلا مشابها للعداله والتنميه في تركيا بدأا من تغير الاسم بحيث لايشمل كلمه اسلام ويكون ذو منحى ليبرالي ويقبل بالتطبيع مع اسرائيل كشرط للنجاح في أي انتخابات للوصول إلى سده الحكم في سوريا

أم أنهم سيضغطون من أجل فرض علمانيه ذات وصايه عسكريه على البلاد عبر انقلاب شبه ديمقراطي يقوده جيش يسيطر عليه من طرف العلمانيين لخلق توازن قوى يمنع انفراد الاسلاميين بالسلطه وبطبيعه الحال يعترف باسرائيل كشرط أساسي كي يسمح له باداره البلاد باعتبار أن علاقه النظام الحالي السريه الممتازه باسرائيل والتي ضمنت له استقرار حدود الجولان واضعاف العراق وسوريا ولبنان قد نجحت الى حد كبير تجعل هناك خشيه من قيام نظام ديمقراطي حقيقي يقلق الدوله العبريه

2-مستقبل هضبه الجولان ومزارع شبعا وكيفيه تعامل النظام الديمقراطي الجديد مع تلك الازمه وكيفيه وحيثيات المفاوضات المقبله بين النظام الجديد واسرائيل وهل تقبل اسرائيل باقامه نظام ديمقراطي حقيقي على أعتابها أم تريد نظاما يتم تفصيله على الطريقه العراقيه أو الطريقه التركيه في أحسن الاحوال

3-مدى التمويل الذاتي والموجه للمعارضه السوريه ومصادره ومتانتها واستمراريتها أو حتى الدعم الخارجي ومدى مصلحيته واهتماماته بالنظام المستقبلي في سوريا ومدى مساهمه رجال الاقتصاد السوري وقناعاتهم بمشروع المعارضه وضماناتها المستقبليه

4-مدى التأثير الخارجي وخاصه المادي منه في سير واتجاهات بعض أطراف المعارضه وسير المعارضه بشكل عام

5-مدى الاستجابه الشعبيه واقتناع وامتثال المواطن السوري في وضعه الحالي في ظل الحكم البوليسي الاستخباراتي وشده الفساد وبيع الضمائر مدى استجابنه لنداء تجمع المعارضه للتغيير ومجابهه النظام وماهي الضمانات المعطاه للمواطن السوري العادي في حال قيام اي حركه تمرد أو عصيان مدني ضد النظام واحتمالات نجاحها

6-ماهي المرغبات والحوافز التي ستعطى للمواطن السوري العادي والتسي سيحصل عليها في حال تغيير النظام أي بعباره أخرى ماهو التحسن الذي سيطرأ اضافه للحريات أي ماديا ماهي الخطط الموضوعه لنشل المواطن السوري من وضعه المادي الحالي المزري وعدم اقتصار تلك الحوافز والمخططات على وعود لاتتحقق كما هو حاله الآن

هي نقاط حسب مانراه شديده الاهميه والحساسيه وشديده التعقيد نطمح ومعنا أهلنا في سوريا في ايجاد أجوبه وحلول ترضي الجميع أو على الاقل تثلج صدورنا ونرى فيها جميعا بصيصا من الامل في تغيير ماهو جاثم على صدورنا بأيدينا بدلا من الاتكال على الغير كما في العراق

وان كانت بلادنا نتيجه لوضعها شديد التعقيد في  منطقه صراعات فان مهام المعارضه السوريه وعلى راسها جبهه الخلاص لاتقل تعقيدا

دامت سوريا حره مستقله ودام شعبها العظيم

المشاركات المنشورة تعبر عن رأي كاتبيها

ـ

ـ

من حق الزائر الكريم أن ينقل وأن ينشر كل ما يعجبه من موقعنا . معزواً إلينا ، أو غير معزو .ـ